موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

نعم احببتك بقلم _ ولاء زاويه

نعم احببتك بقلم _ ولاء زاويه

نعم احببتك
بقلم _ ولاء زاويه

يا اول من داعبت انفاسه اهداب صدري
يا اول من راقصت نغمات كلماته اذني ..
يا اول من خايلت صورته حدقات بصري
يا اول من لامست شفتاه خدي دون أذني..
نعم احببتك ..
فقد ارتبط قلبي بوجهك
وانا في الفرش طفله..
و كنت ارسل لك ابتسامه
دون غيرك من الحضور ..
و رنت نغمات ضحكاتي
ان كنت تداعبني وهله ..
و ان غادرت حزنت جوارحي
و سكن ملامحي الفتور ..
نعم احببتك ..
فما تراقصت الحروف على لساني
الا و صرخ بإسمك..
وما حبوت الا كي
اسبق دقات قلبي إليك..
و اولى خطواتي في الحياة
كان وقودها حسك..
و كبرت و مشيت و جريت
محلقةً في حدائق عينيك..
نعم احببتك..
فقد كان قلبي يسبق جوارحي اليك
ليعرف بميعاد قدومك..
و تلَهّفْ سمعي لرنات الجرس
و عيناي تعلقت بالباب..
و كانت دقات قلبي
تقيم مع دقات يدك حفلا لحضورك..
لحنا تتراقص له الروح
فرحا دون ان تدري الأسباب..
نعم احببتك..
و ظللت اتسلق أعتاب الكراسي
حتى ان اصل الي قمتها..
متشوقه متلهفه
غير متخوفة من السقوط أخطار ..
لأطل من شرفة غرفتي
و التي تجاور من غرفتك شرفتها ..
فترسل دقات قلبي
مع نظرات عيناي لعينيك إخطار..
نعم احببتك..
و ظللت اتسلق و اتسلق
حتى ما عاد عندي للتسلق حاجة..
كبرت و كبرت انت
وما باتت ارواحنا عن العشق تعفو..
فهي في العشق هائمه قائمة
نائمه متوسمة اللجاجة..
و ما أصبحت عيناي عن عينيك
في الهوي طرفة عين تغفو..
نعم احببتك..
تشرق شمس النهار لتداعب
أعيننا بخيوطها فنصحو..
متلهفين للشرفات كي نفتح
سويا اولي صفحات السعادة..
و تأتي لتدق بابي فنطير سويا
لنركب حافلتنا و ننحو ..
ننحو الي حضن مدرستنا
التي كنت لي فيها مهرا يرتدي البياده ..
نعم احببتك..
و نعود لنستكمل معا يومنا
هائمين عائمين في شهد الحياة..
تارة لهو وتارة جد و تارة مثابرة
لنبني سويا جدران السنين..
وما افترقنا ليلا إلا لنلتقي
في حلم هداني به الله وهداه ..
و نظل معا في حلمنا حتى
تداعبنا براءة شمس الحنين ..
نعم احببتك..
نعم حبيبي فقد كنت لي سندي
و حصني و امني وأماني ..
رغم اننا لم يفرق بيننا الزمن
في العمر إلا أربعة اعوام ..
وكنت لي شال الهوى المغزول
من حب وحلم وأمل و أماني..
فأنت امسي ويومي وغدي
ولي في العشق شعوب و أقوام..
نعم احببتك..
وها نحن سويا نسابق الزمن
ونقفز فوق عقارب الساعات..
ونعدو وراء الشمس والقمر
ليفروا ساحبين الأيام خلفهم..
نشد حبال العمر لنكبر متسلقين
قاطعين من الزمن فترات ..
راجين الزمن مستعطفين الايام
مستبشرين ان يحققوا لنا وعدهم..
نعم احببتك..
و ها نحن قد مررنا و كبرنا و نضجنا
و بلغنا من الشباب ريعانه..
و كم حلمنا بحضن بيت يأوينا
تجاوره النجوم و تسقفه السماء..
نفترش السحاب و يحاوطنا الطير
بستار من النور فننتشي لمعانه..
و كم استحلفنا القدر بأن يتوج حب عمرنا
بشوق حلاوة اللقاء..
نعم احببتك..
آه و آه يا عمري
حقا لاادري احلم هذا ام درب من الخيال..
فها نحن الآن محرابنا واحد
و قد باركت لقاءنا عذب المخلوقات..
فما عدت ابغي من الدنيا شئ
فوجودك الان معي لقلبي اغتيال..
فبك اكتفيت و منك ما انتهيت
فشوقي لك فاق لوعات العاشقات
نعم احببتك..

التعليقات مغلقة.