اشرقت العمده
مدينة القاهرة تحفة فنية تمثل واحدة من روائع العقل البشري المبدع ، فهى من أكبر وأهم المدن التاريخية فى العالم ، وتلعب الآثار دورا حاسما فى وضع مدينة القاهرة على خريطة التراث العالمي .
وتماشيا مع السياسات العامة للدولة المصرية بضرورة نشر الوعى الأثري لدى أجيال النشء والشباب ، ومن خلال فعاليات المبادرة الثقافية “اعرف بلدك” التى ترعاها مكتبة القاهرة الكبرى تحت إشراف ورعاية كل من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي نظمت مكتبة القاهرة الكبرى صباح السبت 20 يوليو 2024م ندوة ثقافية بالتعاون مع إدارة الوعى الأثري بوزارة السياحة والآثار تحت عنوان:
القاهرة 1000 عام من التاريخ والفن
تحدث فى اللقاء كل من الدكتور/ عمرو عبدالكريم المشرف على وخدة إدارة التراث بالقاهرة التاريخية والدكتورة/ داليا الجوهري مدير إدارة الوعى الأثري بالقاهرة التاريخية والكاتب/ عبدالله نورالدين وأدار اللقاء الأستاذ/ خالد يوسف مسؤول العلاقات العامة بالمكتبة .
اسُتهل اللقاء بكلمة للأستاذ/ يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة رحب خلالها بالحاضرين وقدم الشكر لفريق العمل بالمكتبة على دورهم فى نشر الوعى ، وأكد على دور المكتبة دوما فى نشر الوعى بتاريخ مدينة القاهرة من خلال الفعاليات الثقافية والفنية أو من خلال محتويات ومقتنيات المكتبة من خلال المراجع والدوريات .
تناول اللقاء عرضا لتاريخ وآثار مدينة القاهرة عبر عصورها المختلفة والتتبع التاريخي للتطور العمراني داخل مدينة القاهرة حيث تضم القاهرة ما يزيد عن 520 مبنًى أثريًا وأكثر من 622 مبنًى تراثيًا ، والقاهرة التاريخية سُجلت كموقع تراث على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو عام 1979م ، كما تناول اللقاء بيان حدود مدينة القاهرة كموقع تراث عالمي من خلال ما قدمه المجلس الأعلي للآثار إلى منظمة اليونسكو عام 2007م ، كما بين اللقاء معايير تسجيل مدينة القاهرة كتراث عالمي من خلال قيم وسمات مدينة القاهرة التاريخية من خلال (القيمة التاريخية – القيمة المعمارية – القيمة العمرانية – القيمة العلمية – القيمة الدينية – القيمة الاجتماعية) .
كما تعرض اللقاء لمجموع التشريعات والقوانين الصادرة للحفاظ على القاهرة كموقع تراث عالمي ، والتحديات التى تواجه القاهرة كمدينة تراث عالمي ، وأدوار ومهام الجهات الحكومية وغيرها فى إدارة وحفظ تراث مدينة القاهرة التاريخية من خلال نشر الوعى الأثري ونشر الوعى بأهمية وقيمة الآثار والتراث المصري وتشجيع السياحة وحماية الآثار وربط المناهج التعليمية بأهمية الأماكن الأثرية لرفع مستوى الوعى لدى الشباب وإعداد برامج توعوية للمرأة وذوي الهمم للتعريف بقيمة وأهمية الآثار والتاريخ المصري .
كما تعرض الكاتب/ عبدالله نورالدين فى حديثه للمستشرقين الذين زاروا وكتبوا عن مدينة القاهرة ، حيث شكلت القاهرة زاروية الدفء والحلم الجميل فى ذاكرة الكثيرين منهم حيث اختزنوا تصورات ثرية عن قاهرة الشرق وفنون عمارتها المبتكرة وكنوز الماضى التى تمتلكها تلك المدينة.
التعليقات مغلقة.