مصر تستهدف زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي 20% إلى مليار قدم مكعبة يومياً
مصر تستهدف زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي 20% إلى مليار قدم مكعبة يومياً
بنهاية النصف الأول من 2025 وعبر حفر آبار جديدة وتنمية حقول قائمة
صرح مسؤول حكومي، إن وزارة البترول المصرية تعتزم زيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعبة يوميا بنهاية النصف الأول من 2025، من خلال حفر آبار جديدة وتنمية عدد من الحقول القائمة.
وقال المسؤول لـ “العربية Business”، إن حجم الزيادة المستهدفة في الإنتاج تُقارب 20% للوصول بإنتاج مصر من الغاز إلى نحو 5.8 مليارات قدم مكعبة يوميا مقابل مستوى يقارب 4.8 مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية سبتمبر الماضي.
وأوضح أن وزارة البترول المصرية تسعى لإعادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستوياته السابقة قبل التراجع؛ وذلك لخفض وارداتها من الغاز المسال، وتقليص فاتورة الاستيراد الشهرية لتخفيف الضغط على الموازنة العامة بالبلاد.
وأطلقت مصر في أغسطس الماضي، جولة عطاءات جديدة لاستكشاف النفط والغاز في 12 منطقة في البحر الأبيض المتوسط ودلتا النيل وقالت الحكومة إن حوافز ستُقدم للشركات العالمية لزيادة الاستكشاف والإنتاج.
تنمية إنتاج الغاز وخطط الحفر المستهدفة
لفت المصدر إلى أن الفترة الراهنة تشهد زيادة في أنشطة الاستكشاف لشركات “شيفرون” و”إكسون موبيل”، بجانب أعمال التنمية لعدد من حقول الغاز بالمياه العميقة المصرية، وكذلك تطوير البنية التحتية على مستوى خطوط ومحطات وتسهيلات إنتاج البترول والغاز بمناطق الامتياز التي يتواجد بها الشركاء الأجانب في مصر.
أشار إلى أنه من المنتظر دخول عدد من الآبار على مرحلة الإنتاج الفترة القادمة منها بئران ضمن المرحلة العاشرة من منطقة غرب الدلتا بالمياه العميقة، مع توقعات وضع المرحلة الثانية من مشروع (ريفين) على الإنتاج في يناير 2025، وكذلك حفر حقل “الكينج” بداية العام القادم.
لفت المسؤول إلى عمليات التنمية المستهدفة في حقل “ظهر” بالبحر المتوسط خلال ديسمبر المقبل لحفر بئرين وإدخال إنتاج جديد يتجاوز 220 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وكشفت مصادر مسؤولة لـ “العربية business” أن شركة أباتشي الأميركية تعتزم زيادة حجم إنتاجها اليومي من الغاز الطبيعي في مصر من خلال “خالدة للبترول” بنحو 11% للوصول إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميا خلال العام المالي الجاري.
وتعتزم شركة هاليبرتون الأميركية، تجهيز 4 آبار الإنتاج الغاز الطبيعي في المياه العميقة بمصر، بنهاية نوفمبر المقبل؛ لتعزيز قدرات إنتاج الغاز، وفق مصدر مسؤول.
أشار إلى أن استهلاك مصر من الغاز الطبيعي يتجاوز حاجز 6.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، والتي يتم توفير جانب منها من خلال الإنتاج المحلي وباقي الاحتياجات يتم تدبيرها عبر تعاقدات خارجية يتم ترسيتها على الموردين من خلال مناقصات تطرحها وزارة البترول، بالإضافة إلى كميات يتم استقبالها من إسرائيل.
وكشف وزير البترول المصري كريم بدوي، في بيان يوم 23 أكتوبر الماضي، عن بدء شركتي “شيفرون” و”إكسون موبيل” حفر آبار استكشافية بغرب المتوسط للمرة الأولى خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024، مع استكمال المسح السيزمي الإقليمي في 28 سبتمبر الماضي، لمساحة تبلغ 2185 كيلو متر مربع غرب المتوسط، وكذلك الاستعداد لإجراء المرحلة الثالثة للمسح السيزمي الإقليمي لمناطق خليج السويس والبحر الأحمر.
وأشار الوزير إلى أن حزمة الحوافز الجديدة التي تم إطلاقها مؤخراً لصالح الشركاء الأجانب تستهدف تشجيعهم على زيادة عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج كخطوة لتحسين مناخ الاستثمار بالقطاع يتبعها خطوات أخرى في المستقبل.
التعليقات مغلقة.