كتب احمد عبد الغفار
في مسيرة الحياة، حيث كل خطوة نخطوها قد تكون بداية لمشوار جديد، هناك من يراقبون تلك الخطوات بعيون تفتقر إلى النور، يحاولون زرع الشكوك والعقبات في طريق من يسعون للتقدم والارتقاء. إليكم أوجه هذه الرسالة، ليس من موقع الضعف، بل من موقع القوة والثقة بالنفس.
أنتم، الذين تقفون على جانب الطريق، تنظرون بحسد وضيق لمن يعملون بجد وإخلاص، أود أن أقول لكم إن النجاح ليس جريمة، والتفوق ليس خطيئة. فالنجاح هو حق لكل من يجتهد ويصبر ويثابر، وهو ثمرة للعمل الدؤوب والإيمان بالقدرات الذاتية.
أعلم أن وجودكم قد يكون محفزاً بطريقة غير مباشرة؛ فكل محاولة لعرقلة الطريق تجعل الناجحين أكثر تصميماً على الوصول إلى أهدافهم. وكل كلمة سلبية تطلقونها تتحول إلى دافع قوي لإثبات الذات وكسر الحواجز. ففي النهاية، أنتم لا تحاربون سوى الإرادة البشرية التي لطالما أثبتت أنها أقوى من أي عداوة أو حقد.
إلى أعداء النجاح، أقول لكم: بدلاً من أن تضيعوا طاقتكم في محاولة إطفاء شعلة الآخرين، لماذا لا تستخدمونها لإضاءة شعلتكم الخاصة؟ لماذا لا تحولون الطاقة التي تبذلونها في الحسد والكراهية إلى عمل مثمر يمكن أن يرفع من شأنكم ويجلب لكم السعادة والرضا؟
الحياة قصيرة جداً لنضيعها في المشاعر السلبية والأفعال الهدامة. فكل لحظة تمر هي فرصة ذهبية لنساهم في بناء عالم أفضل، لنكون جزءاً من قصة نجاح لا من قصة فشل. فلنختر أن نكون الداعمين والملهمين، لا الحاقدين والمثبطين.
في النهاية، إلى أعداء النجاح، أتمنى لكم أن تجدوا السلام الداخلي الذي يمكنكم من رؤية العالم بعيون مختلفة، عيون تقدر الجمال والجهد والتفاني. أتمنى لكم أن تكتشفوا الفرح في العطاء والمشاركة، وأن تجدوا في قلوبكم القوة لتحويل الحسد إلى احتفاء والكراهية إلى الحب. وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تكونون فيه جزءاً من قافلة النجاح، لا مجرد حجر عثرة في طريقها.
التعليقات مغلقة.