شكرا اتحاد الكرة.. شكرا القائمين على الكرة المصرية ومنتخب مصر الأول.. شكرا على ما وصلنا له على أيديكم بتبلد مشاعرنا وعدم الإحساس بخروج منتخبنا أمام الكونغو الديمقراطية وتوديع كأس الأمم الأفريقية دون شعور بالحزن أو الذنب.. شكرا لكم جميعا على عدم ترك أي باب للتعاطف أو التعصب لمنتخب بلادنا وتحليل أمور فنية أو غيرها من النقاشات التي تتم بعد أي اخفاق فهذه المرة خرجنا غير مأسوف علينا وكان لسان حال المصريين متقبلا بل متوقعا هذا الخروج الذي تأخر لولا صعودنا للدور الثاني بأقدام الآخرين وليس بمجهودنا.
شكرا لضياع الشغف فقد جعلتم الشعب المصري راضيا عن خروج منتخب بلاده وعدم استكمال البطولة بهذا المستوى وهذه الحالة غير المسبوقة فدون الخوض في تفاصيل أضع أمام حضراتكم لقطة تعبر عن أمور كثيرة تاركا التفسير لكم فقد شاهدنا 5 لاعبين يتركون الكرة ويتجهون للحكم بسبب رمية تماس وهو ما تسبب في هدف منتخب الكونغو هذا المنتخب الذي عانى في الدور الأول أيضا ولم يحقق أي فوز ولكن لأننا سذج أو طيبين اعترضنا على رمية تماس وتركناهم يحرزون الهدف ناهيك عن القرارات الفنية الغريبة والاختيارات غير المبررة فكل هذا يؤكد على وجود أمور كثيرة لن أخوض فيها الآن.
لأول مرة يجمع الشعب المصري على أن منتخبنا كان الأفضل له الخروج ليس أمام الكونغو الديمقراطية كما حدث ولكن قبل ذلك أيضا وأصبحت الجملة السائدة باريحية بعد المباراة هي “كنا متوقعين ونستاهل” وكأننا رمينا طوبة المنتخب بدري بدري مثل ما يقال في لهجتنا المصرية الفريدة بالمصطلحات المعبرة عن كل المواقف والظروف.
الشكر موصول أيضا لادارات الأندية التي تمتلك المقومات المالية على عطاءهم السخي للاعبين وجعلهم لا يفكرون سوى في الأموال رافعين المزادات على مجموعة تدور بين الأندية ومنحهم مميزات وعقود خيالية مقارنة بحالنا الكروي.
ربنا يستر في تصفيات كأس العالم رغم سهولتها النظرية واختم حديثي بتساؤل مهم وهو هل ستتحرك الدولة وتتدخل لإعادة تنظيم كرة القدم المصرية ومنظومتها التي تعاني؟.. وحتى نعرف الإجابة نؤجل باقي الحديث الذي بالتأكيد له بقية.
التعليقات مغلقة.