لا يخفى على المهتمين بالشأن الأذربيجاني أو الأرميني، احتلال أرمينيا لأراضي أذربيجان، وما قامت به الأولى من مذابح دموية بشعة وثقها المستشار الإعلامي لسفارة أذربيجان بالقاهرة د. إميل رحيموف، بمعاونة الصديق والأخ العزيز أبوبكر أبو المجد الصحفي والباحث فى الشأن الأسيوي، في كتابه مذبحة خوجالي.
وأرمينيا في وجهة نظري شأنها شأن دولة الاحتلال الصهيوني، فكلاهما يقتل، ويرتكب المذابح، ويدنس دور العبادة، وهنا وجه الشبه في أنهم لا يفرقون بين كنيسة أو مسجد، بل إن أرمينيا ذهبت وقامت بأبشع ما تقوم به إسرائيل حيث قامت بتحويل بعض الكنائس والمساجد، إلى حظائر ترتع فيها الماشية، غير مراعين لحرمتها.
الإشكالية الآن في وجهة نظري تكمن في الخبث الذي تعامل به الأرمن خلال الشهر الجاري، وقيام وزير خارجية أرمينيا بزيارات مكوكية لبعض الدول الإسلامية، وقبل الشروع في هجوم على الأراضي الأذارية المحتلة، في محاولة غير سوية لشرعنة هذه الهجمات والاستفزازات، ولزيادة الأمور خبثاً طلب وزير الخارجية الأرميني لقاء صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فوافق الرجل بحسن نية، وكعادته أنه يلتقي الجميع، وكل هذا أكده فضيلة الإمام -حفظه الله-، أنه يقدم أي شئ من أجل الانسانية، فكانت هذه نية الرجل، ولكن الخبثاء أرادوا شرعنة موقفهم الخبيث، ليتعاملوا بمكر الجبناء، لذا أرجو من المجتمع الدولي، وخاصة المؤسسات الإسلامية والمنظمات والهيئات استنكار ما تقوم به أرمينيا من مذابح طوال فترة احتلالها لأراضي أذربيجان
التعليقات مغلقة.