ماهر بدر
يتردد اسم محمد بدران في الحياة السياسية من جديد بعد عودته من الخارج ويعلق الناس عليه أمالا كثيرة وهو وأقرانه من الشباب الذين كانوا رهان الشعب واختيار الرئيس، فهو واحد من أبناء الطبقة المتوسطة الذين اندمجوا في الحياة السياسية مبكرا من خلال اتحاد الطلبة، ليس هذا فحسب بل إن بدران كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعات بنها بعد إحداث 2011 ويحقق الفوز بذلك المنصب 3 مرات.. ثم كانت الموجهة الأشرس مع جماعة الإخوان المسلمين والتي أرادوا فيها فرض سيطرتهم على الجامعات باستيلائهم على اتحاد الطلاب.. لكن كان “بدران” هو الحصان الأسود الذي التفت حوله القوى المدنية بيحقق فوزا ساحقا ويكون رئيسا لاتحاد طلاب مصر بعد خلو المنصب لمدة 34 عاما، وهكذا بات بدران ورفاقه الوطنيين حائط صد ضد مخططات الإخوان داخل الجامعات واتخذ من الاتحاد منصة دفاع ضد مؤامرتهم على شيخ الأزهر والبابا ودعم الجيش والشرطة ثم كان صوت الشباب في الميادين التي تعالت بضرورة تخليص مصر من حكم المرشد.
شاب العشرين كان على موعد مع إنجاز جديد لم يحدث إذ شارك في وضع دستور مصر والاغرب انه تم اختياره نائبا لرئيس لجنة الصياغة، ومع نهاية أعمال اللجنة أسس حملة مستقبل وطن لدعم خارطة الطريق بمراحلها.
ومع إعلان المشير عبد الفتاح السيسي يكون بدران من احد قياداتها ويصل الرئيس لسدة الحكم بعد انتخابات خرج فيها الشعب عن بكرة أبيه ليعلن اختياره قائدا لمصر، ويعلن بدران بعدها عن تأسيسه لحزب مستقبل وطن وهو أول حزب سياسي في مصر بقيادات شبابية في جميع المناصب ويكون بدران أصغر رئيس حزب في تاريخ العالم وعمره 24 عاما.
محمد بدران شاب وطني يعي قيمة مصر وقدرها ومر معها بمراحل عاصفة أكسبته خبرة سياسية كبيرة فبات صوت الشعب ويلتف الشباب حوله لأنهم يرونه رمزا لمستقبل هذا الوطن وبرهانا عمليا على دعم الرئيس للشباب.. فما كان بدران إلا اختيار يمثل تجربة جديدة للشباب في الجمهورية الجديدة.