لم يعد اللعب بالدمى وسيلتنا للتسلية والمرح بل انجرف بنا مسمى التطور إلى أن امتدت أيدينا إلى محركات البحث عن الأسلحة والذخائر لنصوب بها تجاه الآخر ، وتمدد بنا الزحف التكنولوجى إلى أن نلمس جميعاً بايدينا شاشاتنا لتدنس اوصالنا بالمشاركة في البحث عن الأبرياء،واقحامهم فى نزال ليس لهم بة ناقة ولا جمل منتهكين لحرمة البيوت والاعراض والممتلكات، حتى بتنا جميعاً نشجع القاتل ونفرد له المكافآت والعطايا لمجرد تفوقة فى عدد القتلى دونما النظر بعين الإعتبار الإنسانية والأمان، متعللين بأنها ألعاب العصر، فباتت أسلوب حياة لكل من يدعى التطور والتقدم والسعى إلى ركاب الحركة العالمية.
فذلك الوعى المغيب ماقاد بدولة مثل تركيا إلى إقحام نفسها لدخول الأراضي الليبية لاهثة خلف ثرواتها، مستبيحة لاملاكها ، تراها بعين لاعب واهم يسعى لفوز افتراضي يجمل به خيبة الواقع المدنس، لرئيس باحثاً عن كرامة سقطت منه في غمار التخفى خلف هوية مخنثة بين مناصرة إرهاب سياسى مذعور ،و ديمقراطية مفتعلة لنيل الرضا الاوروبى ، وسياسة جامحة أودت ببلادة للوقوف على شفا جرف الانهيار الاقتصادي ، ليجر بوجه قبيح أنصاف رجال جرد عنهم كرامة الزى العسكري المقدس ليراهم العالم عراه مقهورين على الخذى والعار، ليتذكر لهم دورا مخبأ على أراض مغتصبة بنوايا الخيانة المبيتة ،
يشد ازرهم بمرتزقة سورية كانت بالأمس اهم ضحايا سياساتة المتغطرسة.
ظننا أنها وسيلة يضخ بها أموالاً قد تنقذ أوراق لعبتة الافتراضية ، التى يرى وحده بها بريق الاموال الزائفة.
متناسيا أن قواعد اللعب المطورة تسمح لأطراف اللعبة بالمشاركة دونما صخب أو ضجيج ، وباحترافية مقدرة، لتجعل أمام المقاتل الواهى شاشة سوداء تخفى معالم اعتاد العبث بها،ليتحسب خطواتة التالية دون رعونة لها تكلفة، ويتأمل صفعة مفاجئة تطيح بأسرار اللعبة.
فكانت مداخلة القيادة السياسية المصرية وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة “إعلان القاهرة” لوقف إطلاق النار في ليبيا
، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بما يضمن تمثيلاً عادلاً لاقاليم ليبيا الثلاث .طرابلس وبرقة وفزان، في مجلس رئاسي مُنتخب شعبياً تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلزام القوى الأجنبية بتفكيك ميليشياتها وإخراج المرتزقة وتسليم أسلحتها،وإعادة سيطرة الدولة على كافة المؤسسات الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية مع تحمل الجيش الوطني مسؤولياته في مكافحة الإرهاب، وتأكيد دوره بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية لحماية السيادة الليبية واستعادة الأمن في المجال البحري والجوي والبري.
فليست اللعبة بمن يعبث بالازرار، وانما الغلبة دوماً بالعقليةالعقلية التى تدير محرك البحث والبث فى حينة.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان
التعليقات مغلقة.