موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

كنوز مفقودة

كنوز مفقودة

بقلم :أستاذ دكتور/ صوفيا الجيار
أستاذ علم البيئة-كلية العلوم- جامعة طنطا
يعتبر القصور في فن التعامل مع الآخرين من أهم الكنوز الثقافية المفقودة في معظم مجتمعاتنا … وتستشعر هذه السلوكيات المنبوذة عندما تتردد على مصلحة أو بنك لتخليص معاملاتك ، أو تذهب للماركت أو المتجر لشراء بعض احتياجاتك،،أو تلتقي بأي شخص في أي مكان لأي غرض أو هدف …تجد مايدعو للتعجب ومايجلب الحزن والأسى من سوء تعامل القائمين على تلك المهام سواء موظفين أو عاملين بوجه عام… قمة الاستهتار في التعامل والاهمال واللامبالاة من بعضهم وممكن نقول انهم اغلبية… ولاتدري ماالسبب لذلك إلا إذا قمت بالتأنيب لهذا وتعريفه بصفتك أو مهنتك وإلا سيناديك بمنتهى الاستخفاف والتخلف ويقول لك “ياحاج أو ياحجة” كأنه لم يلتحق طيلة حياته بمدارس التربية والتعليم أو لم يتعلم أي مباديء الاحترام من رب الأسرة التى نشأ فيها
ودائماً نتساءل لماذا لم يتم توعية الموظف قبل الالتحاق بالوظيفة واعطاؤه دورات مستمرة في فن التعامل مع الآخرين؟!!!!
هل رب الأسرة سواء كان الأب أو الأم كثرت انشغالاته لهذه الدرجة ليبتعد عن أولاده ولم ينالوا على يديه أدني أصول ومباديء التعلم والتعامل الراقي مع الأخرين سواء كانوا في مثل عمره أو في عمر والديه؟!!!!
أقل شيء التأدب في الاستقبال وانشراح السريرة واستخدام الألفاظ اللائقة في النداء مثل” ياأستاذ أو ياأستاذة أو يافندم”لاينبغي استخدام الألفاظ واللهجات الشعبية المتدنية التى تلتصق في الحناجر من عدوى مشاهدة المسلسلات والأفلام الهابطة….
لنسمو بأنفسنا إلى المدنية والتحضر في لغة الحوار …. لنتبع تعاليم الدين الحنيف في جمال ودماثة الخُلُق ورقي الألفاظ والعبارات والتعامل المهذب وعدم استخدام ألفاط تَلقَى الرفض والتكدير من الرواد والزائرين وتجعل أداء أي مهمة من أي مصلحة كأنها أصعب على النفْس من وابل من الأحجار تُلقى في طريق فتعيق المرور به
يجب أن نبتعد كل البُعد عن أساليب الواسطة والمحسوبية والتخويف وألا نتعود على انقضاء المصلحة بحضور فلان ذو الصفة والمنصب،،،
يجب أن نحترم من يتعامل معنا ونؤدي له المهمة بمنتهى الصدق والأمانة وعدم النفاق أو التدليس ونحافظ على كرامتنا وكرامة الأخرين حتى لو طالب الخدمة غفير أو وزير ومن هنا تنصبط الموازين وتنصلح الأمور
ياعزيزي: كُن ذو خُلُق و التزام تنال التقدير والاحترام”
من فضلكم أدوا الأمانة .. تعليم الأجيال المثالية والانضباط والتأدب والمصداقية في التعامل مع الأخرين… هذه أعظم أمانة
ارفعوا من شأن وطنكم بين الأوطان بالتوعية ونشر الثقافة في تلك الأوقات الجِسام حتى لانلقى من الازدراء ما يدنوا بنا بين الأنام
منى لكم مسك الختام

التعليقات مغلقة.