موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

( كلمة .. وشِعر)

1 – مصر ( الحاضر ) .. ومسؤولية بناء ( المستقبل )

بناء الدولة .. يبدأ ببناء الشخصية والقيم وتوجيه السلوك بالوعي والإدراك واليقين بأن هذه الدولة كتبت التاريخ ( ولم تُكتب فيه ) .. صنعت المجد    ( ولم تكن متبوعة فيه ) .. أوجدت السيادة ( ولم يسودها أحد ) .. سطّرت بعقول أبناءها عزّة وإباء .. سطّرت بدماء أبناءها شهداء .. حافظوا على هوّيتها وريادتها .. لعقود عاشتها أجيال .. وتكالب عليها من يعرفون قدرها وقيمتها .. فصنعوا المؤامرات والحيل والمخططات لإقصائها عن استقرارها .. لأنها إن استقرّت .. سادت الأمم .

إنها .. مصر

مصر التي وضعت أقدم الدساتير في العالم ، مصر التي سطّرت أول ثورة في التاريخ 1600 ق . م – مصر الدولة ( الوحيدة ) في العالم التي يمكن تتبّع تاريخها وحضارتها منذ عصر ما قبل التاريخ .. وحتّىَ الآن .

مصر .. أول دولة في العالم .. ابتدعت الكتابة ، وأوجدت الأبجدية ، واخترعت القلم ، وأوجدت البرديات .

إنها .. مصر .. وكم لمصر من سبق وريادة في مختلف مناحي الحياة .

.. وتلك ( مرحلة ) إعادة صياغة خارطة العالم .. في سباق بين دول صنعت التاريخ .. ودول صنعها التاريخ .. ومحاولات استباق امتلاك وهيمنة لمقادير العالم ، دون تقدير لسيادة الدول – الشعوب ، وحقّها في صياغة القرار بين ( حُكّام ومحكومين ) و ( أتباع ومتبوعين ) !!

أعيدوا قراءة تاريخ مصر في مرحلة نحن فيها أحوج إلى بناء عقول مُستنيرة .. ردّدوه أمام العالم – دلالة على عدم التهاون والنسيان .. احفظوه – ففيه الوقاية من أي تشويه وتغيير وتغرير .. اجعلوه نبراس حاضر ، لبناء مستقبل .. مصر فيه – كما كانت – أم الدنيا .

———————

2 – قلوب .. وقلوب

***

فيه قلوب من عنكبوت

وقلـوب تمنها بنكنـوت

وقلوب في جوّاها حجر

وقلوب ما تستاهل تابوت

وقلوب بتنبض بالحياه

وتشِعّ في كل اتّجاه ..

بالحب .. صوره وصوت

باختصار ..

اللي جوّاهُم وطن

عُمر الوطن ما يموت

***

شريف رستم

التعليقات مغلقة.