موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

كذبت عيني واحساسي

بقلم مصطفى سبتة
رايت خنجرها المسموم في يدها
وكنت احسن ظنى اي احسان
وحينما قمت مشتاقا لا حضنها
شعرت بالطعنة النجلاء تغشاني
كذبت عيني لما سلت خنجرها
وقلت اهلا بمن بالورد تحيني
حتى اذا ماجرى على الاديم دمي
سقطت منكسرا مابين الاحزاني
والله لم ابكي من نزفي ولا المي
لا شيئ لاشيئ غير النبل ابكاني
وتجوب شعوري كالفراشة بالزهرِ
وتنفح من أشذائها اروع العطرِي
وتنثر في عيني جمال معتق
فما غيرها في العين رؤيته تغري
وتسكب لي كأساً من الحسن كلما
صحوت به امضي بسكرعلى سكري
ومن كل أنحائي لها نحو عالمي
تسلل إحساس إلى العمق بي يجري
وكل المنى فيها وكل المنى بها
وكل المنى بالحب في حبها تسري
ذهول بها حينا وحينا شروده
بحسن لها يمضي في فكره فكري
فوالله لا أدري أنا من ومن أنا
كأني بلا أسم خلقت له أدري
تركبني بالحب فيها كما لها
من الحب بي يحلو وتصنعه امري
أتوه بها إن كنت بالقرب عاشق
وأمضي بها المشتاق بالبعد يا حري
كأن لها بالأمر أمري مُوكلُُ
ومالي بأمري حيلة أمرها قصري
اطيع لها فرض وما كنت مجبر
ولكن من يهوى هواها له عذري
رأيت لها بالحسن حسن اذا به
يقارن غيرُُ حسنه صفر بالصفري
لها كل حسن لا سواها ولا لها
شبيه ولا مثل ولا ندٓ يستجري
وكيف يعير البدر للشمس نوره
ومن نورها نور له يلهم البدري
 

التعليقات مغلقة.