موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

فى حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

فى حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

بقلم :الدكتورة دعاء إبراهيم فراج
ينتفض العالم العربى واﻹسلامى إنتفاضة هائلة ردﹰا على هذا الذى أساء للمصطفى سيد الأنبياء ومولانا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم ……، فلقد أساء إلى المسلمين فى كل مكان وزمان، ولا زالت إساءته هذه تدمى القلوب وتوجع النفوس وتدمع العيون، لكنها فى نفس الحين أيقظت فى نفوسنا مشاعر العشق لرسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) .
بمدح المصطفى تحيا القلوب وتغتفر الخطايا والذنوب
وأرجو أن أعيش به سعيدًا وألقاه وليس على حوب
نبى كامل الأوصاف تمت محاسنه فقيل له الحبيب
يفرج ذكره الكربات عنا إذا نزلت بساحتنا الكروب
مدائحه تزيد القلب شوقًا إليه كأنها حلى وطيب
توقفت لحظات أفكر ماذا استفاد هذا المتعدى ؟ أعتقد إنه أراد أن يسيىء إلى اﻹسلام عمومًا؛ فالدين اﻹسلامى ينتشر فى دول العالم وخاصة أوروبا بشكل مبشر، لكن السؤال المهم هل استطاع هذا الشخص أن يحد من إنتشار اﻹسلام ؟ أو يسيىء إلى سيدنا وحبيبينا محمد ؟ هل استطاع أن يزعزع اﻹيمان فى قلوب محبى الصادق الأمين ؟ بالطبع لا ، لقد سعدت حين شاهدت خروج المسلمين من كل بقاع الأرض من أبعد أطرافها حتى قلبها فى مسيرات تشجب اﻹساءة لرسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ، وتعلن عن اتحاد المسلمين فى كل أنحاء العالم مجتمعون من جنسيات مختلفة ولهجات عديدة وبلغات متباينة يهتفون فى المساجد والشوارع وفى كل مكان ” نشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله “ حتى أن بعض الشيوخ خرجوا فى مسيرات عديدة يلتقون بالشباب والرجال فى المقاهى الشعبية يتحدثون فى أمور الدين ويصححون المفاهيم بشكل مبسط ومفسر، نعم جاءت النتيجة مزهلة وموقظة لقلوب محبى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، سوف نحمل راية اﻹسلام بكل عزة وكرامة ، فترفرف حرة عالية تملأ سماء الكون بالعدل والرحمة، فيضىء الكون نورﹰا وهدى ، فقد بعث الله محمدﹰا(صلى الله عليه وسلم) ليتمم مكارم الأخلاق، فلتكن أخلاقنا ﺁية يتعلم منها من حولنا، فنساعد فى نشر اﻹسلام ليملأ الدنيا نور.
علمنى أبى الحبيب رحمة الله عليه الكثير والكثير عن شخصية وصفات رسولنا(صلى الله عليه وسلم) منذ نعومة أظافرى ، فحفر فى قلبي حب رسول الله واحترامه ، وعندما كبرت وتعلمت القراءة أهدانى أبى كتاب بعنوان ” محمد يبكى “ تأليف ” عبد الرحمن محمود الكمونى “ ،( ۱۳۸٩ ه- ١٩٦٩ م) ، فكان من روائع الكتب التى قرأتها على اﻹطلاق، ومن خلاله عرفت كيف تحمل رسولنا الكريم العناء والكفاح من أجل إعلاء كلمة الله ، وما هى المواقف التى أبكت رسول الله ، وكنت أبكى عند قرائتها ، لأننى دهشت من عظمة ورقى وإنسانية محمد(صلى الله عليه وسلم) حتى مع اليهود والكفار وأهل قريش كان مبدأه الرحمة وعدم رد اﻹساءة بأخرى؛ حقًا بعث رحمة للعالمين، فهو رسول اﻹنسانية الذى قال(صلى الله عليه وسلم): ”أنا سيد ولد ﺁدم يوم القيامة، وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع ، وأول مشفع “. رواه مسلم
وهو الذى أنزل عليه القرﺁن الكريم فبلغه أتم التبليغ يقول تعالى :
” وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(۸۳) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ(۸٤) “ سورة المائدة
واليوم أسمع عن شخص يسىء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، بالطبع أنت لا تعرف شيئًا عن الرسول الحبيب، والعجيب أنك مسيحى ، فهل أنت مسيحى إيمانًا ويقينًا ، أم مدعى للهوية المسيحية ، أعتقد لو كنت مسيحيًا حقًا ما كنت أسأت لرسول الله ، لأن المسيحين يحترمون اﻹسلام والمسلمون، كما يحترم المسلمون المسيحية والمسيحين كل اﻹحترام ، لكن كونك تعلن اﻹساءة لرسول الله فهذا لا يعبر سوى عن شخص فقد عقله ، أو ربما حاول أن يزعزع إيمان البعض فلم يزدهم هذا إلا إيمانًا وثبوتًا ويقينًا بالله .
أحب أن أذكرك أيها المتعدى أن تطاولك هذا لم ولن يفرق صفوف المسلمين فى العالم بأسره ، بل سيزدهم إيمانًا واتحادًا ومودةً ، ولن يوقع الضغينة فى قلوب المصريين، هل تعرف لماذا ؟ لأن مصر القبطية هى مصر المسيحية هى مصر اﻹسلامية ، لقد كان المصريون يدافعون عن وطن واحد فى حرب ١٩٧٦، وحارب المصريون بروح واحدة مؤمنة بالنصر، كان المسلمون يؤدون الصلاة فى جماعة ، والمسيحيون يلتفون حولهم ليحموهم بأرواحهم ، فنحن دائما وأبدا على قلب رجل واحد.
لذلك أدعو كل مصرى مسلم ومسيحى أن يطالب بعقاب المعتدى المسيىء لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)
لقد أردت أن أقول فقط كلمة حق بالرغم من أننى لست متخصصة، واستطعت أن أقولها واكتب مقالتى هذه دون أن أذكر اسمه، فهو شخص لا يذكر، وأتمنى أن نتحد ونتعاون ونقدم الدعم والتبرعات للجمعيات الخيرية المعروفة لتدعيم المستشفيات والمرضى والفقراء والمحتاجين وكبار السن فى حملة عنوانها:
” فى حب رسول الله“.
# فداك أبى وأمى يا رسول الله
# محاكمة زكريا بطرس
 

 

التعليقات مغلقة.