عبق الماضي يشدني
فعلي كرسيه أرتمي
أرجوحة هو يدللني
فأضع علي يداه يدي
وأشعر به يضمني
وأطل من نافذة روحي
أتأمل ثوب فقداني
وشهقت شوق الليالي
يداعبني رسمك بمرآتي
فملامحك نحت بملامحي
تتحرك داخل شرايني
فتشتعل نيران البعد تحرقني
ويلهب الشوق وجدي
أرفض النسيان فالماضي حلمي
ياضحكات تعالت بيننا عودي
ولو بالذكري فلا تنسيني
والعين مازالت نافذة روحي
تبوح رغم تهدل أجفاني
كبرت وانحني ظهري
وكسا الشيب شعري
وتجاعيد الوجه ملامحي
خريطة عليها معالمي
كم مر من الأعوام بعيدا عني
أجلس والكل حولي يستدير
وكأني البدر المنير
إلا أني أشعر بالمرار
والحزن علي الوجه مدار
إني أتنسم عبيرك
والشوق يهفوا إليك
يا بعيدا متي قدومك
فأرسم الأحلام ببوحي
فيمتلك الشوق جسدي
فيتبدل الحال ويرق قلبي
عندما أراك من بعيدا تنظرني
فأتحسس أرفف أحزاني
فأتعثر بذكريات أيامي
أتذكر يوم كنا أطفالا
نلعب ونرتع سويا
وكيف كبرت أمامه وصار فتيا
وغلفت حياتي به حبا
وصار علي وصيا ولي وليا
وكانت به الحياة وكان بي رضيا
والحب أنسام الحياة صبحا وعشيا
بكل المعاني رسمتك
وبحنين أشواقي انتظرتك
وداخل الذكري أسكنتك
وصدي صوتي من بعيد صوتك
وسكون الليل داخله صورتك
والنجوم عاشقة حضورك
علي جبيني نقوش إسمك
ويطل عليا من القمر وجهك
الزمن كالقصيدة تعاد بين البشر
والليل توشح بالسواد وظهر
واختفي ثوب النهار
من الشمس غزله أحمر
وجفت بحدائق كلماتي الأنهار
وما بين الألم والأمل أنتظر
تعود وبين أحضانك أحتضر
تترنح روحك بروحي
فإن غفت عيناي
فأنت سابح بدموعي
ولا يغفل عنك قلبي
وما عاد الصبر كافي
فمتي الموعد للقائي
التعليقات مغلقة.