موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

فالآن.. إسمعوا مني.. و عوا أيتها الحبيبات..

فالآن.. إسمعوا مني.. و عوا أيتها الحبيبات..

فالآن.. إسمعوا مني.. و عوا أيتها الحبيبات..

بقلم _ ولاء زاويه

– يا من تسألن عن الرومانسية
من الوردات والزهرات،
و جعلتم من قضيتكم حزب ورابطة،
فلتعلموا جميعا
أن تلك الرومانسية
ما هي إلا مثلكم.. نبتة..
نبتة تنمو بينكم وبكم يوما فيوم،
متشبثة بيديها الصغيرتين،
يد بيدك ويد بيده
لتنمو وتقوي،
وقد كانت هنا الغلطة،
فما نالت منكما تلك النبتة
إلا إهمالا فإهمال،
حتى و ان صارت
دنياكم بوتقة للابتذال،
وأنتن الآن.. من بتن في ورطة،
ولستن وحدكن،
لكنهم هم الآخرون
باتوا مثلكن في ورطة،
نعم.. فالرومنسية نبتة..
نبته تتطلع لرعاية خاصة،
فإن لم تجد..
تشحب، تذبل، تجف،
وقد تموت إن لم تكن
جذورها في النفس راسخة وثابتة،
فبالله عليكن،
أيهون عليكن صغيركن
أن تتركوه يفلت من بين أيديكن
ومن أعماق قلوبكن
دون أن يرسم للطريق خارطة؟
وبدل من أن تتنافسن معهم في إنقاذه..
تدعوه حائرا تائها،
وما منكن ومنهم
إلا التشبث بقذف المسئوليات..
وتراشق الاتهامات
وللهجتكم تتجملون بالتهكمات،
ولحواراتكم تغالون في التحكمات،
ولجملكم واقفين على النقطة والشرطة..
حبيباتي..
إن تبعثرت الرومانسيه
بين رمال الهموم وغبار المعاناة،
وتبخرت تحت ضغط الأعباء
فتناثرت متلاشية في كل اتجاه،
فهي مسؤوليتكم سويا،
وأنتم أول من في الجفاء
يتمزقن بغلظة أشواك الحياة،
و الآن حبيباتي..
ما زلت أخصكن بكلماتي..
أ أشرقت أمام أعينكن
من بين حروف كلماتي العبراتِ!!،
ألم تهتز بداخلكن شفقة على نبتتكن
الوليدة من الضياع،
ألم يحن الوقت
لتتحرك لإنقاذها الرغبات!
ألم يداعبكن الحنين
لاستنشاق روائح حلو الذكريات!!
ألا تودون أن تقيمون
للرومانسية عرس
من أجمل وأمتع اللحظات!
حبيباتي..
فأنا أخصكن أنتن
بحَمل مفتاح حلم الرومانسية،
لا لأثقل عليكن بحِمل المسئوليات
لكن لأن المولي أهداكن
من المشاعر والأحاسيس أروع الباقات،
فالحنان أنثى، والسكينة أنثى،
والأمان أنثى، والطمأنينة أنثى،
والجمال أنثى والدلال أنثى،
والصبر أنثي، والجلد أنثي،
والذكاء أنثى، والدهاء أنثى،
فهل تغلبون في أن تكن أنتن البادئات
باللين وعذب المهارات،
وجذب الحكايات وحلو الحوارات،
وشوق اللقاءات،
أم بتن تستكبرن؟ و بالثقل تتمتعن؟
وللقرب تتمنعن وأنتن الراغبات؟
وإن فعلتن لبتم خاسرات،
متحممات بالعبرات،
متجففات بالحسرات،
و هم كذلك صاروا
كالصخور والحجارات،
و أول من بالدم والدمع
يذرفن القطرات،
وهكذا بينكم تطول الفترات
وتبعد المسافات
وتذبل أشواق اللقاءات،
عندئذ..
فمنهم من يصبح فريسة سهلة
لأشبال الوردات والزهرات

ياسمينة:
– معذرةً أخي الصداح،
فأنا أوافقك
في كل ما ذكرت، فكل ما وصفت
من قولك مباح،
لكن اسمح لي..
لقد حدث وأخبرتنا
بأن الرومانسية تتشبث
يد بيدي ويد بيده،
أي أن بيننا حلم الرومانسية رناح،
فلِمَ الآن صديقي الصداح
منحتهم من
حمل المسئولية ارتياح؟
ونحن من ملكته للخلاص مفتاح؟

– لا يا صغيرتي،
ليست هكذا.. لكن هم إن
وجدوا منكن الرومانسية،
فلا يستطيعون في وجهها
أن يذرون الرياح،
و سيبغون من الغوص
في أعماق بحوركن انفتاح،
و لكن..
لكل شخصية مفتاح للاجتياح،
فخيالك يا صبية.. للوصول شطاح،
وذكائك يا بهية.. في محرابك سلاح..
نعم..
فعليهم مسئولية،.. لكن ليست بفعل،
فالفعل ملك “هي”.. ولـــــ “هو” رد الفعل،
فخذيها عبرة هنية.. و عريها قلب وعقل،
وخوضيها حرب وفية.. فنصرك لا يعرف مهل،
كوني له نَدية،.. يفيض من اللين سهل،
وإياكِ والندية،.. فعنده ما بسهل،
املكيه بالحنية.. فما عنده سهل،
كوني له رضية،.. من فيضك يمضي نهل،
و ما تكوني ردية.. فما يغيثك أهل،
وأخيرًا حبيبتي..
التمسي له الأعذار،..
يشرق في ليلك كشمس النهار،
و لا تكوني له قيد،
بل اعطيه من إحساس الثقة فيض،
غالي في السر قبل العلن من قَدره،
يغرف لك الرومانسية من قِدره،
و قبل أن تكوني لمشوار عمره رفيقة،
كوني له أم وأخت وابنه وصديقة،
أعرف.. تقولون الآن
إذن أنحن من عليه كل الحمل والأمر!!
نعم.. وهذا لذكائكن
الذي خصكن به الرحمن والصبر..
حبيباتي..
آخر كلماتي.. وأختصرها بانتقاء،
لكي تعود الرومانسية عدوا من الشقاء،
لابد ل “هو” و “هي”.. من نقطة التقاء،
نقطة تملكها “هي”.. وعلى “هو” البقاء،
بيد الاهيه.. تنعما بالارتقاء،
هكذا حبيباتي
قد أتممت الوصية،.. وأقول إلى اللقاء

ياسمينة وأخواتها:
– يا من منحتنا العبرة هدية
عاود لنا ثانية ولا تنسانا
فلك نحن صرنا أوفي الأصدقاء

صديقتي:
– ياااه..
فاسمح لنا أيها الصداح،
وأنتن يا من لهن
القلب فاض بالارتياح،
أن تقبلونا لكم
وبينكم أيضا أصدقاء،
فيا معشر الطيور والزهرات والورود،
جئنا لكم وما كنا ندري
أننا سنجد من بين عباراتكم
الإجابات والردود،
جئنا وما كنا ندري أننا سنجد
من بين حواراتكم
مفاتيح الحزن والسعادة
معلقة على أجنحة الطير
وأغصان الزهرات وفوق خدود الورود،
جئنا وما كنا ندري أننا سنجد
من بين حكاياتكم
ما يهدئ قلوبنا، و يرضي عقولنا،
و يزيل من بين أيدينا السدود

أنا..
– نعم حبيبتي
لقد صدقتي وصدقوا،
وأنا أعدكم.. بل أعاهدكم
وأستأذن القمر في توثيق تلك العهود
وأستأذن النجوم
في أن يكونوا على كلامي شهود،
لقد سمعنا وفهمنا واستوعبنا
وكان استيعابنا بلا حدود،
فأنتم من لملمتم
شتات ذرات النفوس
وقربتم ما بين الجذور والمدود،
نعاهدكم أيها الصداح
وأنتن يا صديقات الكفاح،
بأن تكون تلك النصائح
منهج حياة،
فهي في الآذان حلقان
وعلى الرؤوس تيجان،
وفوق الصدور العقود،
وسنظل لها مرتدين
وأبدا ما نكون عنها مرتدين
مهما حيينا من سنين وعقود،
و الآن..
هيا حبيبتي
وهيا أيها الكناريا
افرد جناحك وطر بنا
ودعنا لأحبابنا نعود،
فمشتاقين لهم بعد
أن فهمنا الحياة،
ونود لها ولهم
إعادة ترتيب البنود،
وسلام عليكم
يا أوفى الأصدقاء،
وإلى اللقاء
يا أرقى وأنقى
من عرفناهم في الوجود…

التعليقات مغلقة.