موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

عملية الكربون الأسود والصواريخ الإستراتيجية

عملية الكربون الأسود والصواريخ الإستراتيجية

اللواء. أ.ح .سامى محمد شلتوت.
سوف تظل بعض الإجراءات لغز محير للكثيرين وقرارات تتخذ لا يفهم مخزها الأ قلة قليلة .
٭ وتترك للعامة مجال واسع للإجتهاد وكثيراً من الظلم و الإتهام بالخيانة والعمالة والتخاذل لأكثر البشر وطنية وتضحية من أجل مصر هذه قصة تفسر قليل من كثير ظل مبهما ولغزا تحت طئ الكتمان والسرية لدواعى الصالح الوطنى .
• فلم يأتِ دعم الولايات المتحدة، لنجل الإخوان المسلمين محمد مرسى، إلا بعد أن تأكدت من سيرته الذاتية، والمُثبت بين سطورها، أن ولاءه وطاعته أولًا لأمريكا قبل الجماعة، لذلك كان هو الأجدر للوصول لكرسى الرئاسة فى مصر.
٭ نجح جهاز المخابرات العامة المصرية على يد اللواء حسام خير الله وكيل المخابرات السابق -كان وقتها برتبة عقيد- بعد تكليف من المشير عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع وقتها، فى زرع عميل مصرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى، يدعى عبدالقادر حلمى -خريج الفنية العسكرية وعالم متخصص فى صناعة الصواريخ والهندسة الكيميائية- لتهريب الكربون الأسود لصناعة صاروخ “كاندور” بالتعاون بين مصر والعراق والأرجنتين، وهو ما كان يقلب صناعة الصواريخ الباليستية رأسًا على عقب فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
٭ وطوال سنوات نجح حلمى فى تهريب كميات من الكربون الأسود، إلا أن حظه العاثر جعل الرئيس المعزول محمد مرسى -كان يعمل وقتها فى وكالة ناسا الأمريكية- يزوره فى منزله بالصدفة وإستمع إلى مكالمة بين حلمى وأحد المصادر، وكانت مكالمة غامضة حرصًا على السرية، فقام مرسى بإبلاغ المباحث الفيدرالية ومكتب التحقيقات الفيدرالى، فتم القبض على المهندس عبدالقادر حلمى وإيداعه السجن.
• حاولت الخلايا الإلكترونية الإخوانية وأد أى معلومات تظهر الدور المخابراتى الذى لعبه محمد مرسى ضد مصر وعالمها الكبير، بالإنكار، وعملت على طمس العديد من الصفحات التى تكلمت عن تلك العملية، ولكن أخيرًا وصلت الوثائق الدامغة لتلك القضية إلى المحكمة المصرية، ومنها وثائق عن كيفية دخوله إلى “ناسا” والعمل بها لمراقبة الدكتور عبدالعليم، وربما تلك العملية تُفسر للكثيرين الأسباب الحقيقية وراء الدعم الأمريكى لهذا العميل ليصل إلى سدة الحكم فى مصر.
• بدأ دور العميل الأمريكى محمد مرسى، بعد قيام الدكتور عبدالقادر حلمى، بتجنيد عالم أمريكى آخر هو جيمس هوفمان المسؤول عن تطوير برمجيات لأنظمة توجيه صواريخ باتريوت، وكيث سميث، وبذلك تم إختراق تصميمات شبكة الدفاع الصاروخى الأولى للولايات المتحدة بالكامل، إلى جانب فك شفرة صواريخ توماهوك الأمريكية، ليكتشف الدكتور عبدالقادر وجود أبحاث فى مركز آخر تابع لقيادة سلاح الجو الأمريكى لصناعة نوع من أنابيب الكربون النانومترية.
٭ فيما يجرى طلائها على جسم “الطائرة أو الصاروخ” لتعمية أنظمة الرادار وتخفى أى بصمة رادارية له لتحول الصاروخ إلى شبح فى الجو لا يمكن رصده، وهو ما يعرف بتقنية التخفى، كما أنها تقلل إحتكاك رأس الصاروخ بالهواء بنسبة (20%)، وبالتالى ترفع مداه القتالى وتحسن دقة إصابته للهدف.
• حصل محمد مرسى على بطاقة الرقم القومى الأمريكى، وأقسم يمين الولاء للولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، قبل أن يتم إعتماده لدخول “ناسا” ليتعرف مرسى على عبدالقادر، وتبدأ عملية التتبع والرصد له والتى إنتهت برصد المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفية تتحدث عن مواد لا يمكن شحنها دون رقابة صادرة من دكتور عبدالقادر حلمى.
• إلا أن مرسى إستطاع سرقة بعض الرسائل والوثائق والمستندات من مكتب الدكتور عبدالقادر، وسلمها للأجهزة الأمنية الأمريكية، والتى إكتشفت أنها على درجة عالية من السرية وبالغة الأهمية، لا سيما أن مراسلاته للخارج كانت مُشفرة بطريقة مُحترفة وموجهة لعنوان فى إحدى دول غرب أوروبا ثبت بعد ذلك أنه مجرد واجهة لمكتب تابع للمُخابرات العامة المصرية.
• فيما مرت الأيام ليصبح محمد مرسى، رئيسًا لمصر بمباركة أمريكية، وإلى الآن لا يزال الأمريكيون يحاولون جاهدين دعم الجماعة الإرهابية التى قدمت من خلال عملائها الكثير للإمبريالية العالمية وعلى رأسها عملية الكربون الأسود.
٭٭ الآن تظهر الحقيقة، لماذا إختارت الولايات المتحدة محمد مرسى، على الرغم من إنه أقسم بالولاء والطاعة للجماعة، وعلى الرغم من توافق أهداف واشنطن والجماعة معًا، إلا أن ضمان الولاء الأول هو من صدر مرسى فى مقدمة ال
الإختيار، والفضل يعود لملفه السابق، الذى حمل عنوان “عميل الكربون الأسود”.
٭ كان يعمل في مجال الصواريخ
وتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية وإلحاقة بأحد المصانع الحربية وهو مصنع قادر للصناعات المتطورة لثلاث سنوات قبل أن يتم إنتقاله
بعد ستة أشهر تم زرعه في شركة{Teledyne Corporation} المتخصصة في إنتاج أنظمة الدفع الصاروخي لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وإنتقل للإستقرار في ولاية كاليفورنيا وطيلة الفترة منذ مغادرة مصر في السبعينات وحتى 1984م بقي الدكتور عبد القادر حلمي عميلاً نائماً لصالح وطنه مصر.
٭ كان دوره مع المخابرات المصرية عظيماًوقام بتسريب المعلومات والتصميمات الكاملة للجيش المصري وأظهرت تقارير السي أي إيه أنه ظل يقوم بإمداد دوري مستمر لآخر أبحاث هذا النوع من القنابل لصالح مصر حتى السابع من مارس 1986م. بمستندات وتصميمات عالية السرية.
٭ على صعيد موازي كان اللواء عبد الحليم أبو غزالة قد بدأ مشروعاً طموحاً لإنتاج الصواريخ الباليستية في أوائل الثمانينيات بالتحالف مع الأرجنتين و العراق عرف بإسم مشروع {بدر 2000} حيث تقوم العراق بتمويل أبحاث صاروخ الكوندور وتقوم الأرجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والإتصالات وتقوم مصر بالدور الإستخباراتي في مجال تطوير الأبحاث.
٭ عند هذه المرحلة كانت مراحل التصنيع وصلت لذورتها وتوقفت عند إحتياج المشروع لبرمجيات عالية السرية وحساسة لتوجية الصورايخ وضبط إتجاهاتها، عندها قام الدكتور عبد القادر حلمي بالتعاون مع اللواء حسام خيرت ولواء آخر هو عبد الرحيم الجوهري مدير مكتب تطوير الأسلحة الباليستيه بوزارة الدفاع المصرية والمسؤول الأول عن عملية {بدر 2000}

٭ في 19 مارس 1988م قام دبلوماسي مصري يدعى محمد فؤاد بالطيران إلى واشنطن، والتقى بالدكتور عبد القادر حلمي وقاما بشحن صندوقين سعتهما {436} رطلاً من نوع من ألياف الكربون تُدعى MX-4926 [1] عبر سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة المصرية بقيادة عقيد يُدعى محمد عبد الله وتحت إشراف اللواء عبد الرحيم الجوهري لنقلها إلى طائرة شحن عسكري مصرية من طراز (C-130) رابضة في مطار بولاية ماريلاند في 23 مارس 1988م وتكررت العملية في 25 يونيو في نفس العام.

٭ رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفية تتحدث عن مواد لا يمكن شحنها دون رقابة صادرة من دكتور عبد القادر حلمي لحسام خيرت وتم القبض عليه عام 1989م وتشير بعض الدلائل بأن هذا هو السبب الرئيسي في إقالة رئيس الجمهورية في ذلك الوقت محمد حسني مبارك للمشير أبو غزالة بناءاً على طلب أمريكي بضرورة إقالة ابو غزالة
٭ تم محاكمته في عام 1989م وتمت إدانته والحكم عليه بالسجن {لستة وأربعين شهراً} والمراقبة لمدة (ثلاث) سنوات. وغرامة قدرها (358,690 دولار)، وظل قيد الإقامة الجبرية في الولايات المتحدة لمدة (25) عاما حتى قامت الإدارة الأمريكية بالإفراج عنه في 2013 وهو الآن مقيم في مصر .
٭٭ عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادي من كل سؤء بفضل تضحيات أبنائها الأوفياء المخلصين الشرفاء..

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.