موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

عمرو سراج تحيا مصر يكتب من ملفات المخابرات المصرية وفنان مصري إستطاع خداع المخابرات الإسرائيلية وأوقع أكبر شبكة للتجسس

عمرو سراج تحيا مصر يكتب من ملفات المخابرات المصرية وفنان مصري إستطاع خداع المخابرات الإسرائيلية وأوقع أكبر شبكة للتجسس

من ملفات المخابرات العامة المصرية .

هل تعلم من هوا الفنان المصري الذي أوقع بأكبر شبكه جاسوسية في مصر ؟

👈هو الفنان سمير الإسكندراني الذي إستطاع خداع المخابرات الإسرائيلية وأوقع أكبر شبكة للتجسس .
بدأت القصة بحصول سمير علي منحة دراسية في مدينة (بيروجيا) الإيطالية لدراسة الأدب واللغة في جامعتها الشهيرة .
هناك إلتقى بشاب يجيد اللغة العربية بطلاقة مدهشة ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة وقدم الشاب نفسه بإسم (سليم) الذي شك فيه سمير من تصرفاته وكلامه تجاه القضية الفلسطينية ولما وجد تشجيعاً من سمير دفعه ذلك لكشف هويته وصارحه بأنه يهودي .
👌كانت هذه نقطة البداية والخيط الذي شد سمير لمعرفة المزيد عن هذا الشخص ولماذا إرتبط به ووطد به علاقته بهذه السرعة.
قدم سليم صديقه أو بمعني أصح العنصر الصالح للتجنيد الي رجل أخر يحمل إسم (جوناثان شميت) وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته .
وأدرك سمير أنه تورط في أمر بالغ الخطورة ولاكنه لم يتراجع وإنما مضى يقنع جوناثان الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي بكراهيته للنظام ورغبته في العمل ضده حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحرالأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعية والإستعمار مقابل راتب شهري ثابت ومكافآت متغيرة وفقاً لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه تقديمها .
فوافق سمير علي الفور وبدأ تدريباته علي الحبر السري والتمييز بين الرتب العسكرية ورسم الكباري والمواقع العسكرية وتحديد سمك الخرسانة وأعطاه مبلغاً كبيراً من المال ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما مطبوعة فيه صورته وهو يغني في بعض السهرات كتبرير لحصوله علي المال .
قرر سمير أن يذهب لمبني المخابرات العامة ليحكي قصته وما إستقر رأيه عليه ولاكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر بما لديه من معلومات وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر هوا الرئيس جمال عبد الناصر نفسه .
وفور عودته إلي القاهرة وعن طريق أحد أصدقاء والده تم الإتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر الذي قدمه للرئيس عبد الناصر الذي إستمع له بإهتمام شديد إلي القصة التي رواها سمير وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي أعطاها جوناثان له بجيوبها السرية والعملات الصعبةوالحبر السري وغيره من أدوات التجسس التي تطلع إليها الرئيس كلها ثم رفع عينيه إلي سمير وقال له : أعتقد أن دورك لم ينته بعد يا سمير أليس كذلك؟
👈أجابه الشاب في حماس شديد : أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس ودمي فداء لمصر وكان هذا إيذاناً ببدء فصل جديد من المعركة الفصل الأكثر خطورة.
بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية وتحت إشراف رجالها الذين وضعوا الأمر برمته علي مائدة البحث وراحوا يدربون الشاب علي وسائل التعامل وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد .
وكان سمير ثعلباً حقيقياً إستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان وبرزت فيه مواهبه الشخصية وقدرته المدهشة علي التحكم في إنفعالاته وبراعته في التعامل مع العدو فراح يرسل معلومات سرية وبتوجيه من المخابرات عن مواقع عسكرية ومواقع إستراتيجية دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية أو يبدي حنكة غير عادية يمكنها أن تثير شكوك العدو .
وطوال الوقت كان سمير يشكو في خطاباته الي جوناثان من إحتياجه الشديد للمال ويهدد بالتوقف عن العمل لو لم يعملوا علي إخراجه من ضائقته المالية وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور التي سال لها لعابهم وجعلتهم يتأكدون من أنه عميل عظيم الأهمية يستحيل التضحية به لأي سبب من الأسباب فطلبوا منه إستئجار صندوق بريد وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالنقود المطلوبة.
ووصل ثلاثة ألاف دولار إلي صندوق البريد داخل عدة مظاريف وصلت كلها من داخل مصر لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل تتحرك في حرية داخل البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها .
وبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئاً فشيئاً وعيون رجال المخابرات المصرية تتسع أكثر وأكثر في دهشة وعدم تصديق لقد كانت معظمها من الأجانب المقيمين في مصر والذين يعملون بمختلف المهن ويحملون جنسيات مختلفة .
فمن مصمم ديكور يوناني إلي موظف فندق إيطالي إلي دبلوماسي ألماني وجرسون ومدرس وممرضة .
أدركت المخابرات المصرية أنها أمام صيد هائل وبخطة ذكية إستطاعت المخابرات وعن طريق سمير إقناع المخابرات الإسرائيلية بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه في القاهرة وهو (موسى جود سوارد) الذي وصل متخفياً ولاكن المخابرات المصرية راحت تتبع خطواته حتى توصلت إلي محل إقامته وإلي إتصالاته السرية .
👌وبضربة مباغته ألقت المخابرات المصرية القبض علي موسى وتحفظت عليه دون أن تنشر الخبر أو تسمح للآخرين بمعرفته وتمت السيطرة عليه ليرسل خطاباته بنفس الإنتظام إلي الموساد حتى يتم كشف الشبكة كلها والإيقاع بكل عناصرها .
وبدأ عملاء الشبكة يتساقطون واحد بعد الأخر والحقائق تنكشف أكثر وأكثر ودهشة الجميع تتزايد وتتزايد .
ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها وسط ذهول الصهاينة وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الإسكندراني قد ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عام ونصف العام وأنه سحق كبريائهم بضربة ذكية متقنة مع جهاز المخابرات المصري الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماماً وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية وكان النصر المصري ساحقاً مدوياً .
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه يارب العالمين.
تحيا جمهورية مصر العظمي ورجال مصر المخلصين

 

التعليقات مغلقة.