علي فكرة !!
تعلمو من سيد جوهر ..
جمال البدراوي يكتب ويرثي :
تحولت ساحة مسجد (بن مسعود ) الذي جائت تسميته نسبة الي الصحابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهُذلي حليف بني زهرة (المتوفى سنة 32 هـ) الصحابي والفقيه والمقرئ والمحدث وأحد رواة الحديث النبوي صاحب نعلي سيدنا النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم )وسواكه وواحد ممن هاجروا الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة وممن أدركوا القبلتين وهو أول من جهر بقراءة القرآن في مكة..وهذا المسجد بمنطقة ميت عقبة والذي تحول الي ساحة صلاة وكأنها صلاة العيد نعم ( عيد سيد جوهر ) فلم تكن هناك موضع لقدم داخل المسجد ومن حوله الازقة والشوارع الجانبيه وامتزجت دموع الرجال ونهنهتها مع النساء ولم يعرف المشيعيين من منهم ولده ( أشرف ) ومن منهن بناته وكان شقيقيه الحاج سمير والحاج ممدوح يتقدمونا نحن الالاف أشقاءه ..وكان جسده المغطي بفراش سماوي بلون السماء وبملمس ناعم حريري وكان العديد يتلمسون قدميه من نعشه المكشوف يودعونه ( سلام ياسيد ) ووسط صيحات لا إله إلا الله وحده لا شريك له التي تخرج من المكان يرفع الحضور السبابة يطلبون له السماح والغفران وبين دموع متحجرة واخري جارية يحملون النعش الحائر بين أيادي محبيه ومودعيه وفوق رؤسهم يطالبون الله عز وجل الغفران والسماح لرجل اجتمع الالاف علي حبه اجتمع محبيه ومؤيديه بالدنيا علي وداعه مطالبين رب العزة الغفران والسماح من نائبا للشعب هم الآن نوابه عند الرحمن فقط عمله الطيب فقط ذكراه العطره هي جواز مروره للفردوس الأعلي بإذن رب العالمين..رأيت ساسه ونواب بمجلسي الشعب والشوري ونجوم المجتمع المصري لواءات ووزراء سابقين ونجوم كرة القدم وكافة الرياضات وعمال ومواطنين بسطاء لا حول لهم ولا قوة يطلبون الرجاء من صاحب الرجاء فهاهو من كان ملء السمع والبصر منذ ساعات يترجل بين الناس يوزع التحيات والابتسامات بوجهه الضحوك والبشوش كعادته بنادي الترسانة وبطرقات الحي الذي يسكنه وحديث الناس أمام قبره عن آخر لقاءهم معه بصلاة الجمعه امس واخر يقول لقد جمعنا علي الإفطار وثاني يقول عن ففشاته الأخيرة بالغذاء هكذا كان المئات يتندرون ويذكرون محاسنه .
فلذلك اقولها ..تعلموا من سيد جوهر الحب والمحبه فبمحبة الناس وان يكون الناس راضون عنكم تنالون الجنه كما قال الخطيب علي باب قبره .والان هو صاااامت الان يرجو الدعوات من قلوب مخلصة حوله فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
ذهب حبيبي وأخي سيد جوهر تاركا القاب كثيرة حصل عليها كأصغر نائب بمجلس النواب وكبرلماني مفوه ويحظي بشعبيه جارفة وكعضوا بمجلس الترسانة ونائبا للعديد من رؤساء النادي ..عملت معه مذيعا وشاركني تقديم عشرات الحلقات الرياضية والسياسية وعمل معي كصحفي وكاتب من الوزن الثقيل وطافت قدميه اكثر من 100 دولة حول العالم تاركه بصمات واعمال خلفه كخير شاهد عليه
ارثيك صديقي وحبيبي الغالي ولا ولن انساك ولن انسي افضالك حينما كنت كتفا بكتف معي في مصيبتي حين وفاة والدي تتلقي معي العزاء ولا وجودك في حفل زفاف ابني الوحيد ولا في مرافقتي لعلاج ابنتي ولا في البحث معي عن عمل لابنتي الثانية مواقف كثيرة معي ومع الالاف غيري جعلت الدموع تقفز مني رغما عني ..ابكيك يا اخي وصديقي الوفي واحتسبك عند الله عز وجل..الذي لا تضيع ودائعه.. احتسبك بقول الله تعالى..
انا لله وانا اليه راجعون..صدق الله العلي العظيم وبحق سيدنامحمد اسألكم له ولامواتنا الدعاء .
التعليقات مغلقة.