صارخةٌ
مثلُ نورسٍ
أعشقُ البحرَ أكثرْ
حين يسقطُ المطرُ
أفتح نافذتي
على اغترابٍ مُنتظَرْ
صارخةٌ …
في عزلةٍ مني
ألملمُ الطّرْفَ الخفيَّ
وأشُدُّ الرِّحالْ
أحبو
أنمو
أتعثّرْ
أعبُرُ خطوطَ سكةِ الوصلِ
من رصيفٍ إلى آخَرْ
أراجعُ أوراقي
لا ظمأَ يرويني
ولا أحزاني
تتركُني لأبدأَ العزفَ
خارجَ السياقْ
إمنحيني يا نفسي
هدوءَ القلقْ
كلُّ الذكرياتِ السجينةِ
في قلبي
غدَتْ حكايا نفاقْ
ما أصعبَ أن يكونَ الفراغُ
سرَّ أحزانِكْ
صارخةٌ…
في نبضِ وجداني
أراني كما أنا
لا تُرتّبُني الأحزانْ
من دفءِ المعنى
أُشبِهُ قصائدي
كم ملكَتْني دهشةُ المكان
أنا مني ..لا أنتمي لهذا الزمان
حرةٌ أُسافرُ في بُعدي
ومِنْ بعدي مرايا الخطايا
إن كانت أوراقُ النردِ
تلهو بسيرتي
فما ذنبي ؟
صارخةٌ…
في سماءِ المجازِ
كالفرَحِ
أحلّقُ بجناحين
أخاطبُ الضوءَ في عينَيْ
قبائلُ شتّى منحتني جوازَ العبورِ
إلى تشكيلةٍ تملكُ وجوهاً جديدةً
تكشفُ اللثامَ
عن وطنِ الأحياءْ
عن الوباءِ المُرشَّحِ للازدحامِ
المستنقعِ الذي أخافني
وورّطني بخسارة
باختصارٍ ،
نخطىءُ في القرارِ
نخطىءُ حتى فيمَنْ يمنحنا الهواءْ
خسارتُنا وُجِدَتْ للخسارة
كلمات الشاعره والأديبة سعيدة جادو
التعليقات مغلقة.