شهادة حق من صحفي معارض ..

شهادة حق من صحفي معارض ..

عن التأمين الصحي وما يقدمه من خدمات .

كتب : محمد جمال البدراوي :

شهادة حق كتبها عابر سبيل وشاهد عيان ليس كمثل أي مواطن ولكنه كصحفي بأحدي صحف المعارضة هو الكاتب الصحفي طارق أبو العزم ..شهادة ألتقطها بالعين الصحفية الخبيرة تلك العين  التي تلتقط بالعين المجردة كل صغيرة لوضعها تحت المجهر ولاعضائها الالاف من ضعفها كما يقال العمل من الحبة ( قبة ) ..واليكم في السطور التالية ما قام بسرده حرفيا دون  التدخل منا :

كان لي صديق  يريد تلقي خدمه طبيه بالتأمين الصحي التابع له من منطلق اننا سنواجه صعوبات كثيره لما نعلمه من بيروقراطيه وتعنت في كثير من المصالح الحكوميه وافقت علي مضص ان اتوجه معه الي التأمين الصحي التابع له وهو الكائن بمدينه السادس من اكتوبر ..المجمع الطبي بالحي السابع …الحقيقه ان المكان يبدو من الخارج مكان طبيعي مثل كل الاماكن …ولكنني عند توجهي لهذا المجمع وسألت عن مدير هذا المكان لاقدم له نفسي …كان صديقي هذا يقوم بأجراءات التسجيل المعتاده ..وعند مقابلتي  بالطبيب مدير المجمع الطبي والذي قابلني بأبتسامه وبصدر رحب وطلبت منه ان يقوم بعمل اللازم من تسهيل الاجراءات لصديقي خصوصا انه من كبار السن فتوجه معي الي العياده الملحقه ورأيت مالم اتوقع وجوده في منشأه  حكوميه حيث قام صديقي بالتسجيل في وقت قياسي …وهو يجلس في احدي البرجولات بالحديقه المخصصه للمنتفعين ..وهناك فرد امن قام بتسلم روشته العلاج وقام بتسليمها الي شباك مخصص لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصه …وعند ذهابي اليه كان الصيدلي بالفعل اعد الدواء لصديقي وقام بأستدعائه  لتسليمه الدواء …وتسائلت بيني وبين نفسي …هل تتواجد هذه الخدمه بالفعل في منشأه حكوميه تتهم دائما بالروتين  والتعنت والتعسف احيانا …فسألت الطبيب الشاب  بجانبي عن الخدمات المقدمه بهذا المجمع …فأفاد سيادته عن تقديم خدمه الكشف بالعيادات الشامله المختلفه وكذلك خدمه الحملات الرئاسيه المتعدده مثل الكشف المبكر عن الاورام وغيرها ..كذلك خدمات المعامل والتحاليل والاشعات العاديه والموجات الصوتيه ورسم القلب وخدمه صرف الدواء ومركز للعلاج الطبيعي ومركز لعلاج الاسنان  وخدمات كثيره يقدمها مركز خدمه العملاء للتحويلات الخارجيه عند تعذر تقديم الخدمه … وعن  سبب تسميه المكان بالمجمع الطبي  بالمجمع فأفاد سيادته ان المبني يضم ايضا خدمات الغسيل الكلوي وعمليات اليوم الواحد مثل عمليات الرمد وكذلك وجود مدرسه تمريض للبنين لتوفير ملائكه الرحمه المؤهلين دراسيا للتعامل مع المرضي …كل ذلك يتم في هذا المبني الذي يدار بمعرفه الطبيب المتواضع الذي يحب وظيفته ويتكلم عن مبناه بكل الحب والانتماء …

ولكل ما سبق ولاكتشافي وجود مثل هذه الخدمات وبهذه الجوده تحت مظله التأمين الصحي وجب الشكر بدايه من مدير هذا المكان الطبيب الانسان / مهاب وليد مرسي الصغير المهذب الخلوق الذي يعكس أصوله الطيبة وتربيته الحقه وأيمانه بمهنة الرحمة قبل أنها مهنه ..ومديرة التأمين الصحي بالجيزه الدكتوره / نوران سعودي ورئيس الهيئه العامه للتأمين الصحي الذي يقود هذه المنظومه بكل هذا الدعم والامكانيات والخدمات المقدمه للمرضي …

مع العلم  ان الاماكن دائما تتشابه وتتماثل ولكن الفرق دائما في المقابله المتميزه والاحساس بالمرضي خصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصه الذي شدد معالي السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه علي الاهتمام بهم ورفع معنوياتهم لانهم يستحقون بالفعل …كل الشكر لكل جندي يؤدي واجبه علي اكمل وجه وليكن  هؤلاء الاطباء مثالا يحتذي به لتوصيل رساله الطمأنينه لكل اهالينا في جميع قطاعات الدوله المختلفه وليعيدو لنا القول القائل بأنهم ملائكة الرحمة من كل الم وعذاب ينهش في أجساد المرضي .