الكَرَامَةُ لغة : اسْمٌ للإكْرُام، مِثْلُ: الطاعَة للإِطاعَة، وهي من الكَرَم، وهو: ضدّ اللؤم، يقال: كَرُمَ الرجلُ يكرم كَرَمًا فهو كريم، ورجل كرّام: في معنى كريم، والمَكارمَ واحدتها مَكْرُمَة، وهو ما استفاده الإنسان من خُلق كريم أو طُبِع عليه، وجمع كريم كِرام وكُرَماء.
والكَرَامَةُ اصطلاحا : هي أمرٌ خارقٌ للعادة، يجريه الله تعالى على يد ولي، تأييدًا له، أو إعانة، أو تثبيتًا، أو نصرًا للدين .
– قال سبحانه وتعالىَ : ۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الإسراء
إذا .. مُصطلح الكرامة مرجعيّته في الدلالات التالية :
الكرامة هي : احترام المرء ذاته ، وهو شعور بالشّرف والقيمة الشخصيّة يجعله يتأثّر ويتألّم إذا ما انتقص قَدْره .
الكرامة هي : عزّة النفس ، ونُبل العطاء ، والتعامل بأخلاقيات ما أوحت به الشرائع السماوية
الكرم : هو سموّ النفس في الجود ، وسخاء في العطاء .
– قال تعالىَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات
التكريم : هو الاحترام والتقدير والتحفيز بقدر العمل
البشارات الربّانية : هي الكرامات التي منحها الله للأنبياء والرُسل وأوليائه الصالحين .
وضرورة فهم وتدبّر الأساسيات التالية :
للتأكيد على الحُرِّية الإنسانيَّة التكريمية تَرِد في القرآن الكريم آياتٌ عديدة تُذَكِّر النبِيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – بِحُدوده الدَّعَوية، ومن هذه الآيات :
– ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80].
– ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴾ [الأنعام: 104].
– ﴿ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [الزمر: 41].
– ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ﴾ [الغاشية: 21 – 23].
– هذا .. ولله العلم
– إن كان فيما كتبت علم ينفع .. فليتكرّم كل من قرأ بدعوة لي بظهر الغيب .. لعلّها مقبولة عند الله .. تنفعني يوم الحساب .
——————
شريف رستم
التعليقات مغلقة.