موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

شريف رستم يشرَح :  بين خذلان واستنفار واستعلاء وإلهاء واستهجان – أين دور الكلمة .. في معركة الوَعي ؟

 

في ظِلّ أحداث مُتلاحقة ، وتضارُب أخبار مُتفرّقَة ،

.. وانتشار معلومات غير موَثّقَة

.. تبقىَ معركة الوعي هي أهمّ المعارِك التي يخوضها

.. شعب مصر العظيم .

الوعي – بما يُحاك ضد مصر، مِن مُخطّطات أهل الشَرّْ ومؤامرات أعوان الشيطان داخِل وخارِج مصر.

الوعي – بما يتم نشرُه علىَ وسائل التواصُل الاجتماعي من معلومات زائفة ومُغرِضَة ، دون أي مَرجِع أو دليل رسمي .

الوعي – بوجود خلايا نائمة ( مأجورة ) تعمل وفق جدول أعمال لتنفيذ مهام مُحدّدَة لمصالح أعداء مصر في الخارج والداخل .

الوعي – بوجود إعلام مُمنهَج – أهَمّْ أهدافه زعزعَة استقرار البلد بإحداث البلبلَة والفُرقَة والتناحُر ، وشيوع حالة الإحباط !!

الوعي – بكُل مُحاولات ادّعاء الوطنية الزائفة .. وحملات التشويه والتضليل تحت مُسميّات ( برَّاقة ) يكمُن في داخلها الشَرّْ بكُلّ صوَره وأشكاله .

الوعي – بأن هناك مِن يتاجرون بالدين والوطن وبكُل القيَم والأخلاقيَّات ، ولهُم دعم وسنَد بحجج واهية وعبارات لاهية !!

الوعي – بقُدرَة وقوّة القيادة السياسية المصرية في التعامُل مع الأحداث بحكمة واقتدار ورؤية وثوابت واضحَة .

الوعي – بقوّة وقُدرَة الشعب المصري في التصَدّي لكُلّ الألاعيب والأباطيل والدسائس.

الوعي – بأن تاريخ مصر مُنذ أن خلَق الله الأرض ومَن عليها .. مقبرَة الغُزاة .

الوعي –  بأننا في مرحلة إعادة صياغة خارطة العالم .. في سباق بين دوَل صنعَت التاريخ .. ودوَل صنعها التاريخ .. ومحاولات استباق امتلاك وهيمنة لمقادير العالَم ، دون تقدير لسيادة الدوَل – الشعوب ، وحقّها في صياغة القرار بين ( حُكّام ومحكومين ) و ( أتباع ومتبوعين ) !!

.. وتبقىَ الكلمة أداة تعبير وتبصير وتنوير

.. وتبقىَ الكلمة سلاح قادِر علىَ إحداث تغيير

.. ويبقىَ اليقين بأننا نحارب الإرهاب في كافة صوَره وأشكاله – بشرَف – في زمن عَزّْ فيه الشرَف .. وغابَت فيه معاني الإنسانيَّة !!

.. ويبقىَ اليقين بأن مصر في كُلّ صفحات التاريخ والتأريخ – لم تلين أو تخضَع أو تستكين – ويكفي ذِكْرها في الكتاب المُبين : { ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف }

إنّها مصر .. التي كتبت التاريخ ( ولم تُكتب فيه ) .. صنعَت المَجد ( ولم تكُن متبوعَة فيه ) .. أوجدَت السيادة ( ولم يسودها أحد ) .. سطّرت بعقول أبناءها عزّة وإباء .. سطّرت بدماء أبناءها شهداء .. حافَظوا علىَ هوّيتها وريادتها .. لعقود عاشتها أجيال .. وتكالَب عليها من يعرفون قدرها وقيمتها .. فصنعوا المؤامرات والحيَل والمُخطّطات لإقصائها عَن استقرارها .. لأنّها إن استقرّت .. سادَت الأُمم .

مصـر –  دولة .. دعا لها نبي وسَكن فيها نبي  .. وعاش علىَ أرضها نبي  .. وتجلّىَ على أرضها ربّْ العالمين .

شريف رستم

مستشار تحرير وكالة تحيا مصر الإخبارية

رئيس مركز الراصد المصري للإعلام

التعليقات مغلقة.