موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

شارع مدمن _ وطن في خطر

0

بقلم : عمرو جاويش

 

في عمق الشارع المصري، وتحديداً في الأحياء الشعبية والمكتظة، لم تعد ظاهرة المخدرات مجرد سلوك فردي شاذ أو انحراف خاص، بل تحولت إلى أزمة عامة تهدد أمن المواطن وسلامة الوطن.

 

واقع مؤلم لا يخفى على أحد

في كل زاوية ضيقة، وفي كل شرفة مكسورة، وفي كل ناصية مهجورة، أصبحت المخدرات تُباع بشكل علني.

ترامادول، شابو، أستروكس، هيروين، بودرة كريستال، حشيش، وحبوب مخدرة متنوعة، تتنوع الأنواع والأسعار، وتصل إلى العقول الضعيفة والجيوب الخاوية بأيدٍ خفية.

 

الأرقام تتحدث _ والكارثة تتفاقم

 

مئات الآلاف من الشباب وقعوا في فخ الإدمان بلا عودة.

 

تزايدت حالات القتل العمد بسبب “الغيبة التامة” الناتجة عن المخدرات.

 

الجرائم المتعلقة بالاعتداء على النفس والعرض، والخطف، والسطو المسلح أصبحت تتغذى على المخدرات.

 

عائلات مفككة، أطفال في الشوارع، وزوجات أرامل وأمهات ثكلى!

 

تحت تأثيره” تتحول الإنسانية إلى وحشية

 

شهدنا في الأشهر الأخيرة جرائم مروعة ارتكبت تحت تأثير المخدرات، منها:

 

شاب يقتل والدته طعناً لأنها منعته من الخروج.

 

آخر يطعن زوجته أمام أولاده لأنه “شك فيها” وهو غائب عن الوعي.

 

فتاة تُستدرج وتُغتصب في منطقة نائية من مجموعة مدمنين.

 

صراعات بين تجار المخدرات تروع سكان أحياء بأكملها.

 

وغيرها مما نشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

مطلوب تدخل عاجل من الدولة، فلا وقت للانتظار

 

لم يعد الأمر يحتمل المزيد من التراخي.

 

الحلول الأمنية وحدها لم تعد كافية.

 

ماذا نحتاج؟

 

حملات أمنية موسعة ودورية على أوكار التصنيع والترويج في المناطق الساخنة.

تشديد العقوبات القانونية خاصة على التجار والموزعين والمروجين.

 

فتح مراكز علاج الإدمان بالمجان، خاصة في المناطق الشعبية والريفية.

 

دمج التوعية داخل المدارس والمعاهد والجامعات بسيناريوهات واقعية ومؤثرة.

 

تفعيل دور الإعلام بقوة في إنتاج أفلام ومسلسلات قصيرة تحكي الكارثة بصدق وجرأة.

 

تمكين المجتمع المدني مثل الجمعيات الحقوقية والمراكز المتخصصة في إعادة تأهيل الشباب.

 

**خاتمة نوجهها إلى الجميع:**

يا من ترى وتسكت، أنت شريك في الجريمة.

 

يا من تتهاون، سيأتي الدور على من تحب.

يا من تملك القرار، احمِ هذا الشعب قبل أن ينكسر أكثر.

 

المركز الإعلامي لحقوق الإنسان

يناشد الحكومة والجهات المختصة ويضع هذه القضية على مائدة الأولوية الوطنية.

 

فلا وطن يُبنى بجيل مدمر، ولا حضارة تُصان في ظل غياب الوعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.