أتعجب كثيرا لاختزال كل مقومات و اساس الدين الصحيح القائم علي المسلمات التي لايجب الجدال فيها
و المعاملة بكل ما تحمل الكلمة من معاني تحث علي حسن التعاشر و السلوك الحميد ….
و يطفو علي السطح اجزاء تنتشل من باقي سياق الآيات تظل تردد لكي تعبر عن معني مبتور ليس هو بالمقصود .
وتطفو هذه الأيام موضوع تعدد الزوجات و قد المني كثيرا صديقة مقربة الي قلبي لعلمي و يقيني بقصة كفاحها
و تفرغها الكامل لأسرتها تاركة وراء ظهرها دون ندم شهادتها و دراستها و أحلامها في أن تكون من النابغات في مجالها … وتفرغت لانبل عطاء هو بناء أسرة و تربية نشئ و نبوغ و نجاح شريك … و بعد السنوات العجاف …
عندما اتي موعد جني الثمار … فوجئت باقدام زوجها علي الزواج بأخرى لا لشئ سوي اقتناعه بأنه يملك مقومات الزواج لأكثر من واحدة طالما أنه قادر علي ذلك و نسي وتناسي هو وغيره مشاعر الاذي النفسي الذي يقع علي الفريسة الأولي اقصد الزوجة الاولي التي بنت و ضحت و صبرت واحتسبت سنوات عمرها جهادا لوجه الله .
تأملت هذه المشاعر المتداخلة التي ألمت بالزوجة المكلومة و المصدومة من سنوات ذهبت من عمرها و أفاقت علي كابوس لا يحتمل … و المنطق المغلوط للزوج الذي يبيح لنفسه التعدد و الشرع برئ مما يدعي دون سبب جوهري يستدعي ذلك و تبعات هذا القرار الذي يمزق العلاقة و يرمي سنوات الرحلة في صندوق الذكريات المؤلمة … ويتمزق كيان الأسرة و تتوه القيم و تمتلئ محاكم الأسرة من حالات يصعب تصديقها .
و الآية القرآنية واضحة باقتران عدم العدالة في التعدد …إذن الأصل واحدة …و مقولة الأصل هو التعدد هي مقولة مغلوطة مختلقة ممن لايرون من المرأة سوي النظرة التي تعتمد علي الغريزة
و ليس علي انها عزيزة أكرمها الله و انصفها و منحها كل العزة و الكرامة .
استفيقوا …..يرحمكم الله .
تسلم ايدك استاذة سلوى
المشكلة في تسفيري الدين والايات القرأنية على رغباتهم في التعددد