د.وائل صفوت يوجه رسالة أمل للشباب مع العام
الجديد
متابعة / أحمد الجندي
مع نهاية عام وبداية العام الجديد يبدا العديد من المدخنين مراجعة نفسهم ويحاول الكثيرون التوقف عن التدخين وينجح بسبب وجود حافز قوى لديهم والبعض الاخر كنوع من الهرب يلجا الى انواع اقل فى النكوتين او القطران على امل ان تكون اقل ضررا لهم…..
ولكن للاسف فان التقليل او التغيير لانواع اخرى تحت حجة انها اقل ضررا ليست الحل ……
هذا ما صرح بهذا دكتور وائل صفوت استشارى الباطنة العامة وعلاج التدخين بمعهد القلب القومى ورئيس مجلس امناء مؤسسة صحة مصر ورئيس اللجنة الدولية لعلاج ادمان التبغ ….
واضاف وائل ان كل انواع التبغ تسبب الادمان وتسبب امراضا مزمنة عديدة تؤدى الى الوفاة ولا يوجد منتج اقل ضررا او اكثر امانا…
وقال ان مع نهاية العام هناك اخبار عن السماح لاحدى شركات التبغ العالمية بانتاج عيدان التبغ واستيراد اجهزة التسخين لمنتج تبغى جديد يدعى “التبغ المسخن” وتدعى أنه أقل ضررا وأمن لأنه مسخن ولا يتم حرقه مثل الشيشة والسجائر التقليدية…..
وقال ان هذه الادعاءات لا اساس لها من الصحة وحيلة جديدة من هذه الشركات لتتلاعب بعقول وقلوب وصحة المصريين سعيا وراء مزيد من الاموال والارباح .
واضاف وائل ان الدولة المصرية تقوم بجهود جبارة لوقاية وتحسين صحة المصريين وتبنى السيد الرئيس عدد من المبادرات الرئاسية التى شهد لها العالم اجمع للكشف والوقاية من الامراض غير السارية والمزمنة مثل السرطان وامراض القلب والسكر وامراض الرئة المزمنة وكل هذه الامراض يسببها التدخين بكافة انواعه لاختوائه على مواد سامة عديدة تقترب من ال4000 مادة.
واضاف وائل ان قرار السماح بتصنيع هذا المنتج فى مصر جاء فى الوقت الذى منعته بلدان عديدة تفهمت ضرر التدخين بصفة عامة وأن المنتج الجديد يهدد ايضا الصحة العامة ….وان هذا التوقيت لطرحه غير مناسب تماما فى الوقت الذى يواجه فيه العالم ومصر جائحة كورونا التى تودى بحياة الملايين حيث اثبتت الدراسات ان التدخين يساعد بشكل كبير على الاصابه به ويزيد من مضاعفاته على الرئة والاوعية الدموية لانه يقلل مقاومة الجسم للفيروس ويؤثر على صحة انسجة الرئة ويؤدى الى نقص مزمن فى الاكسجين وايضا يؤدى الى قصور الدورة الدموية وزيادة احتمالية الجلطات فى الجسم.
ونبه وائل انه بالاضافة للاضرار الصحية فهناك ضرر اخر خفى يتعلق بخصوصية وسرية الشخص الذى يستعمل هذا المنتج الجديد لان جهاز التسخين يوجد به شريحة ذكية تسجل كل ما يتعلق باستخدام المدخن لعيدان التيغ التى تشبه السجائر العادية وبعد تسجيل هذه المعلومات عن الاستخدام ينتم ارسالها عبر الانترنت الى الشركة المصنعة عند توصيل الجهاز بالكمبيوتر ….فيما يعد تعدى على خصوصية وحقوق المستهلك المصرى .
واضاف انه باعتباره ناشط فى مجال مكافحة التبغ منذ ٢٠٠٣ سنوات فانه يرى ان امتيازات اقامة المصنع فى المنطقة الصناعية الحرة تتنافى مع بنود الإتفاقية الإطارية العالمية التى وقعت وصدقت عليها مصر وقامت بتنفيذها منذ 2003 وهى الخطوة التى احتفى العالم بها كخطوة حضارية من الدولة المصرية …حيث تحظر الاتفاقية منح شركات التبغ اى تسهيلات استثنائية لما له من أثر على تسهيل وتوفير وانتشار منتجات التبغ.
وتتباهى شركات التبغ العالمية بانها تقدم منتجا تبغيا جديدا وتدعى أنها تساعد فى تنمية الاقتصاد المصرى وانها بالترويج له تساعد المدخنين على الاقلاع عن التدخين التقليدى و انها مع حماية الاطفال والشباب من الدخول الى عالم الادمان والتدخين وتستخدم فى هذا الاساليب التسويقية ومنها السعى الى التواصل مع عدد من العلماء والاعلامين لضمهم الى صفها ودعم مواقفها وادعاءاتها.
ولهذا دعا وائل أن يتم ان مراجعة القرار وتطبيق كل قوانين مكافحة التدخين وبنود الاتفاقية الاطارية على هذا المنتج الجديد والخاصة بمنع الاعلان والترويج لمنتجات التبغ فى الدراما والمحلات وكذلك تطبيق الضرائب المقررة على منتجات التبغ والمنع للتدخين فى الاماكن المغلفة ومنع البيع والشراء للاقل من 18 سنة.
وفى رسالة الى المدخن افاد وائل ان على المدخن ان ياخذ قراره ويقلع عن كل انواع التدخين بارادته واختياره قبل ان يضطر الى ذلك بسبب تعب او مرض اصابه ….وان هناك ادوية وعلاجات ومتخصصين سيساعدونه على ذلك
التعليقات مغلقة.