موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

ديمومة الهزيمة

بقلم : جيهان سويلم

تؤدى الى الإنكسار وتحطيم النفس للشخصية وضعفها وجلد الذات.. لاشك أن الهزائم التى نمر بها هى المدرسة التى يتخرج منها النبهاء والرواد.والراسخون في التبصر والمثابرة والجلد. فأنا عن نفسي. متيقنة تماما أن محاولاتى من أجل إحراز النصر فى حد ذاته نصر وإن لم يتحقق..!! ولكن كيف لا يتحقق وانا في داخلي ديمومة المثابرة والإصرار والتحدى أمام العقبات ويقينى بالله والتوكل عليه. ولذلك..لابد من التغيير الذى يتناسب مع أهدافك بقدرتك وبإيمانك. لاتشعر بالعجز أمام هزيمتك.بل تنبأ بخطورة الإيمان.. تنبأ بالأنماط الثابتة ، والإستراتيجيات المحفوظة ، أسعى لتخفيف الضغوط من عبئ الماضى وتجاوب بخفه مع الأوضاع الناشئة ، ويصيغ بسهولة مايحدث أو يستجد. الهزيمة ليست في محنة تمر بها دعوتك، ولا ضيق من محاربة الناس لأفكارك، كما أنها لا تعني انقطاع السبل القريبة إلى النصر، وإنما الهزيمة أن يساور الشكُ قلبك في انتصار دعوتك، وفكرك بقيمك وقناعاتك وما تؤمن به .. ببساطة، الهزيمة أسلوب حياة .. وليست موقف يحدث لك في الحياة أسوأ مايصيب المرء منا أن ييأس .. أن ينظر وقد أعيته الحيل ، و أنكرته الحياة ، و أرهقه إقناع الناس ، و أضناه التفكير ، و كثر تردده مابين الإحجام و الإقدام . تيقن أن تشكل الذات بناءً معرفيا يتكون من أفكار الإنسان عن مختلف نواحي شخصيته ، لأن مفهومه عن جسده يمثل الذات البدنية. وأيضاً مفهومه عن بناءه العقلى يمثل الذات المعرفية. كما يطلق علماء النفس على العملية الإدراكية في الإنسان الذات المدركة والتى من خلالها يتم بناء الذات الإنسانية. لأن الذات هى شعور الفرد بكيانة المستمر وهى هويته وشخصيته فهزيمتها تعنى انتفاء قدرة الذات على التأثير في الآخرين. وهى الأمر الهام الذى يجعلها أرضٱ خصبة لإستقبال مايأتى إليها من خلال الشعور بالنقص وعدم القدرة على المواجهة والتأثير ، نتيجة لإنعدام القدرة على تقدير ما تحتويه هذه الذات من طاقات تمكنها من التأثير والتغير ، وفقدان الثقة بموهبة القدرة على مواجهة الهزيمة ، وهزيمة الذات تقتل الطموح داخل النفس مما يقلل القدرة على الخلق والإبداع والتأثير ، وفقدان الإنسان لفاعليته وفقدانه الشهية في الحياة. ومن هنا يرى بعض الخبراء أن أن الهزيمة الذاتية هى أسوأ أنواع الهزائم الحقيقية ، لأن الإنسان يفقد الرؤية الشاملة والثاقبة إلى الأمور والجوانب المختلفة ، وبالذات الجوانب الإيجابية التى يمكن ان تبنى موقفا للإنسان من التأثير فى أمور الحياة العادية. أما المهزوم ذاتيا لا يستطيع رؤية جوانب القوة الذاتية وحساب احتمالات الإنتصار في المواقف المختلفة. ولابد أن نتيقن طريق الهزيمة الذاتية من الناحية النفسية هى جلد الذات والشعور السلبي المتمثل في الهروب من الواقع ، إلى الداخل والتوغل داخل حيز ضيق من العجز والفشل ، وذلك لعجز الشخص عن إدراك مواطن قوته وثقته بنفسه مما يعنى فقدان الأمل والرؤية في القدرة والإستطاعة ،بل إيجاد المبررات لتفسير الشعور بالعجز والهزيمة كالإدعاء ان هذا واقعى ،او رضا بأمر واقع ،او رضا بأمر واقع.. أو مسايرة للأحداث. ومن هنا نقول ان هزيمة الذات تعنى سيطرة جوانب الضعف على الإنسان حيث يصبح عاجزا عن القدرة بالتغير وثقته بنفسه . ( قال الله تبارك وتعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا [فاطر: 10] (أي: من كان يَوَدُّ أن يكون عزيزًا في الدُّنْيا والآخرة، فليلزم طاعة الله تعالى، فإنَّ بها تُنَال العِزَّة؛ إذْ لله العِزَّة فيهما جميعًا)

التعليقات مغلقة.