موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

دراما دعم الابطال الرياضيين على الأبواب

بقلم دكتور نورهان سليمان

من الملاحظ خلال السنوات القليلة الحاضرة أن هناك اهتمام خاص بإنتاج الأعمال الدرامية الهادفة ، فى محاولة لنشر الثقافة الرفيعة والارتقاء بمستوى الذوق العام، وبث القيم و السلوكيات الإيجابية، فهذة هى رسالة الفنون و الأداب الحقيقية كأحد أهم القوة الثقافية المؤثرة فى وجدان وثقافة وعقل المجتمع ، والقوة الناعمة التى لا يستهان بها وذلك
بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على مخاطبة جميع الطبقات والشرائح المجتمعية على حد سواء، حيث تنفذ الرسالة الدرامية إلى جماهيرها وتؤثر فيهم بإسلوب غير مباشر.
كما أن الدراما تساهم في عملية البناء القيمى للإنسان وهذا ما حصدنا نتاءجة فيما بعد مرحلة افلام المقاولات والمخدرات والانفتاح المكذوب على خبايا علم الفساد والرشوة حتى صارت اسلوب حياة أودا بالجميع إلى انحدار قيمى وتجريف اخلاقى متعمد.
لكن محاولات تجفيف منابع الإنتاج الفنى العشوائى التى تتصىدر لها هذة المرحلة والتى يتوجس منها البعض خيفة، رغم أنني أرى بأنها الطريق الى بناء نهج ثقافى نقى مفلتر إلى حد كبير قد يعيد ترميم الوعى العام .
على العموم التجربة مازالت قائمة والحكم بعد تداولها ولمس انعكاساتها على الساحة الفنية والاجتماعية والثقافية.
ومن الجميل أيضا بذوغ الوعى الحكومى ومطالبتة بدور فنى لدعم النماذج الرياضية الناجحة كما دعا إليها وزير الشباب والرياضة ا.د أشرف صبحى، بعد حصاد نجاح تجربة الإختيار والتى أشعلت لهيب الشوق الى الأعمال الوطنية والبطولات الداعمة للهوية الوطنية والانتماء الغاءب الحاضر.

لتتصدر النماذج الرياضية الناجحة وصور المعاناه والكفاح ليعلم القاصى والدانى بأن الكفاح الشريف والسليم هو الطريق الوحيد للنجاح بما يضمن التوازن للمنظومة المجتمعية إلى الصراط المستقيم.
ولعل المحاولات السابقة من تسليط الضوء على نماذج رياضية مثل فيلم الحريف لعادل أمام واخراج محمد خان وسيناريو وحوار بشير الديك لم تكن موفقة لطرح نموذج جيد بل على العكس كانت الرياضة هى العائق لمسيرتة، بينما فيلم حلم العمر لحمادة هلال واخراج محمد السبكى وان تعرض لبعض الصعوبات التى مر بها الملاكم للوصول إلى طريق البطولة لكنة اقتصرها فى معاناه عاطفية أودت بالفيلم إلى منحى هزيل لم يجرؤ أن يطال أطراف أوصال سلسلة أفلام روكى لسيلفستر ستالون التى أفرزت أجيال من الملاكمين حول العالم تعلقوا بكفاحة وبراعتة فى الأداء القوى الاخاذ،
تعرض فيلم العالمى ليوسف الشريف وإخراج أحمد مدحت والذى يحكى معاناة لاعبي كرة القدم ، وفيلم النمر الاسود لاحمد ذكى وعاطف سالم والذى اتخذ من الرياضة وسيلة لبناء مستقبل كفاح فى الغربة ولكنها لم تكن المحور الأهم في هذا الكفاح ، والصورة الهزلية لمحمد سعد وفيلم بوشكاش سمسار الأبطال.

على الرغم من أن الرياضة هي عنصر مهم جداً في حياة البشر و الجميع على السواءً الا اننا مازلنا فى مكان بعيد عن رؤية العالم ووجود افلام متخصصة تعكس واقع المجتمع الرياضى بكافة أشكاله وموضوعاتة، فهناك وفرة في أفلام الرياضة العالمية والتى فازت بالعديد من الجوائز المرموقة.

مثال فيلم راجنح بول .روبيرت دينيرو ، ميراكل. للنجم كيرت راسل، حياه المصارع وفيلم ذا ويستلر. ميكى رورك، مينى بول.براد بيت، ذا فايتر. كريستيان بيل، مليون دولار بأى. هيلارى سوانك،

بالإضافةالى تناول تاريخ المنافسات الرياضيةو قصص حقيقية للعديد من الأبطال والنجوم والفرق ذوي الجماهيرية الواسعة، والذين يتوق مشجعوهم لرؤية هذه القصص في إطار درامي على شاشات العرض.

الأفلام الرياضية لديها القدرة على تغيير حياة الشعوب لأنها ملهمة ، ومشجعة على أن يتجرع خلالها شبابنا هموم الحياة وصعابها فى صورة مبسطة وسهلة ومحببة إلى النفس، فمن منا لايطوق إلى التوغل داخل مسيرة حياة الكثير من أبطال الرياضه المصرية والعالمية مثل النجم محمد رشوان الجودو، محمد صلاح القدم، المصارع كرم جابر، فراشة السباحة فريدة عثمان. نور الشربينى والاسكواش …..والمثير والكثير من النماذج الإيجابية التى يبحث عنها شبابنا، فقد ان الأوان لنرى أن للكفاح انتصاراتة وان العبرة بالخواتيم فالمصرى يستطيع أن يبنى ويعلو فى كافة الأصعدةومصر ولادة

التعليقات مغلقة.