خلال محاضرته لأئمة ليبيا.. د. عمر عبد الفتاح: اتباع المذاهب الأربعة دليل على وسطية الإسلام وسماحة تعاليمه
كتب- محمد رأفت فرج
قال الدكتور عمر عبد الفتاح، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة الإسلامية، إن المذاهب الفقهية السنية الأربعة وتنوع آراء الفقهاء هو أهم دلائل الوسطية في الدين الإسلامي الحنيف، وإن اختلاف الفقهاء في الأحكام الفقهية هو اجتهاد منضبط منهم بقواعده لنفع الأمة الإسلامية، موضحًا أن كل فقيه من فقهاء المذاهب الفقهية قد استمد أحكام مذهبه من استنباط ومعرفة دقيقة لكتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبين عبد الفتاح خلال محاضرته اليوم بالدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ووعاظ ليبيا، أن تنوع الآراء واختلاف المذاهب الفقهية هو نوع من أنواع الرحمة بالأمة، ودليل على اليسر والتيسير الذي حثنا ديننا الحنيف على الأخذ به، مستشهدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما.
واختتم أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة، حديثه بوصية للائمة والوعاظ دعاهم فيها إلى ضرورة اتباع المذاهب الفقهية، باعتبارها مناهج علمية محررة في التعامل مع النصوص الشرعية، حيث عصمت عقول المسلمين عبر القرون من الانحراف في فهم القرآن والسنة، أو تحميل النصوص الشرعية ما لا تحتمل، وهو ما نعاني منه اليوم على يد أصحاب التيارات المتطرفة والإرهابية.
التعليقات مغلقة.