حنان رمسيس لـ«تحيا مصر» : مصر استطاعت تغيير موقفها عقب ترسيم الحدود البحرية
قالت حنان رمسيس، الخبير الاقتصادي، أن الدولة كانت تستورد الطاقة وتكبل الموازنة العامة بمبالغ تتعدي أكثر من ٣ مليار دولار سنويا لتوفير الاحتياجات الأساسية من النفط والغاز خلال العقود السابقة.
وأكدت “رمسيس”، خلال تصريح خاص لـ”بوابة تحيا مصر”، أن مصر بدأت فى التعاون مع كبري الشركات العالمية في التنقيب عن الغاز والبترول، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بخطوة استباقية وهي ترسيم الحدود لتحديد الحقوق وعدم الجور علي حقوق دول الجوار مطلقا .
وأشارت إلى أن ترسيم الحدود مع قبرص واليونان لمنع المنازعات واقتناص الفرص، مبينا أنه فى غضون اربع سنوات استطاعت مصر أن تتغير موقفها من مستورد مدين الي مصدر دائن
واختفاء ذاتي فحدث توفير في بند استيراد الغاز وتلك الوفرة ساهمت في ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي .
وتابعت:” تقوية مركز الجنية مقابل الدولار، وتوفير العملة الصعبة حتي في ظل أزمة كورونا ورغم اعتقاد الكثيرين أن الدولار كان في اتجاه صاعد امام الجنية الا ان سياسة الدولة الرشيدة استطاعت أن تسيطر علي الدولار، وفي ظل عدم الغلق الكلي استطاعت الدولة استمرار حركة التصدير الي الخارج وخاصة في الحاصلات الزراعية والغاز والكهرباء مما ساعد مصر علي استقرار الأوضاع الاقتصادية”.
واستطرد قائلا:”انتاج حقول الغاز وكثرة الاكتشافات المتوالية استطاعت مصر أن تتصدر المشهد واستطاعت التواجد في المحافل الاقتصادية العالميةبالاضافة لانشاء وقيادة منتدي الغاز في الشرق الأوسط مما أدي إلي تغير موازين القوة في المنطقة، وتشجع الدولة كذلك القطاع الخاص علي افتتاح الخدمات المعونة مما يساعد علي تقديم الخدمات النفطية والغير نفطية بكفاءة كاملة”.
واعتبرت الخبير الاقتصادي، أن خطوات الحكومة الجادة حققت ارتفاع ملحوظ فى معدل النقد الأجنبي ، مؤكدة أن العمالة القائمة في تلك المصانع لديهم الإمكانيات المحددة للارتقاء بالوضع الراهن فى فترة قصيرة .
وتابعت:”ساعد علي عدم الضغط علي الدولار تلك الرواتب التي ظلت لعقود صداع في دماغ الدولة وتوفيرة كان يساهم في ارتفاع سعره، كما أن الإنتاج يساهم في توفير النقد الأجنبي والتصدير يزيد من تواجد هذا النقد وطبقا لقانون العرض والطلب الوفرة تؤدي الي انخفاض سعر سلة العملات امام العملة المحلية مما يساهم في المزيد من النمو الاقتصادي والاهتمام ببنود اخري في الموازنة وخاصة للفئات الأكثر احتياجا”.
التعليقات مغلقة.