حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز تطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد انتهاكات الاحتلال الإيراني
كتب- محمد رأفت فرج
طالبت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في بيانها الذي أصدرته بمناسبة الذكرى الـ 96 لنكبة احتلال الأحواز، مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بمسئولياتهم البالغة الأهمية ما يجري، والضغط على النظام الإيراني للقيام بمسؤولياته بإطلاق سراح الأسرى الأحوازيين وإلزام سلطات الاحتلال الإيراني بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ووقف جميع عمليات الإعدام في الأحواز على الفور وتخفيف جميع أحكام الإعدام المماثلة ،كما نطالب مكتب مجلس حقوق الإنسان القيام بتحقيق مستقل ونزيه في سجون الاحتلال الفارسي في الأحواز ومحاسبة المسؤولين عن ما يفعلونه في الأسرى الأحوازيين الذين يتعرّضون لأبشع صور التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال.
كما طالبت الحركة الحركة منظمة المؤتمر الإسلامي، إلغاء عضوية إيران من المؤتمر الإسلامي، حيث أن الساسة الإيرانيين لا يتورعون عن انتهاك أي معاهدة واتفاقية وقانون؛ وارتكاب أي جريمة خارج حدود هضبة فارس، من استهداف مكة المكرمة بالصواريخ وإلى إثارة الحروب في اليمن واحتلال الأحواز والعراق وسوريا، فإن هذه الدولة المارقة قد طمست كل المبادئ الإسلامية والإنسانية وأصبحت وبال على الأمة وإنها من ألد أعداء الإسلام والمسلمين.
وفيما يلي نص البيان
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
يا جماهير شعبنا في الأحواز المحتلة وشتات المهجر
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية الغالية
إن إخوانكم في الأحواز العربية ما يزالون يعانون احتلالا غاشما منذ 96 عاما؛ عندما احتل الإيرانيون أرضنا وبدأوا بسرقة ثرواتنا في 20/4/1925م، عندما اخترقت جحافل القوات الإيرانية الغازية، بمساعدة ومساندة قوى الشر والظلام الدولية حدود دولتنا العربية المسلمة وأسقطتها واحتلت وطننا لتحاول محو تاريخيه وإرثه الحضاري
فتحلّ علينا اليوم ذكرى النكبة المشؤومة المريرة وهي تحمل كل معاني التنكيل التشريد والتهجير القسري والإعدامات الميدانية والقتل المستمر ومحاولة طمس هوية الشعب العربي الحر من قبل الاحتلال الفارسي البغيض الذي أحرق الحرث والنسل في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان، الذي بدأ باحتلال الأحواز وجعلها قاعدة لانطلاق عملياته التوسعية في منطقتنا العربية.
كما يصادف في الخامس عشر من نيسان ذكرى انطلاق الانتفاضة التحررية الأحوازية التي أججت لهيب ثورتها في عام 2005م، بعد أن أزالت التعتيم المفروض على الشعب الأحوازي، وأنارت الطريق نحو التحرير، فقدم الشعب الأحوازي ملحمة بطولية وقدم التضحيات الجسام للحفاظ على أرضه والتمسك بهويته الوطنية، ولم يستسلم أو ينكسر أمام محاولات تشويه الوعي الوطني، والعبث بالانتماء للأرض والقضية؛ حيث كان لانتفاضته الشعبية الشاملة وقع كبير على المحتل الفارسي الذي راهن في تلك الفترة على وهم تدجين الشعب الأحوازي وضبابية وعيه، وأنه قد اختار التعايش مع الواقع، ولم يعد يطالب بحقوقه السياسية والتحريرية، فجاءت انتفاضة الخامس عشر من نيسان كالصاعقة على المحتل الفارسي وقيادته، فقلبت الطاولة على رأس المحتل وفجعت أحلامه، وحطمت كل رهاناته الخاسرة، وأثبتت للعالم أجمع أن في الأحواز شعبًا لا يقبل الضيم، ولن يكون بدعًا بين الأمم، فيرضخ للمحتل ويسكت عن حقه، بل إنه في انتفاضته وثورته أصبح ملهما لكل شعوب الأرض التي تسعى للتحرر.
يا أحرار العالم
إن الاحتلال الفارسي أصبح يبيع ما لا يملك لمن لا يستحق، حيث وقعت الدولة الفارسية “إيران مع التنين “الصيني” اتفاقية تعاون استراتيجي مدته 25سنة لكسب مئات المليارات من الدولارات لتعزيز نظامها سيئ السمعة، تشمل أنشطة رئيسية من شواطئ الأحواز المطلة على الخليج العربي إلى شواطئ بحر قزوين ، والموارد النفطية والزراعية في الأحواز، والطاقة النووية، والسكك الحديدية، واتصالات البحر، والأحزمة الداخلية والإقليمية الجديدة، والتعاون المالي المصرفي، وتقنيات الإنترنت، على غرار ما فعله بشار الأسد في سوريا، بعد أن استولت وصادرت وسرقت ثغور وثمرات الوطن بقوة السلاح ودمرت البلاد وأذلت العباد.
ولم تكتف دولة الاحتلال الفارسي ونظام الملالي بالعبث بمقدرات وخيرات الوطن والإجرام في داخل الأحواز، وإنما استخدم ممارسة القتل والترويع والإرهاب ضد الناشطين الأحوازيين في الداخل من خلال القمع والاعتقالات والإعدامات وتلفيق تهمة الإرهاب والتصفيات الجسدية والسياسية ضد التنظيمات الأحوازية عامة وحركة رواد النهضة خاصة للتضييق على نشاط الحركة في الخارج، ولكن هذا التصنيف الإرهابي من رأس الشر إيران هو تصنيف يزيدنا شرف وعزة وهو تصنيف فارغ المضمون ولن يثني عزيمتنا في مقاومة المحتل، وهي محاولة بائسة لثنينا عن خيار المقاومة الذي هو خيار استراتيجي للحركة في مواجهة الاحتلال الإيراني، كما نؤكد للعالم أنّ من يعبث في مقدرات الأمة وقتل أبنائها في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان هو الإرهابي الإيراني من خلال ميلشياته الإرهابية في المنطقة العربية؛ وهذا كله يزيدنا إصراراً في المضي بخيار المقاومة ومواجهة الاحتلال المتغطرس الذي يمثل الإرهاب الحقيقي، خاصة وأن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز تستمد قوتها من الالتفاف الجماهيري والشعبي والحاضنة الشعبية للمقاومة وفصائلها، فكل هذه الاتهامات والتهديدات لا تؤثر علينا بل تزيدنا إصرارا وقوة في مواجهة المحتل.
إن المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع وخيار استراتيجي، ولن نتخلى عنه، ولن نتوانى قيد أنملة عن دعم كل ما من شأنه تعزيز المقاومة وتمكين قدراتها، وسنبذل الغالي والنفيس في طريق الإعداد والاستعداد الدائم لمقاومة المحتل وكسر معادلاته، وأي ضغوطات دولية لن تثنى الحركة عن مواصلة النضال ولا نقبل أبدا أن يناقشنا أحد في هذا العالم حول مقاومتنا للمحتل الفارسي الغاصب على كل الصعد السياسية والإعلامية والعسكرية، ولا تمثل تُهم الإرهاب إلا من أطلقوها.
أيها الأحوازيون الأماجد
لقد كانت الشهادة ومازالت شرفا راسخاً في ثقافة شعبنا الأحوازي المناضل وأبناء العروبة الشرفاء، وهي مكوّن أساسي في ثقافة المقاومة الأحوازية، ولا يمكن قهر شعب، هذه تقاليده حتى لو اجتمعت قوى العدوان والإرهاب كلها ضده، كما يحصل الآن من إعدامات ميدانية تمارسها سلطات الاحتلال الفارسي وحرسها الثوري الإرهابي، والتي كان آخرها في الأول من شهر مارس الماضي عندما قتل المحتل: المناضل البطل علي الخسرجي، وحسين السيلاوي، وجاسم الحيدري، وناصر الخفاجي، غير آبه لتبعات جرائمه الشنيعة التي لا تسقط بالتقادم وغير ملتفت للقوانين والقرارات الدولية.
إن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، إذ تفخر بأنها مكوّن من مكوّنات هذا الشعب العظيم والعروبة الرائدة، وأن أعضاءها وجماهيرها تشارك في معركة التحرير وتضحياتها بما في ذلك الشهادة، فإنها توجّه بهذه المناسبة أسمى آيات الإجلال والتقدير إلى أرواح الشهداء، مشاعل النور في طريق الحرية والانعتاق من قيود الاحتلال.
كما ننتهز هذه الفرصة لنقول إن وحدة شعبنا وبناء مشروعه الوطني على سلم أولويات الحركة، ومواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الاحتلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة بين جميع فصائلنا وقوانا الشعبية سياسيًّا وعسكريًّا ودبلوماسيًّا؛ ومن هنا نؤكد موقفنا المتمسك بكل مسار يؤدي إلى رأب الصدع وتوحيد الجهود وإنجاز الوحدة الكاملة لإنجاز مشروع وطني وتحرري من الاحتلال الفارسي الجاثم على صدورنا منذ 96 عام، وإننا في حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في هذه المناسبة نعيد الطرح مجددا بلا ملل ولا كلل ضرورة قيام جبهة وطنية موحدة لكل الأحرار والشرفاء من كافة أبناء شعبنا الأحوازي المقاوم، وحدة تعيد بوصلة التحرير لوجهتها الحقيقية من أجل دحر الاحتلال وبناء الدولة الأحوازية المستقلة في كافة أرجاء القطر المحتل.
أيها الإخوة الثوار في العراق
إننا نتابع ثورتكم المباركة “ثورة تشرين” التي اندلعت في 1 تشرين الأول 2019م، وقدمتم وما تزالون تقدمون أروع الأمثلة في التضحية والنضال في سبيل الحرية والكرامة، متمسكين بقوميتكم العربية ورافضين رفضا مطلق للاحتلال الإيراني للعراق والاستهتار بقدراته ومقدراته وإرادته، لكي تحققوا التنمية المنشودة في مختلف المستويات واستثمار ما تزخر به البلاد من خيرات ومقومات التطور التي تؤهلها لتتصدر موقعا متقدما في الركب القومي الحضاري، وإننا نستبشر وتتأمل النصر القريب خاصة وأن محاولات الالتفاف والتطويق والترهيب لم تتمكن من كبح جماح الحراك الذي استمر زخمه متصاعداً، عبر تطور شعاراته من الحالة المطلبية إلى ملامسة عمق الأزمة الشاملة المستحكمة بالبلاد، محملاً كامل المسؤولية للأحزاب الداعمة لنظام المحاصصة الطائفية الموالية لإيران التي تسببت في خراب البلاد وتعميق معاناة الشعب وسلب إرادته ونهب مقدراته.
ونؤكد لكم إننا جسد واحد نتألم لألمكم، ونعلن عن وقفونا الكامل إلى جانبكم لدحر الاحتلال الإيراني من العراق في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به انتفاضته الشعبية الواعدة، ونهيب بكل القوى الثورية والتقدمية في الوطن العربي والعالم للتضامن مع الشعب العراقي ومع هدير ثورته التي تريد كنس نظام رجعي وعميل دمر البلاد وقسمها وكتم أنفاس الشعب طيلة أكثر من عقد.
وفي الختام
نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بمسئولياتهم البالغة الأهمية ما يجري، والضغط على النظام الإيراني للقيام بمسؤولياته بإطلاق سراح الأسرى الأحوازيين وإلزام سلطات الاحتلال الإيراني بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ووقف جميع عمليات الإعدام في الأحواز على الفور وتخفيف جميع أحكام الإعدام المماثلة ،كما نطالب مكتب مجلس حقوق الإنسان القيام بتحقيق مستقل ونزيه في سجون الاحتلال الفارسي في الأحواز ومحاسبة المسؤولين عن ما يفعلونه في الأسرى الأحوازيين الذين يتعرّضون لأبشع صور التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال.
كما تطالب الحركة منظمة المؤتمر الإسلامي، إلغاء عضوية إيران من المؤتمر الإسلامي، حيث أن الساسة الإيرانيين لا يتورعون عن انتهاك أي معاهدة واتفاقية وقانون؛ وارتكاب أي جريمة خارج حدود هضبة فارس، من استهداف مكة المكرمة بالصواريخ وإلى إثارة الحروب في اليمن واحتلال الأحواز والعراق وسوريا، فإن هذه الدولة المارقة قد طمست كل المبادئ الإسلامية والإنسانية وأصبحت وبال على الأمة وإنها من ألد أعداء الإسلام والمسلمين.
كما تهيب الحركة بجماهير الأمة العربية والإسلامية وقواها الشعبية الحية وبكافة الدول العربية من المحيط إلى الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية المعروفة بمواقفها المناصرة للحق العربي ودفاعها عن قضايا الأمة المصيرية أن تقف بجانب قضية الأحواز والشعب الأحوازي الأبي والتحرك بأسرع ما يمكن من أجل إنقاذ شعبنا الأعزل من البطش والتنكيل الذي يتعرض اليه بشكل يومي على يد سلطات الاحتلال الفارسي والحرس الثوري الإرهابي، كما هو الحال في العراق واليمن وغيرها.. والمساهمة في تحقيق هدفنا السامي ألا وهو تحرير الأرض والإنسان الأحوازي من براثن الاحتلال الفارسي ونظامه الإرهابي.
تحية إجلال وإكبار لثوارنا الأبطال المرابطين على ثغور الأحواز
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان الاحتلال
عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة
حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز
8 من شهر رمضان عام 1442 هـــــ
م2021 / أبريل / 20
التعليقات مغلقة.