تمثيل دبلوماسي من️ 14 سفارة أفريقية وحضور حكومي مصري وأفريقي في العيد السنوي الثالث لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
كتب : ماهر بدر
شركاء استراتيجيين في 17 دولة افريقية، ضمن نتائج عمل المصريين الأفارقة خلال 3 سنوات
سفراء الدول الإفريقية يُضفون لمسة دبلوماسية في العيد السنوي الثالث لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة، خلال الاحتفال بمرور ثلاث سنوات علي تدشين هذا الكيان المصري الافريقي، الذي عُقد بالقاهرة أمس، بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة، ورجال الاعمال المصريين العاملين في السوق الافريقي، أن كافة المنظمات والاتحادات والوزارات المصرية والبنوك المصرية والافريقية، شملت هذا الكيان بالدعم والرعاية لإنجاح هذا الكيان ليكون جسراً للتعاون بين مصر وأشقائها من الدول الافريقية.
وقال: علي مدار ثلاث سنوات كنا جزءاً من الدبلوماسية المصرية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو القارة الافريقية التي تعتبر وبصدق المحيط الإستراتيجي الآمن لمصر، لذلك لم تتأخر المؤسسات المعنية للدولة المصرية وفي مقدمتها وزارة الخارجية التي تمثل الدبلوماسية المصرية في دعم ومساندة الجمعية، ولم يتأخر أو يتواني أي مسؤول في السفارات المصرية بالقارة الافريقية عن مساعدتنا ومساندتنا، في دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والتنموية في البلدان الأفريقية.
أضاف اليوم نحتفل بمرور العام الثالث علي نجاح هذا الكيان بمشاركة فعالة، وبحضور ومشاركة الدكتور محمد سعفان وزير القوي العاملة السابق، وعدد من السفراء الأفارقة وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأفريقية لدى مصر مثل سفارات غينبا، غانا،كينيا، زيمبابوي ، نيجيريا، زامبيا، بوركينا فاسو، مالى، النيجر، كوت ديفوار، موريشيوس، رواندا، تنزانيا، زامبيا وغيرهم، بالإضافة الى لفيف من رؤساء الهيئات مثل هيئة قناة السويس وهيئة الرقابة على الصادرات، والجهات الحكومية مثل وزارة التجارة والصناعة والتمثيل التجارى المصري وبعض المؤسسات مثل مصلحة الجمارك ومصلحة الضرائب، والبنوك مثل بنك التنمية الافريقي وبعض البنوك المصرية، ونواب مجلس النواب، وفي المقدمة دكتور عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوي العاملة، وسولاف درويش وكيل اللجنة، والنواب محمود درويش ، ومنى عبد الله، وايفلين متي بطرس، بخلاف الجمعيات الشقيقة، بالاضافة الي مائتي وأربعون عضواً بالجمعية، يعملون في إثنين وعشرون قطاع اقتصادي يمثلون في ٢٢ لجنة تخصصية قطاعية.
ركز الاحتفال على تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية، حيث تم إبراز نجاحات العام الماضي وسط تحليل عميق للتقدم المحقق في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية. جسد الاحتفال مناقشات ملموسة حول الفرص الاستثمارية والتعاون المشترك في مجالات شتى، بما في ذلك الصناعة، والتجارة، والخدمات المالية، مع التركيز البارز على الإنجازات المحققة ورسم خطط مستقبلية طموحة.
واستعرض الشرقاوي رحلة العمل للجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية والنتائج والتحديات، والرؤية والأهداف الطموح وكيفية التغلب على التحديات التي قابلتهم منذ بدء طرح فكرة تكوين الجمعية قبل خمس سنوات، فضلا عن الانجازات والخطة المستقبلية للعمل الإفريقي المشترك، كأحد الكيانات الرائدة في مجتمع المال والأعمال الإفريقي، مشيراً الي أن البداية كانت صعبة، نظراً لعدم توافر قاعدة بيانات عن الاعمال ورجال الاعمال داخل السوق الافريقي، إضافة الي عامل اللغة نظراً لوجود العديد من اللغات واللهجات التي تتحدث بها مختلف الاقاليم الافريقية، وصعوبة التنقل داخل القارة، لكن بفضل جهد واخلاص الجهات الداعمة والأعضاء علي إختلاف تخصصاتهم ورغبتهم الصادقة في النجاح استطعنا تجاوز هذه العقبات ونجحنا في يكون للجمعية 19 شريك استراتيجي في مختلف عواصم وبلدان القارة الافريقية.
أضاف الشرقاوي أنه بعد مرور ثلاث سنوات أصبح حجم رأس مال الجمعية هو حجم أعمال مجموعة الشركات والكيانات الاقتصادية الأعضاء داخل القارة والتي تبلغ نحو 7 مليار دولار خاصة بعد إنضمام العملاق شركة المقاولون العرب، لذلك نستطيع القول: أن رحلة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ذلك الجسر الذي ولد عملاقا ليشكل نقطة انطلاق للعمل الإفريقي المشترك ويقصر المسافات لمجتمع المال والأعمال الإفريقي، تعمل اليوم لتنفيذ مشروعين عملاقين سيبدأ العمل بهما في الفترة القريبة المقبلة، لخدمة عموم أبناء قارتنا.
الأول هو تنفيذ إهتمام وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل جامعة سنجور الفرانكفونية من موقعها الحالي بالمنشية بالإسكندرية إلي برج العرب وذلك خلال عام، حيث يتم تخريج نحو 200 طالب وطالبة سنويا بدرجة الماجستير من كوادر 33 دولة من مختلف البلدان الناطقة بالفرنسية بالقارة الإفريقية وهاييتي، والثاني تدشين مبادرة تصدير فعال للقاهرة الافريقية وتفعيل التجارة البنينية الافريقية وتوطين بعض الصناعات في مختلف البلدان الافريقية بالقرب من مناطق إنتاج المواد الخام، والعمل علي إيصال الدواء المصري الي العديد من بلدان القارة الافريقية التي بحاجة الي هذا الدواء .
أوضح الشروقاوي انه خلال الماضية نظمت الجمعية عدد من الملتقيات والسيمينارات، بالاضافة الي 5 بعثات ضمت 150 رجال أعمال إفريقي تفقدوا قلاع الصناعة في مصر وخاصة في منطقة المحلة للتعرف علي الجديد في صناعة العزل والنسيج المصري بالاضافة الي ما سبق تم تنظيم عدد من الملتقيات الاقتصادية والبداية كانت بملتقي رجال الاعمال المصريين النيجيريين الذي عقد بالقاهرة وشارك فيه 140 رجل أعمال نيجيري، يتقدمهم 3 وزراء محليين، كما تم تنظيم عدد من السيمينارات واللقاء الافتراضية التي شارك فيها أكثر 1400 متحدث من عموم بلدان القارة من المتخصصين ورجال الاعمال، للتعرف علي الفرص الاقتصادية كما تم تنظيم مئات اللقاءات B2B بين اصحاب الاعمال من مختلف دول القارة.
من جانبه أشاد وزير القوي العاملة السابق محمد سعفان، بجهود الدولة المصرية في التعامل مع الملف الإفريقي، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قطع شوطًا طويلًا في هذه العلاقات خلال رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي،
وقال: إن مصر تولي اهتمامًا وأولوية غير مسبوقة لكافة الدول الأفريقية في سياستها الخارجية، ونجحت في تحقيق التقارب مع مختلف بلدان القارة خلال السنوات الأخيرة، وتمضي في طريق تحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع الدول الأفريقية ، مؤكدا أن المحور الأفريقي أصبح من أهم محاور السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم.
في الختام، أكد السفراء الحضور أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات بين مصر وبلدانهم. وأشادوا بدور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية في المنطقة. إذ يعتبرمثل هذا الاحتفال تجسيدًا حيًا لروح التعاون الأفريقي، ويشكل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل يتسم بالازدهار والرخاء المشترك لشعوب مصر والقارة الأفريقية.
التعليقات مغلقة.