موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

بقلم اللواء د. سمير فرج – وتعقيب وتحليل / شيرين حسين : أخطر وثيقة أميركية عن مصر …

شيرين حسين – يكتب ؛

بداية ؛ ليس منوطا بأي محلل سياسي ان يقدم من اين وكيف حصل علي معلوماته خصوصا وان الوثيقة القديمة الجديدة ومن 6 سنوات او منذ سنة يتأكد ماورد فيها … وبديهية ان الوثائق المسربة ليس مطلوبا من الناشر ان يكشف المصدر ويحميه قانون النشر …

 

من الناحية الاقتصادية اعتقد ان مصر تتبوأ مكانتها اللائقة بها ولم يحدث اي ازمة اقتصادية بها وعلي المعارض ان يستمع لمحافظ البنك المركزي وبالارقام …

 

من الناحية السياسية ؛ نحن اول من طبق مفهوم الحرب دون حرب والحصار دون حصار … وعلي المعارض ان يطالع شريط الاخبار من وقف اطلاق النار في ليبيا والخط الاحمر الي استقالة السراج رئيس الوفاق منذ ساعات …

 

قد يثير البغض قضية اعلان السلام بين الامارات والبحرين واسرائيل … لكنني اراه في ظل الظروف الحالية اعلان هدنة واراه تحريك لاسرائيل خارج معسكر اوردوغان …

وقد بدأت الشواهد فعلا من رسم الحدود البحرية مع لبنان الي منتدي غاز الشرق الاوسط مرورا بأبتعادها غن تأزيم شرق المتوسط …

 

انعطافا علي الموقف الداخلي ؛ فقد بدأت عملية التطهير وهي مستمرة … وليس مطلوبا فتح كل الجبهات معا في نفس التوقيت.

 

وريث الحزب الوطني اصيب بالسكنة السياسية وتتوالي الاستقالات … اعتقد انني بهذه العجالة قد اوضحت …

                    

= وإلي المقال الأصلي :

 

  • أخطر وثيقة أمريكية عن مصر 2020 (لماذا يوجهون سهامهم لمصر وقائدها ؟ )

 

بقلم / اللواء دكتور سمير فرج

( تحليل لوثيقة غاية الأهمية )

اليوم يتم الكشف عن واحدة من أهم تلك الوثائق والدراسات المستقبلية الأمريكية، التي صدرت مؤخراً، وقادتني الظروف للإطلاع عليها، حول شكل القوي العالمية في عام 2020

وقد تم تقسيم الدول، في تلك الدراسة، إلي مجموعات:

 

(مجموعة أمريكا الجنوبية)

(مجموعة آسيا)

(مجموعة الدول الأوروبية (بدون روسيا))

{روسيا كعنصر دراسة مستقل}

(مجموعة إفريقيا (بدون مصر))

(مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بدون مصر))

ثم دراسة منفصلة عن {مصر كعنصر دراسة مستقل

آثار انتباهي، بشدة، وجود دراسات منفصلة ومستقلة لكل من مصر وروسيا في التقديرات الأمريكية، وقد أتفهم أسباب أن يكون لروسيا دراسة منفصلة، فهو أمر طبيعي،في ظل الدور الذي يؤديه بوتين حالياً، وما يقوم به من محاولات لاستعادة دور الاتحاد السوفيتي القديم كقوة عظمي.أما الدراسة المنفصلة عن مصر، فرغم أنه كان أمراً محيراً في البداية، إلا أنه بالتعمق في تفاصيل ما ورد بها، أدركت وجوب أن يكون لمصر تحليل منفصل حتي عام 2020، للأسباب التالية:

1 ــ أكدت هذه الدراسة الأمريكية أنه بحلول عام 2020 ستصبح مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في المنطقة، من حقولها الجديدة في البحر الأبيض المتوسط وشرق الدلتا المصرية. وهذا الإنتاج من الغاز الطبيعي، سيحقق لمصر اكتفاء ذاتياً من الوقود في مجالات الصناعة والاستهلاك المنزلي، كما سيحقق فائضاً كبيراً للتصدير.

2 ــ هذا الإنتاج الوفير من الغاز عام 2020 سيمكن مصر من إنشاء خط لتصدير الغاز الطبيعي إلي أوروبا عبر قبرص واليونان.كما ستشارك هاتان الدولتان في استخدام هذا الخط أيضاً لتصدير فائض إنتاجهما من الغاز، كما أوضحت الدراسة. وهو ما أكدته زيارة الرئيس السيسي مؤخراً إلي اليونان وقبرص، لتوثيق اتفاقيات الحدود البحرية، وبدء فعاليات التعاون بين الدولتين، بالإضافة إلي تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة.

3 ــ أكدت الدراسة أنه نظراً لهذا الإنتاج الكبير من الغاز الطبيعي، وطبقاً للخطط الاستثمارية الطموحة للاستفادة من الطاقة البشرية للدولة، فمن المنتظر أن يتضاعف الدخل القومي المصري عدة مرات (ولن أتعرض للأرقام التي جاءت بالدراسة مؤكدة ارتفاع الدخل القومي لمصر بصورة كبيرة للغاية)، فمن المقدر أن تصبح مصر واحدة من أكبر القوي الاقتصادية في الشرق الأوسط بحلول عام 2020.

4 ــ تناولت الدراسة قيام مصر، منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد وزارة الدفاع المصرية، بتطوير وتحديث قوتها العسكرية،لتكتمل تلك المهمة في عام 2020. وهو ما يعد بداية لخروج مصر من العباءة العسكرية الأمريكية، وما تفرضه من قيود علي مصر.

5 ــ أكدت الدراسة أنه مع تزايد قوة مصر السياسية في المنطقة، وبمنطق قوي الدولة الشاملة (اقتصادياً عسكرياً بشرياً ثقافياً وحضارياً إقليمياً)، ستصبح مصر من أكثر الدول نفوذاً في المنطقة. وهو ما اعتبرته الدراسة تغييراً في موازين القوي في الشرق الأوسط.

وهنا ينتهي دور الدراسة التي تقوم بتقديم الرؤية والتحليل لصانع القرار الأمريكي، ليتم علي أساسها تحديد الاستراتيجية الأمريكية، والسياسة الخارجية نحو مصر في هذه الفترة وحتي عام 2020.

وقد أستوقفتني الدراسة كثيراً، وجعلتني أعيد التفكير مرة أخري في المشهد السياسي المحلي والعالمي، وأخرج منها بالعديد من الاستنتاجات والتوقعات، النابعة من رؤيتي الشخصية، حول ما ستكون عليه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر في الفترة المقبلة، وهو ما أود أن أشارك القاريء فيه:

1 – أول توقعاتي أن تحاول الولايات المتحدة عرقلة حدوث استقرار سياسي في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال (إثارة الفتن الدينية استغلال الشباب نظراً لما تمر به مصر من بطالة في المرحلة الحالية الضغوط الاقتصادية والعسكرية

2 – الدفع بقوة من أجل إيجاد حالة من عدم الاستقرار في مصر، وتصعيد أزمات للحكومة والإدارة المصرية.

3 – محاولة دفع الإدارة المصرية للاشتراك بقواتها العسكرية في النزاعات الدائرة بالمنطقة لاستنزاف الموارد المصرية خلال الفترة القادمة.

4 – السعي، بجهد، لإيجاد وتأجيج النزاعات الإقليمية في المنطقة، وتصدير المشاكل السياسية والعسكرية لمصر (سد النهضة في أثيوبيا مضيق باب المندب السودان وإثارة مشاكل حلايب وشلاتين ــ قطاع غزة وحركة حماس)

5 – الى جانب استمرار الدعم غير المباشر للقوى المناوئة للنظام السياسي، مثل الإخوان المسلمين، لإثارة الرأي العام وإحداث بلبلة في الشارع المصري.

6 – وبعد أن تم الكشف عن معظمها أساليبها التي تم اتباعها من قبل لاستخدام الشباب المصري والمنظمات الأهلية للعمل ضد مصلحة مصر، ستبدأ في استحداث أساليب جديدة، فأسلوب دورات الشباب في الخارج (مثل دورات صربيا) انكشف أمرة ولم يعد يجدي نفعاً.

7 – إضافة إلي محاولات كثيرة للضغط علي مصر، من خلال المنظمات الدولية، لإثارة الموضوعات المتعلقة بـ(حقوق الإنسان حرية الصحافة والإعلام المعاملة في السجون المصرية حبس الصحفيين الأجانب حرية الأقليات في مصر)

8 – كما أتوقع أن يتم استخدام ورقة الضغط العسكري علي مصر، من خلال عدم توفير قطع الغيار اللازمة، وعدم تطوير الأسلحة الأمريكية الموجودة في مصر، خاصة وأن المعونة العسكرية الأمريكية لمصر ستنتهي عام 2018.

ومن هذا المنطلق، يجب أن تركز مصر في الفترة القادمة، حكومة وشعباً، علي ضرورة تكاتف جميع القوي السياسية والحزبية في الوقوف صفاً واحداً أمام هذه المخاطر التي ستتعرض لها البلاد مستقبلاً.بل يجب علي هذه القوي دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع قراراته وسياساته، خاصة في مجال السياسة الخارجية.

كما يجب علي البرلمان الجديد الإلتزام بدعم الأمن القومي للدولة، والتصدي لمحاولات القوي المضادة لزعزعة الاستقرار في مصر، والبدء في مناقشة الحكومة في خططها المستقبلية حتي عام 2050، في ظل المتغيرات القادمة

أما بالنسبة للقوي الإعلامية بالدولة، فعليها توحيد صفها لتوعية المصريين بالمخاطر التي ستتعرض لها البلاد في الفترة القادمة، مع التركيز علي المخططات التي تهدف إلي إثارة الفتن الدينية والعرقية، وإحداث شرخ بين الشعب وقواته المسلحة.

ومن ناحية الحكومة، فعليها إعداد وتجهيز خطة التنمية الشاملة للدولة المصرية حتي عام 2050 في إطار المتغيرات المنتظرة، والطفرة الاقتصادية المنتظر حدوثها عام 2020، وذلك من خلال خطط تدريب العمالة المصرية، والاستفادة بالثروة البشرية المصرية، لتنفيذ الخطط الاستثمارية المستقبلية، مركزة في ذلك علي التنمية البشرية (بالصحة والتعليم)

فالشعب المريض والجاهل لن يصنع أمة. أما شعب مصر العظيم، فيجب أن يتحمل قدره، ويكون واعياً لتلك المؤمرات المتربصة بمصر في الفترة القادمة، خاصة أن تلك الفترة ستشهد العديد من المحاولات الأمريكية لإحداث قلائل ومشاكل لمصر، علي المستويين الخارجي والداخلي.

الأمر الذي يستدعي من جميع المصريين، قيادة وشعباً، أن يتكاتفوا ضد تلك المحاولات التي تحاول عرقلة خطانا الثابتة نحو المستقبل الذي تنبأت به الدراسات الأمريكية ذاتها، وعليه تحاول تعطيل الشعب المصري عن السعي نحو التقدم.

ففي حين علينا الاستعداد لما ينتظرنا من مستقبل، يحمل لنا الكثير من الخير والأمل،ويتطلب منا العمل الجاد، وربما الشاق، لتطوير أنفسنا ورفع قدراتنا،يجب أن نعي أن القوي الخارجية لن تتوقف عن محاولات التشتيت وإثارة الفتن وإيجاد المشكلات.

ورغم كل ما يحاك في الأفق ضد مصر، إلا أنني أري أن السنوات السبع العجاف قد أوشكت علي الانقضاء بإذن الله بارك الله فيك يا شعب مصر.

 

نشرت في 16 سبتمبر 2019

 

 

نصرنا الله وحفظ قائد جيوشنا عبدالفتاح السيسي وحفظه اللهم اللهم آمين

 

التعليقات مغلقة.