موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

بقلم الكاتبه غدير بنت سلمان

0

أصعب النساء.. ” المرأة الغير مادية ”

 

قد يظن الرجل أنها أبسط و أسهل النساء …

لكونها غير متطلبة ….

لكن هذا النوع من النساء أصعبهن

فما يهمها أكبر من المال و الماديات.

تلك التفاصيل التي قد تستغربها أنت أو لا يعيرها أحد إهتمام أو انتباه تهمها هي

لذلك يجب ان تعيرها كامل إهتمامك

لتعرف تلك الأشياء البسيطة التي تفرحها

إمرأة تبهج قلبها كلمة ” حلوة ” ليوم كامل

و ربما إبتسامة فقط

لا يمكنك أن تغريها بأثمن الانواع من الهدايا…

إمرأة حرة لا يؤثر عليها الطمع لتتنازل عن أي شيء من مبادئها..

إمرأة تعطي الثمن الأكبر لمن يقول لها :

” اليوم ذكرى ولادتك …كل عام و أنتِ معي ”

أكثر مما تعطيه لمن قد يهدي لها قصرا بعد فوات ميلادها .

إمرأة تحب الاهتمام المعنوي الذي غاب عنه أغلب الرجال …

أما المادي فهي في غنى عنه و منه.

امرأة تمشي بالشوارع كطفلة يبهرها اي نبتة أو أي شيء تراه

إمرأة مهما امتلكت من ماديات ونقود ..

تحن الى عرنوس ذرة .. ايس كريم

وهي تسير متعبة من شدة المشي

تريد ذلك الحضن الكتف الرباني او الإلهي الواسع الشامل لكل الأرواح الموجودة

تريد ذلك الرجل الموزون المعتدل في طاقاته الذكورية والانثوية

تريد ذلك الشاعر المجنون المتطفل المستخبي خلف 🎭 أقنعة فرضت عليه من المجتمع والبيئة

 

هذه هي المعاني الحقيقة لكلمة امراة..

وليست كلمة الخدمة البيتية والأمومة الخانقة ..

أو الشغالة الاتوماتيك

انه روتين قاتل

انه واجب لا يجب ان ينزعنا من الحيوة

 

هذا النوع من النساء يواجه الكثير من الوجع لفرط الاحساس ومفهوم وجودها وتوقعات و أوهام وضعت قيودًا ومسؤوليات خلف لا أقدر اخاف على اولادي بيتي من سيقوم بهم اخاف من زوجة تدمره تسرقه اخاف على زوجي اخاف واخاف واخاف(هذا هو الشيطان يخوف 😉) لو ذاقت الاستسلام والتوكل لما اصابها ما اصابها لو ذاقت السلام الداخلي لعاشت الحياة دون خوف وقلق وتوهمات..

هذا النوع هم الأمهات التي فنت عمرهن لرجال لا يعرفون معنى المرأة

يريدون شبيهًا لتلك الام الممتلئة في الاحزان والكسور

لانها لم تشعر يومًا في أنوثتها

هربت تلك الطاقة واحتلت محلها الطاقة الذكورية

دست الطيبة والأنوثة والحياة والعفوية لاجل من!؟

لم تتذكر نفسها فنسيت قيمتها وعزتها

واصبحت تتخبط في اوهام ومقرونة في الماضي

لا تعيش الحاضر ولا تحلم في المستقبل

 

انها امي في أواخر أنفاسها وعذابها النفسي الذي دمر جسدها

انها تلك الأنثى التي في انتظار أولادها لرفع عرشها ونعشها في نفس الوقت

تريد الرحيل لكن ما زالت في انتظار

في انعدام وغياب احساس المحيطين بها وفهمها

انها كل انثى خلف كلمة الأم الملكة المنتظرة

من!؟

هذا هو الشرك الخفي المتزخرف خلف لا اقدر

حتى اصبحت جسد بلا روح

اما انا رايت الماضي

وبصرت المستقبل

أعتزلت

قومًا أموات

لا يفقهون حكمة وجودهم

ولا يتذكرون العهد

 

لهذا دائما افضل الانفراد والانسحاب من المجتمع الذي لاحياة فيه ..

لانها تعيش بأحاسيسها

لهذا الانفراد والعزلة هو افضل اختيار لتبقى في سعادة وحرية ..

بعيدًا عن القلوب القاسية المتحجرة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.