القاهرة – اكرم دره
في شارع يحمل ملامح الزمن الخليجي الجميل، وتحديدًا في قلب الكويت، يتربّع اسم “الملكة والأمير” كمحطة فريدة لعشاق الذهب والمجوهرات الراقية، ليس بوصفه مجرد متجر، بل كقصة حرفية ممتدة منذ أكثر من عقد، تعيد تعريف العلاقة بين الزينة والتراث، بين الجمال وقيمة الاستثمار.
يقدم “الملكة والأمير” تجربة تتجاوز البيع والشراء إلى مفهوم أوسع: “الذهب كذاكرة وهوية”، كما يصفه المهندس محمد حسين علاء الدين، المشرف على التصميم والصياغة الدقيقة، والذي يرى في كل قطعة تُعرض بالمحل رسالة فنية تحاكي الذوق الخليجي بلمسة عصرية.
الذهب… بين الذوق والاستثمار
في وقتٍ يزداد فيه البحث عن خيارات آمنة في ظل الأزمات المالية، برز الذهب من جديد كملاذ مستقر، ليس فقط لحفظ القيمة، بل كأداة استراتيجية تدمج بين الجمال والجدوى. ويُعيد “الملكة والأمير” صياغة هذه المعادلة من خلال عرض قطع ذهبية ومجوهرات توازن بين التميز الفني وقابلية الادخار.
وتُتيح تشكيلة المتجر، التي تضم خواتم خطوبة، وأساور، وقلائد مرصعة بالأحجار الكريمة، وكذلك أطقمًا كاملة تحمل الطابع الخليجي، خيارات متنوعة للعملاء، إلى جانب خدمة التصميم حسب الطلب لمن يبحثون عن قطع شخصية فريدة.
الجودة قبل كل شيء
وفقًا لما يوضحه فريق “الملكة والأمير”، فإن كل قطعة تمر بمراحل فحص دقيقة، وتُصنع من خامات تشمل الذهب عيار 18 و21 و22، إضافة إلى الألماس الطبيعي، وأحجار الزركون والتوباز واللؤلؤ. ولا تتوقف الخدمة عند البيع، بل تمتد إلى العناية ما بعد الشراء، من خلال خدمات تنظيف وإصلاح وتقييم، تضمن بقاء المجوهرات كما لو كانت جديدة.
الذهب كادخار… رؤية عملية
لا يكتفي المتجر بعرض منتجاته، بل يقدّم أيضًا استشارات شخصية لعملائه الراغبين في الادخار، سواء عبر شراء السبائك أو العملات الذهبية أو حتى عبر اختيار قطع مجوهرات قابلة للتسييل عند الحاجة.
وفي هذا السياق، ينصح “الملكة والأمير” عملاءه باتباع نهج عملي في الادخار، يبدأ من اختيار مصدر موثوق، والاحتفاظ بالذهب في أماكن آمنة، مع مراقبة السوق بشكل مستمر لتحقيق أفضل عوائد.
ما بعد الترف… ثقافة مالية
يتحول “الملكة والأمير” تدريجيًا إلى مرجعية في الثقافة الذهبية بدولة الكويت، حيث أصبح وجهة لا تكتفي بتلبية الطلب، بل تصنع ذوقًا، وتنشر وعيًا، وتعيد الاعتبار لفكرة “المجوهرات كأصل ذهبي”. إنها تجربة تقول لزوارها: الجمال ليس مظهرًا فقط، بل قرار مالي ذكي أيضًا.