بقلم / مها عبد الفتاح إبراهيم
لقد مرت ومازالت تمر علينا ايام شداد صعاب يتخطف فيها من حولنا الاحباء والأصدقاء وتتباعد بيننا وبين احبابنا وأهلينا المسافات والمحظورات بسبب هذا الوباء الفيروسي الضئيل كورونا لعلنا نتقرب من الله العلي القدير سبحانه وندعوه عز وجل ان يذهبه عنا جميعا وعن بلادنا وعن العالم كله بحوله وقوته سبحانه وتعالى… وماأحوجنا في هذه الايام العصيبة إلى نفحات من الله تعالى لنتضرع اليه في خشوع وتذلل لندعوه وخاصة في هذه الايام المباركة إذ يحل علينا شهر البركة والرحمة والعتق من النيران شهر رمضان المعظم وقال البغوي ان اسم رمضان من الرمضاء لانهم كانوا يصومونه في الحر الشديد وقيل سمي بذلك لأنه يرمض الذنوب إي يحرقها.. . ولقد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصيامه واجب وهو معلوم من الدين بالضرورة ويكفر جاحد وجوبه . وورد في فضله أحاديث كثيرة منها قوله (صل الله علية وسلم ) اذا كان اول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وصفدت الشياطين وامر الله تعالى مناديا من الملائكة ينادي ياطالب الخير اقبل وياباغي الشر أقصر ثم يقول هل من مستغفر اغفر له وهل من سائل يعطى سؤله وهل من تائب فيتاب عليه فلم يزل كذلك حتى انفجار الصبح وللله كل ليلة الف الف عتيق من النار قد استوجبوا العذاب . وعن سليمان الفارسي قال:- خطبنا رسول الله (ص ) في آخر يوم من شعبان فقال : ايها الناس قد اظلكم شهر عظيم فيه ليلة القدر خير من الف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا ومن تقرب اليه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساه وهو شهر يزيد فيه رزق المؤمن ومن فطر صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه وهو شهر أوله رحمة واوسطه معفرة وآخره عتق من النار. وقوله (ص) :- من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ماتقدم وماتاخر من ذنبه . وقوله (ص ) فيما رواه عن رب العزة:- كل عمل ابن آدم له الا الصوم فهو لي وأنا أجزي به وناهيك بعبادة اضافها البارئ الى نفسه ومنها قوله (ص ) :-اعطيت لامتي خمس خصال في شهر رمضان لم تعطهن أمة قبلها خلوف فم الصائم أطيب عن الله من ريح المسك ، وتستغغر لهم الملائكة حتى يفطروا ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، ويزين الله تعالى كل يوم الجنةيقول يوشك عبادي الصالحون ان يكف عنهم السوء والأذى ويغفر الله لهم اخر ليلة منه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. .. فاعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ،، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
التعليقات مغلقة.