القلاوى يشارك فى فاعليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان “الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية للأنشطة الفضائية بجامعة حلوان
كتب / حسن أميـن
شارك الاستاذ الدكتور نزيه محمد القلاوى أستاذ القانون الدولى العام والمنظمات الدولية بالجامعات المصرية وعضو الجمعية المصرية للامم المتحدة وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولى وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع وعضو الاتحاد العام لأدباء وكتاب العرب فى فاعليات وأعمال المؤتمر بورقة بحثية بعنوان التراث المشترك للانسانية فى نطاق الفضاء الخارجى المنعقد بكلية الحقوق جامعة حلوان بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية و المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
حيث تناول القلاوى بتلك الورقة البحثية أن القانون يتغير دائما طبقا لحاجات المجتمع فالقانون الدولي التقليدي تطور بصورة كبيرة طبقا للمتطلبات المتغيرة والمتجددة للمجتمع الدولي في العديد من الفترات الزمنية التي نعيشها عن كافة مراحله السابقة . ولقد أضاف التطور العلمي الذي شهده العصر الحديث العديد من العوامل التي لها أثر كبير في تطوير قواعد القانون الدولي و تغيير معالمه والتي تتمثل في التقدم التكنولوجي والتقني، حيث تسابقت الدول فيما بينها على إحراز التقدم والتفوق في ميدان العلوم والتكنولوجيا بصفة عامة، وفي السباق العلمي لخدمة الأغراض الحربية بصفة خاصة، ووصل هذا التنافس إلى أقصى حد فقد خصصت الدول الاعتمادات الخيالية للأبحاث العلمية، وجندت لها الكوادر والخبرات العلمية مما أدى إلى تسمية هذا النوع من التنافس الدولي معركة المعامل . ولقد انعكس ذات التطور التقني والتكنولوجي على الفضاء الخارجي في الوقت الراهن، في ظل تعدد اكتشاف الفضاء وإمكانية الوصول إلى الأجرام السَّماوية من أكثر المسائل التي أثارت حماس الرأي العام العالمي، ولذلك أصبحت الاكتشافات ذات اهمية كبرى كونها تكشف غموض أسرار الكون، وعلى ذلك فلقد تمكن كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية عن طريق إطلاق الأقمار الصناعية، ومركبات الفضاء من الوصول ومن استخدام مناطق تعلو الطبقات الهوائية التي تحيط بكوكب الأرض وهي التي سميت بالفضاء الخارجي تُعدُّ كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، الدولتين الوحيدتين القادرتين على إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء بين عامي 1957 و 1965 ولقد كان هدف القوى الكبرى في العالم هو الهيمنة العسكرية على الفضاء الخارجي وتحقيق التفوق الاستراتيجي في الصراع الدائر بين تلك القوى خلال فترة الحرب الباردة ولقد ظهر مصطلح “حرب الفضاء” ،حيث كان الأخير شائع الاستخدام خلال فترة الحرب الباردة، ولكن بتعريف مختلف عن فكرة تدمير الأقمار الصناعية للدول المعادية، حيث ظهر ذات المفهوم منذ إطلاق الاتحاد السوفيتي قمرَه الصناعي “سبوتنيك-1″، استخدمت القوى العظمى تلك الأقمار في التجسس على تحركات العدو وخطط قواته، وكذلك مراقبة الهجمات النووية القادمة وحشد ترسانتها النووية. فقد كان الفضاء في تلك الفترة مجرد تمهيد لشن هجمات نووية ولكن المجتمع الدولي أثار داخل إطار الأمم المتحدة الطلب بأن الاستكشاف والاستخدام من الفضاء الخارجي يتعين أن يكون موجهة حصرا نحو الأغراض السلمية لصالح البشرية ككل ولقد اسفر عن ذلك عقد العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي نظمت الأنشطة الفضائية في أثناء الحرب الباردة، بيد انه انفردت القوتان العظميان في إدارتها بشكل عام في ظل تلك التطورات سالفة البيان ظهرت فكرة التراث المشترك للإنسانية ،حيث أضفي ذات المفهوم اهميته القانونية على الصعيد الدولي، كونه نظاما جديدا يكفل حماية الفضاء الخارجي، وكيفية استخدام واستغلال ذات الفضاء سلميا، كما أنه يأخذ بعين العدل اقتسام كافة لامتيازات العائدة من هذا الفضاء أو من ثرواته. كما أكد سيادته أنه تكمن الأهمية العملية من هذه الدراسه بالنظر إلى أن الاكتشافات الفضائية واستعمالها، تعد من أهم الانتصارات التي حققتها الثورة العلمية في الوقت الحالي نتاج للطفرة العلمية والتكنولوجية على كافة الأصعدة، وذات الأمر كان محل اهتمام العديد من المؤسسات العلمية المتخصصة في القانون الدولي، والمنظمات الدولية المختلفة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، إلى إبراز اهمية التراث المشترك للإنسانية في إطار الفضاء الخارجي وترتب على ذلك إرساء العديد من المبادئ القانونية كما ساهمت اجتهادات الفقه الدولي في بلورة تلك المبادئ . كما أن للدراسة اهمية نظرية ،وبخاصة في ظل تطور صور استخدامات الفضاء الخارجي وتشعب انماطها، إلا ان الآلية القانونية الدولية غير كافية للإحاطة بكل أنواع هذه الأنشطة وإدارتها وتنسيقها في إطار قانوني دولي له صفة قانونية بعيد عن الاعتبارات السياسية التي يرتكز عليها المجتمع الدولي. وقد قسم سيادته هذه الورقة البحثية إلى ثلاثة مباحث المبحث الأول: مفهوم التراث المشترك للإنسانية المبحث الثاني: التنظيم القانوني للتراث المشترك للإنسانية في نطاق الفضاء الخارجي وقسمته المبحث الثالث :القواعد التي تحكم التراث المشترك للإنسانية في نطاق الفضاء الخارجي وقيوده وتوصل سيادته إلى مجمعة من النتائج والتوصيات اولاً:النتائج : 1- أن فكرة التراث المشترك للإنسانية، من المبادئ الحديثة في المجتمع الدولي، حيث ازداد اهميتها في ظل الاكتشافات المتتابعة التي يشهدها المجتمع الدولي، إلا ان تلك الفكرة تُعدُّ من المفاهيم الغامضة ،على الرغم من الإمكانيات التي يمكن الاستفادة من هذا المبدأ في النطاقات الدولية . 2-القانون الدولي الفضائي وثيق الصلة بالتطور التكنولوجي والطفرة التي شهدتها وسائل الاتصالات والمواصلات، ولذلك فأن القانون يعد أحد الادوات الهامة التي تساهم في تلبية احتياجات المجتمعات ثانياً:التوصيات: 1- ضبط مسألة التراث المشترك للإنسانية ووضع معايير تكفل بيان أحكامها ،وذات الأمر سيؤدي إلى محاولة سد الهوة بين الدول المتقدمة والدول النامية 2- تفعيل مختلف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالفضاء الخارجي
التعليقات مغلقة.