العيد الليبي
بقلم / أمل الدلييو
اليوم أول أيام العيد الأضحي المبارك أعيشه في قاهرة المعز بمصر وقلبي معلق بطرابلس الأم الحنون أيضا ووطني الغالي وهنا وأنا في مصر مع أخي وبعض أفراد أسرتي أتذكر من عادتنا وتقاليدنا الليبيه ما هو جدير بالذكر أن أذكره لكم عبر نافذتي هذه عن عاداتنا الليبية في أستقبال أيام العيد فلا يزال الليبيون يتمسكون بإحياء طقوسهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل عيد الأضحى أو مايعرف بالعيد الكبير عند الليبيون ويتميزون بتقاليد مختلفة قد تكون غير معتادة لدى شعوب الدول الأخرى، ومن تلك المظاهر أنّ نساء البيت تكحّل صباح أول يوم في العيد عيني الأضحية بقلم الكحل الأسود، أو ما يُعرف بالكحل العربي، ثمّ ما تلبث أن تشعل النيران والبخور (الوشق) ويشرع أهل الدار أو الموجودون بالتهليل والتكبير، فيما يتم صبغ الكبش بالحناء في ليلة يوم العيد
حركة السوق في رواج زائد لأكثر من عشرة أيام قبل العيد وتزداد في (الموسم) يوم عرفة حيث تجد الكل في نشاط.
واعتادت بعض شوارع طرابلس على خروج بعض الحدادين إليها، حاملين معهم أحجار السن لبرد السكاكين.
وبحلول يوم العيد يؤدي المواطنون صلاة عيد الأضحى في المساجد ثم يعودون إلى البيت ليجدوا أهل البيت في إنتظارهم وبعد تبادل المعايدة فيما بينهم يقوم الأب أو أحد الأبناء للقيام بذبح أضحية العيد ببهجة وفرح ومرح حيث أنها تختلف عن أي ذبيحة خلال العام.
فيما عملية الذبح والسلخ مستمرة تكون الأم والبنات قد استعدادهن لاستقبال الذبيحة حيت تبدأ أولا (بالمعلاق) وشواء الكبدة وتقدم ساخنة.
مع إفطار فيه مالذ وطاب وأنواع الفطائر وخبر العيد مايسما ب(غروم يمضرز) عند أهل نفوسة وهي عادة قديمة في ليبيا ما زال الليبيون من أصول امازيغية يحرصون عليها إلى الوقت الحالي، وهي عبارة عن رقائق من فطائر تحضر من دقيق القمح تطهي على الفرن التقليدي وتفتت وهي ساخنة وتخلط بالسكر وزيت الزيتون وتقدم في أوان من فخار.
مع أنواع من الحلويات الليبية القديمة منها الكعك المالح والحلو والمقروض والغريبة الطرابلسية وتقدم مع القهوة العربية بماء الزهر والشاهي المنعنع.
وبعدها تستقبل الأم ( بطن الخروف) وتبدأ في تنظيفها وتجمع البنات لكي تريهن العملية الصحيحة لتنظيف بظن الخروف وفصل المصارين وهي مهمة شاقة ومتعبة أطال الله في أعمارهن.
وبعد الانتهاء من الذبح تكون مهمة الرجل قد انتهت مؤقتاً
و تبدأ عملية الشوي وأخد قطع اللحم للشواء وتقوم النساء بعد كل ماقد ذكر بتجهيز ألذ أكله في العيد (العصبان) وهذه أكلة معروفة في ليبيا ويتميز بها يوم العيد الكبير (عيد الأضحى).
ومن الاكلات التقليدية الشعبية والتي يتميز بها المطبخ الطرابلسي (القلاية)
وبعد الانتهاء من هذا يكون لحم الخروف قد جف بعد (تطهيره) وهو لازال كاملا
يقوم الرجال بتنزيل لحم الخروف وتقديم اللحم الخالي من العظم للنساء لتقديده وتمليحه ونشر لحم (القرقوش أو القديد).
ومايتبقي من الخروف من جلد ورأس وارجل،
يقوم بغسل الحلد ونشره لغرض الجلوس عليه أو بغسل الصوف لاستعماله كوسائد يتوسدون بها.
اما الرأس والأرجل فهناك من بشيهم على النار جيداً وتنظيفهم وطهيهم،
وبعد أيام على حسب درجة الحرارة يتم تنزيل اللحم المنشور (قديد) وتتم عملية عسلة بماء دافئ لتنظيفه جيداً وتقطيعه لقطع صغيرة تتم عملية قليه وحفظه في أواني فخار (الزير)
وبهذا يكون الناس قد استقبلو العيد في فرح وحب وانتهت ايامه والعقبال داير غوالي.
وعيد أضحى مبارك علي مصر والمصريين وكل عام وليبيا الحبيبه بالف خير وسلامة ..ودمتم دامت أيامكم أعياد .
السابق بوست
التعليقات مغلقة.