موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

العالم يتغير والي اين

العالم يتغير والي اين

كتب محمد شعراوي

 

العالم يتغير ويبدو مشهده اليوم مختلفا وكأن الأزمات والتحديات والحروب تعيد تشكيله سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتكنولوجيا وفي ضوء هذه التحديات ‘ ورغم نظرتنا التفاؤلية عادتا يمكننا أن نتوقع أحداثا قاسية ‘ نأمل ألا تكون باتجاه الاسواء خلال هذا العقد سياسيا ‘ وان حساب حساب المتغيرات العالميه الكبري ارتبط بأحداث عظمي مثل بداية الحربين العالميتين الاولي الثانيه ‘ والكساد الكبير خلال الثلاثينات من القرن الماضي ‘ وبعد الحرب العالميه الثانيه والتي كانت منذ عام ١٩٣٩م وحتي عام ١٩٤٥م اكبر نزاع عسكري شهدته البشريه ‘ شارك في الحرب ٦٠ دوله وسقط خلالها ٧٠ مليون إنسان ‘ لقد غيرت الحرب العالميه الثانيه الخارطه السياسيه والعسكريه والبنيه الاجتماعبه في العالم ‘ كما أدت إلي أنشأء الامم المتحده ( مجلس الأمن ) وتأسبيسها بشكل رسمي في ٢٤ اكتوبر من عام ١٩٤٥م واقر الميثاق من قبل الاعضاء الخمسه الدائمين في مجلس الأمن ‘ الولايات المتحدة الامريكيه ‘ بريطانيا ‘ فرنسا ‘ والاتحاد السوفيتي ‘ والصين ‘وبأغلببة الموقعين ال٤٦ الآخرين ‘ والعمل علي تعزيز التعاون الدولي المؤسسي الأهم في التنظيمات الدولية ‘ ووقف أي صراعات وحروب دوليه ‘ زمن أهم الأهداف في المفروض ‘ تحسين التغير في الشئون السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ‘ وبعد الحرب العالميه الثانية ‘ شهد العالم تغيرات سياسية كبيرة تمثلت في تراجع النجوم الأوربية وصعود الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ‘ اللذان لهما القدرة علي التحكم في السياسة العالمية ‘ والتي أسهمت في إعادة هيكلة النظام الدولي والنظام الإقليمي في القارة الاوربيه ‘ فقد قضت هذه التسويات علي التوجهات لألمانيا واليابان ‘ وتقسم القارة الأوربية الي نطاقات نفوز منفصلة بين الدول المنتصرة ‘ وظهور حركات الاستقلال في افريقيا وآسيا ‘ من أجل التحرر والاستقلال ‘ من الرقابة الخارجية بدأت مصر بعد استقلالها في دعم اخواتها من الدول العربية والذين يقاومون الاستعمار ‘ ثم أنشأ مؤسسة عربية توحد الموقف العربي ‘ وانشاء جامعة الدول العربية في عام ١٩٤٥م والتي كانت داعمه لوحدة الصف العربي ‘ والتحرر ضد الاستعمار وظهور الانقسامات القومية والايدلوجية للدول العظمي خلال بدايات الحرب الباردة من بداية عام ١٩٤٧م بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ‘ لقد بداء العالم في التغير بداية من مصر حين الاستقلال وجلاء القوات البريطانية عن مصر في الخمسينات من القرن الماضي في ١٨ يونيو عام ١٩٥٦م وسقوط الإمبراطورية البريطانية ‘ وما يتبعها من حرب الخليج الاولي بين العراق ايران وإهدار اقتصادا معقولا بالمعايير الإقليمية وقياستها التقليدية والتي كانت من بداية سبتمبر ١٩٨٠ م وحتي اغسطس ١٩٨٨م
ثم بداء العالم يتغير كل ١٠ سنوات
ثم انهيار الاتحاد السوفيتي بعد الحرب الباردة في عام ١٩٩١م والتي كانت من الأحداث السياسة والتي عصفت بالعالم بوجه جديد في السياسة والاقتصاد وموازين القوي ‘ مما خلق حالة من التنافس بين هاتين القوتين في عدة مجالات مثل المعاهدات العسكرية وتصنيع الأسلحة والتطور التكنولوجي والصناعي ‘ وعلي أثر هذا انقسم العالم ودوله إلي قسمين وفق الايدلوجية الفكرية ‘ قسم شيوعي يقودة الاتحاد السوفيتي ويتمثل في سياسته الاشتراكية ‘ وقسم ليبرالي تقود.ه الولايات المتحدة الأمريكية بتمثل في سياستها الرأسمالية الأسباب التي مهدت لقيام الحرب الباردة
ثم حرب الخليج الثانية حين قام العراق لاحتلال الكويت وقامت قوات التحالف والمكونة من ٣٤ دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحرب العراق والتي تم تسميتها بعاصفة الصحراء وتحرير الكويت في ٢٨ فبراير عام ١٩٩١م
ثم أحداث الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م بتفجير مركز التجارة العالمي واسفرت الهجمات التي وقعت عن مقتل ٣٠٠٠ شخص ووقعت الهجمات نتيجة اختطاف أربع طائرات نقل مدني بواسطة أفراد يتبعون لجماعة القاعدة ‘ وتم توجهها لتصتدم بأهداف محددة في الولايات المتحدة الأمريكية ‘ بما في ذلك ناطحات سحاب مركز التجارة العالمي ‘ وما تبعها بإعلان امريكا الحرب علي افغانستان’ وما تبعها من حرب الخليج الثالثة في ٢٠ مارس عام ٢٠٠٣ م حين قامت امريكا بغزو العراق متجاوزة بذلك القانون الدولي بحجة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل بغرض السيطرة علي العراق وتدميرها إنسانيا ‘ ومن أشد ما عانت منه منطقة الخليج العربي هو الغزو الأمريكي للعراق في تاريخها الحديث وتعد الحرب على العراق عام ٢٠٠٣م واحدة من أكثر المنعطفات التاريخية المصيرية خطورة ‘ وقد رسمت احداث الشرق الأوسط خلال الربع الأول من القرن الحالي إذ أنها لم تكف بتدمير العراق وإسقاط نظام صدام حسين بل قامت بإعدامه شنقا في يوم عيد الاضحي المبارك كنوع من السخرية والتي احزنت أثارت مشاعر العالم العربي والإسلامي ‘ والتي عملت علي تحويل العراق الي مسرح تجربة قاسية ومستمرة إلي يومنا الحالي ‘ ثم تباعا الأزمة الماليه والاقتصادية عام ٣٠٠٨م
ومن المتغيرات العالمية ثورات الربيع العربي عام ٢٠١١م وعرفت المنطقة العربية مصطلح الربيع العربي إثر سقوط النظام الحاكم في تونس ‘ ومصر ‘ وليبيا ‘ حيث سميت تللك الموجات والثورات بالربيع العربي ‘ وكأنها تضع حدا لما اعتبر قدرا محتوما للشرق الأوسط وهو جمود الحياة السياسية واعتبرت الشعوب أنها قادرة علي كل شي ومطالبها الموحدة ‘ عيش ‘ حرية ‘ عدالة اجتماعية بينما يجري عدد من المحللين أنها فشلت في أهدافها وتسببت في ظهور موجات تعاني منها حتي الان’ ثم تأتي الأحداث المتقاربة من ظهور فيرس كورونا في ديسمبر ٢٠١٩م فهل يمكن وضع هذا الفيرس وانتشارة ضمن هذه الأحداث العظمي ‘ وما قد تم منه من أثر مرعب علي الصحة البشرية علي مستوي العالم كله ‘ وما تسبب في وفيات أعداد كبيرة وغير مسبوقة من البشر ‘ وما كان له من أثر علي تدمير الاقتصاد العالمي ‘ وزيادة الاسعار الغذائية والبترولبة إلي زيادة عالية غير مسبوقة ‘ وقد سارعت الدول علي وضع حلول من العقاقير لتحجيم ووقف الفيرس ‘ ومن الناحية الكمية ‘ فإن عدد المصابين في العالم قارب المليون أو أكثر وما قد حدث بالماضي من انتشار مرض الطاعون ومرض الكرىة ‘ وهي أقل بكثير من ضحايا حوادث السيارات أو حوادث النقل ‘ حتي انتشار الأمراض الأخري وبالتأكيد فإنها أقل بكثير من حروب عالمية أو حتي إقليمية مثل حرب فيتنام أو الحرب العراقية الإيرانية
ثم اندلاع الحرب الروسيه الأوكرانية في ٢٤فبرابر عام ٢٠٢٢م ولم تكون أزمة كوفيد ١٩تنفرج بما أحدثته من تعطل في سلاسل الإمدادات وارتفاع في تكاليف الشحن ‘ وضعف في النظام الصحي العالمي ‘ وارتفاع في تكلفة الغذاء والطاقة حتي اندلعت هذه الحرب ‘ وقد فاقمت هذه الأزمة من تلك التداعيات ‘ غير أن آثارها ظهرت سريعا من خلال أزمة غذائية عالمية جديدة نظرا لأن الدولتين المتحاربتين مساهمان بنصيب جوهري في الإنتاج والصادرات العالمية من السلع الغذائية الاستراتيجية ‘ وفي ضوء ذلك الوضع ‘ أسرعت الحرب من وتيرة أزمة نقص الغذاء وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من دول العالم ‘ وخاصة الدول التي تعاني من فجوة غذائية وتعتمد علي استيراد الغذاء والدول الأقل نموا ‘ والدول منخفضة الدخل ‘ وفي ضوء تداعيات الحرب علي الامن الغذائي سيكون لها تأثيرها المتوقع علي الغذاء ط’ والطاقة ‘ والأسمدة قد تؤدي إلي ركود عالمي ‘ ومن بداية الأزمة الروسية الأوكرانية عملت الحكومة المصرية علي عد.د من المسارات المتوازنة لتحقيق الأمن الغذائي ‘ حيث اتخذت المزيد من التابير ‘ في السياسات الزراعية ‘ والإجراءات التنظيمية الاكثر عمقا واتساعا وتنوعا لتأمين الاحتياجات الغذائية ‘ والتخفيف من الضغوط.الملقاه علي عاتق الاقتصاد المصري والمواطنين محدودي الدخل ‘ وعلي الرغم من التحديات التي تفرضها الحرب ‘ يبدو أنه يمكن تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقه ‘ وفي هذا السياق ‘ يتم التباحث في طبيعة العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا واكورانيا ‘ وآثار الحرب علي إمدادات الطاقة ‘ والتجارة الخارجية ‘ والاستثمار الأجنبي ‘ وبالتلي فإن تبلور ملامح الصورة النهائية المسارات الاقتصادية ومستوي التأثير بتداعيات الازمه سوف يظل مرهونا بالتطورات التي قد تحدث خلال الفترة القادمه والتي من شأنها أن ترسم خريطة العالم علي المستوي الاقتصادي في ظل تغير العلاقات وموازين القوي ‘ ولا نجازف إذا قولنا بأن استمرا الحرب الروسيه الأوكرانية. من الممكن أن تخترق حدودها الإقليمية بحدوث حرب عالمية ثالثة
ومن المتغيرات العالمية ‘ تغير المناخ علي مستوي العالم ‘ فيما يؤثر علي الزراعة ‘ وبين طعام يقل جودته ووفرته لسوء الأحوال الجويه ‘ وبين انهار تجف ‘ وبين فيضانات مدنرة ‘ وحرائق للغابات ‘ وزالازل كارثية ‘ وبراكين وبين تحول استخدام الطاقة وتنوعها ‘ وان لاستضافة مصر للدورة السابعة العشرين للأطراف في شرم الشيخ – نوفمبر ٢٠٢٢م بمثابة COP27 اتفاقية الأمم المتحدة الاطاريه بشأن التغير المناخي اعتراف دولي ‘ وتفدير عالمي لرؤية ومبادرات مصر في مجال مواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها والتكيف مع بعض نتاجها ‘ وذلك علي المستويات المحلية والفريقية والدولية ‘ وجهود الدولة المصرية في مواجهة اثار التغيرات المناخية والحد منها في مجالات التصحر ‘ وشح المياه ‘ ووسائل النقل ‘ وحماية الشواطئ ‘ والانباعاثات الصناعية ‘ وغيرها ‘ أن اخبار مصر لاستضافة وتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير يأتي تعبيرا عن الثقة الكاملة في قدرة مصر ليس فقط علي التنظيم الناجح ‘ والترتيبات الخاصة باستضافة هذا العدد الهائل من المشاركين من أنحاء العالم من قيادات ووفود وخبراء ‘ بل الأهم من ذلك هو ثقة العالم في قدرة مصر علي قيادة الجهود الدوليه في مجال التعامل مع التغيرات المناخبة وآثارها ‘ وطرح المبادرات في جلسات المؤتمر ‘ ولا رة مواقف إقليمية ودولية مؤثرة للخروج بنتائج عملية تجعل من تغيير المناخ الذي يهدد البشرية بأكملها ‘ أن هذه الثقة جأت من إدراك عالمي شامل لالتزام مصر وسجلها الحافل في التعامل الحضاري مع قضايا التغيرات المناخية على المستوي المحلي ‘ ثم دورها وملادراتها علي المستوي الإقليمي العربي ‘ ثم من المتغيرات العالمية ‘ بعد منتخب المغرب هو أول منتخب عربي بتأهل الي دور الثمانية لبطولة كأس العالم بعد صعودة الي ربع النهائي من مونديال قطر ٢٠٢٢م وتأهل منتخب المغرب الي ربع قبل النهائي كاس العالم عقب الفوز علي اسبانيا بنتيجة ٣ صفر في ركلات الترجيح في المباراة التي جمعتهما بدرو ال ١٦ للبطولة ‘ ثم التغيرات العالمية ‘ الزلزال المدمر والكارثي بهذه أرضية عنيفة وقوية في كلا من تركيا وسوريا والذي كان له آثار كارثية عالية علي هذه الدول ‘ ثم من المتغيرات العالمية ‘ التبادل التجاري بين الدول بالعملة المحليه دون الدولار ‘ وفقا لخبراء الاقتصاد ‘ فإن اعتماد الجنية في البنك المركزي الروسي يوفر السيولة الدولارية لمصر ‘ فضلا عن زيادة حجم اعتماد دول العالم علي الروبل الروسي بدلا من الدولار الأمريكي ‘ كما يعمل القرار الجديد علي المساهمة في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا ‘ وزيادة الصادرات للسوق الروسيه ‘ وتقليل الطلب المصري علي الدولار ‘ بالتبعية ستقل الضغوط علي الجنية المصري ‘ بالإضافة إلي زيادة تدفقات السائحين الروس والقضاء علي كافة العقبات التي تعترض زيادة الرحلات الجوية بين البلدين ‘ مع استمرار البنك المركزي في إجراءاته الخاصة ‘ بتغيير العمله المستخدمه في التعامل مع الدول الأخري وضع الدولار في مصر سيختلف خلال الفترة المقبله ‘ وفقا لمؤشرات شعبة المستوردين ‘ وما تم من التباحث في التعامل بالعملة المحليه مع الصين والهند ‘ وذكر أن الدولار فقد قيمته أمام الروبل بعد الحرب التي شنتها روسيا علي اوكرانيا اقتصاديا وعسكريا ‘ قائلا أن الدولار لا يساوي شيئا ‘ إذا اسوردت مصر المنتجات من الصين وروسيا والدول العربية وتركيا بعملاتها المحليه ‘ وفقا للإجراءات البنك المركزي ‘ ومن المتغيرات العالمية ‘ رعاية الصين باتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح صفحة جديدة من العلاقات السعودية الإيرانية ‘ وما يتواحد الان من وجود تحالفات دولية لبعض الدول والتي لها مصالح مشتركة ‘ ولا شك أن بجميع التغيرات العالمية والدولية والتي تحدث الان ستؤثر علي الحياة البشرية ‘ بأن تكون حياة صعبة مليئة لالمتاعب والشقاء ‘ وخاصة فيما يتعلق بالغذاء الفاحش من المواد الغذائية ‘ والأجهزة الكهربائية ‘ وجميع الأجهزة الالكترونية’ والطاقة ‘ والمواد البترولية ‘ والمواد الإنتاجية بجميع انواعها من صناعة السيارات وقع الغيار والصيانة ‘ والموبيلات وقع الغيار والصيانة ‘ومواد البناء ‘ والمواد الخدمية ‘ والترفيهية ‘ والأدوية ‘ والإجراءات الصحية ‘ وان هذا الغلاء لا يتوقف سعر اليوم غير سعر الغد ‘ لان من التجار من يستغل الظروف ويأخذ الامور ولعب في الماء العكر ويقوم بزيادة الاسعار ‘ ولذلك علي الجهات المعنية أن يكون لها الرقابة الجيدة علي الأسواق ‘ وكل مسئول في موقعه أن يتابع ويراقب ويراجع هذه الأسعار ‘ ونحمد الله أننا في مصر بلد الامن والامان مصر ام الدنيا والتي أطعمة العالم وقت الجفاف من ايام سيدنا يوسف علي السلام وعلي نبينا افضل الصلاة والسلام ‘ وحتي وقتنا هذا فالتاريخ يحكي يعلم العالم ويعرفهم من هي مصر ‘ وان فيها الخير كله ‘ وفيها خدائن الأرض ‘ ومن هذا المنطلق علينا جميعا أن ندرك جيدا بأن يكون لهذا البلد العظيم الاكتفاء الذاتي من كل شي في جميع احتياجاتنا ‘ قولا وفعلا ويقينا ‘ وخاصة وما يحدث الان من التغيرات العالمية ‘ فلا تقلق ابدا مصر بلد الانبياء بلد تجلي فيها رب العزة بلد يحرصها الله يحميها فتعيشيي يا مصر وتحيا مصر

التعليقات مغلقة.