موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

الصين تحتفل باعياد الربيع على ضفاف النيل بالقاهرة

كتب محمد العبادى
احتفلت السفارة الصينية بالقاهرة باعياد الربيع الصينية فى احد فنادق القاهرة الكبرى على ضفاف النيل والقى السفير الصينى لياو ليتشيانغ كلمه قال فيها للضيوف من المصريين والعرب والأجانب الذين حضروا الاحتفال
يسعدني أن أجتمع معكم اليوم تحت سقف واحد بمناسبة حلول عيد الربيع الصيني التقليدي تحدثا عن الصداقة. ويطيب لي أن أتقدم نيابة عن سفارة الصين بالقاهرة إلى جميع أصدقائنا بالتحيات الرقيقة وتبريكات الربيع.
في السنة الماضية، وتحت القيادة الاستراتيجية من قبل الرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، وبفضل الدعم القوي من قبل الأصدقاء في مختلف أوساط البلدين، حققت العلاقات الصينية المصرية قفزة تنموية شاملة. تترسخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين باستمرار، حيث يبقى رئيسا البلدين على تفاعل مكثف. بعث الرئيس شي جينبينغ برقية التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في اللحظة الأولى على إعادة انتخابه رئيسا لمصر بأغلبية كبيرة. أحرز التعاون العملي بين الصين ومصر نتائج مثمرة، حيث حضر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الدورة الثالثة لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي في الصين، وحقق الجانبان الصيني والمصري عدة “أول”:
أصدرت مصر “سندات الباندا” في الصين بقيمة 3.5 مليار يوان صيني بنجاح، ووقعت الصين ومصر على وثيقة التعاون بشأن “مبادلة الديون من أجل التنمية”، وتم إطلاق القمر الاصطناعي ” مصر سات 2″ في الصين.
تتقارب قلوب الشعبين بشكل متزايد، حيث يتسارع السياح الصينيون في الرجوع إلى مصر، ويبلغ عدد الرحلات المباشرة بين الصين ومصر 28 رحلة أسبوعيا، وسيتم إدراج مادة اللغة الصينية إلى نظام التعليم الوطني المصري بشكل شامل في السنة الجارية.
نتقدم لمصر بالشكر الجزيل على التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وبالتهاني الحارة على انضمامها إلى مجموعة “بريكس” رسميا.
في السنة الماضية، حققت العلاقات الصينية العربية اختراقات في عدة مجالات. بذل الجانبان جهودا قوية ونشطة لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، وعملا على تمكين تعاون “الحزام والطريق” من أن يشمل بشكل كامل 22 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية، وعقدا منتدى تنمية الشباب الصيني العربي الأول والتبادلات الصينية العربية الأولى حول حقوق الإنسان، وأصبحت جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية وقعت مع الجانب الصيني وثيقة بشأن تطبيق مبادرة الحضارة العالمية، مما أدخل العلاقات الصينية العربية إلى مرحلة تنموية جديدة.
انعقد المؤتمر المركزي للعمل المتعلق بالشؤون الخارجية مؤخرا ببكين. حضر الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جينبينغ المؤتمر وألقى كلمة مهمة فيه، شرح فيها الدلالة العميقة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بصفته منظومة علمية على نحو شامل، وحدد الهدف النبيل لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودعا إلى التعددية القطبية المتسمة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على المنفعة للجميع والاحتضان، بما يحشد جهود كافة الدول لمواجهة التحديات وتحقيق الازدهار المشترك. إن ما يدعو المؤتمر إليه من المفاهيم استجاب الاحتياجات العامة لكافة الشعوب للسلام والتنمية والتعاون، وتحدوني الثقة بأن علاقات الصين مع الدول النامية الغفيرة بما فيها مصر مقبلة على آفاق أرحب للتنمية على الخلفية التاريخية الجديدة.
يصادف العام الجاري الذكرى ال10 لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي. في مستهل السنة الجديدة، أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانغ يي زيارة إلى مصر كأول وجهة لجولته هذه، وتوجت الزيارة بنجاح. خلال الزيارة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسيد وانغ يي، وأجرى كل من وزير الخارجية سامح شكري ووأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لقاء مثمرا معه، حيث تم التباحث حول آفاق تنمية العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية على نحو معمق وتحديد خارطة الطريق لهما إضافة إلى التوقيع على البرنامج التنفيذي الخماسي الثاني بشأن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية. كما أصدر الجانب الصيني مع كل من الجانبين المصري والعربي بيانا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية يطلقون سويا صوتا قويا مشتركا عن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وإنشاء آليات فاعلة للمساعدات الإنسانية والدفع بترجمة “حل الدولتين” على أرض الواقع. لدينا سبب للتيقن بأن العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية سوف تحقق قفزة تنموية أكبر على الأساس الحالي بالتأكيد.

السيدات والسادة والأصدقاء،
إننا الآن على أبواب عام التنين التقليدي الصيني. يعد التنين طوطما للأمة الصينية ورمزا للخير والنجاح. دعونا نتمنى معًا أن يزدهر التعاون الصيني المصري في مختلف المجالات في عام التنين مثل التنين، بما يفتح عقدًا أشرق للعلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية! ونتمنى للبلدين الازدهار والأمان، ولجميع الأصدقاء موفور الصحة وموصول التوفيق!
شكرا للجميع!

التعليقات مغلقة.