«الصريطي» في ضيافة إعلام العربية المفتوحة متحدثًا عن دور الثقافة في بناء الإنسان

أحمد حمدي

استضافت كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة الفنان القدير سامح الصريطي،  وذلك في إطار نشاطها العلمي والثقافي.. متحدثا في ندوة بعنوان “دور الإعلام والثقافة في بناء الإنسان. وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالحي عبيد، مدير الجامعة العربية المفتوحة، وتحت إشراف الدكتورة، نرمين خضر عميد كلية الإعلام، وبحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين.

بدأت الندوة بعزف السلام الجمهوري المصري، ثم رحبت العميدة بالفنان والحضور الكريم، وأشارت إلى أن الإعلام والثقافة وجهان لعملة واحدة، فالإعلام عنصرًا مهمًا ومؤثرًا في حياة الفرد والمجتمعات باعتباره الناشر، والمروج الأساسي للفكر والثقافة، كما أنه يساهم في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية، بل إنه في كثير من دول العالم يعتبر أحد منتجي الثقافة عن طريقه التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وأضافت خضر أن الثقافة تعتبر نور يضيء أمام الإنسان سبل الحياة، ويجعله يرى على مصباح العقل، ما له من حقوق وما عليه من واجبات، ولما كانت الثقافة دعوة متجددة للمعرفة، والمعرفة تقيم أسس الوعي، وبالوعي يتجدد أفق الحرية، فالثقافة على هذا فعل يقوم بالتنوير المتعلق بالحرية ومبنيٌ عليها. وقبل أن تعطي العميدة الكلمة للفنان تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة الفنان سامح الصريطي يتناول سيرته الذاتية وأهم الأدوار التي قام بها منذ بداية مشواره الفني.

ثم بدأ الفنان سامح الصريطي كلمته موجها الشكر لمدير الجامعة وعميدة كلية الإعلام وأبدى سعادته البالغة لتلبية مثل هذه الدعوة، وتحدث عن بداية مشواره الفني ودور الثقافة في بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن الثقافة هي التي تعمل على تشكيل وجدان الإنسان وتنمي من مداركه وأن الإعلام هو الأداة التي تنقل هذه الثقافات بين الشعوب وتطورها وتنميها، فأصبحت وسائل الإعلام تمارس دورًا جوهريًا في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، حيث تعد وسائل الإعلام مصدرًا رئيسًا يلجأ إليه الجمهور في الحصول علي معلوماته عن كافة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع وقدرته على الوصول ومخاطبة القسم الأعظم من التكوين المجتمعي، وموضحا أن بناء الإنسان يتمثل في التعلم وطلب العلم والمعرفة، والثقافة والرياضة، حيث يكون بناء الإنسان متكاملا.

 

 

وعن التعامل مع وسائل الإعلام الجديد أو السوشيال ميديا قال الصريطي لابد أن ندرك وأن نعي ما ننشره على وسائل التواصل الاجتماعي لما له من تأثير كبير على الجماهير، فالثقافة سلاحنا الرئيسي لبناء وجدان المواطن المصري، وعلينا تجنب المحتوى الرديء علي مواقع التواصل الاجتماعي بتجاهله ومحوه تماما وأن لا نساهم في ترويجه بإعادة نشره، وألا ننشر ما يسيء للآخرين ننشر كل ما هو إيجابي ولا ننشر كل ما هو سلبي قائلا: أحيو الحق بذكره وأميتو الباطل بهجره.

 

 

وبعد نهاية كلمته رد الفنان علىمداخلات الطلاب والإعلاميين الحضور، موجها الطلاب ببذل الجهد في السعي نحو المعرفة والعطاء بلا حدود وبدون انتظار مقابل، وأن الإنسان مهما كان لابد أن يواجه العقبات والمعوقات لكن لا يقف أمامها ويتخطاها ولا ينظر إليها حتى يستكمل مسيرته، وعلي الشباب العطاء المجرد وبدون انتظار أي عائد أو مقابل.

وفي نهاية كلمته طالب الفنان سامح الصريطي الدولة بتقديم دعمها الدائم والمستمر للإنتاج الفني والثقافي الرفيع لأحداث التوازن الثقافي المنشود، وتسهيل عملية الإنتاج الفني والثقافي وتوفير الإمكانات التي تؤدي لنجاحه في نقل صورة واقعية وصادقة عن مصر.

 

 

وفي نهاية اللقاء قام مدير الجامعة الدكتور عبدالحي عبيد وعميدة الكلية الدكتور نرمين خضر بتكريم الفنان وإهداءه درع الجامعة، ووجه مدير الجامعة الشكر للفنان والعميدة والحضور ووعد مدير الجامعة الطلاب بأن الأيام القادمة ستشهد الكثير والكثير مثل تلك الفاعليات الثقافية والعلمية.

ثم تم تكريم الطلاب الفائزين بالمركز الأول في بمهرجان الشارقة الدولي للأفلام في نسخته الثانية والذي نظمته كلية الاتصال في جامعة الشارقة مع نخبة من الجهات الإعلامية والفنية، بالفيلم الروائي القصير “المقابلة”، الذي أنتجته كلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة بمصر. حيث قام بتنفيذ الفيلم مجموعة من طلاب “كلية الإعلام”، في إطار مشروع تخرجهم، حيث كتبه وأخرجه كريم هاني، بالمشاركة مع الطالبات/ نور طه، ومارينا يارينج، وشيماء محمد، وندى إبراهيم، ومروة ماهر، وفاطمة محمد، ومونتاج أحمد الخولى، محمد بلال. وتم عرض الفيلم وتكريم الطلاب بحضور الفنان سامح الصريطي.

 

حضر الندوة لفيف من الإعلاميين والمثقفين وعلى رأسهم  الإعلامي القدير اشرف محمود رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية،الأستاذ أسامة اسماعيل المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة ومدير تحرير الأهرام

الصحفي القدير كارم محمود،الأستاذ مصطفى عباس كبير مترجمي الأمم المتحدة،الأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة والمتحدث الإعلامي لجامعة القاهرة،الأستاذة الدكتورة دينا يحي أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس

ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافي بوسائل الإعلام.