مصر القاهرة – نجلاء النبيل
تلقى الاحتلال التركي في ليبيا رد وقتي وسريع وموجع فجر اليوم 5 يوليو 2020 بتدمير أنظمة دفاع جوية كانت تركيا ثبتتها بقاعدة “الوطية” يوم الخميس الماضي من القيادة العسكرية الليبية على زيارة وتصريح هذا الخادم الاردوغاني وزير الدفاع و رئيس أركان الجيش التركي لطرابلس وخاصة بعد أن ذكر “خلوصى أكار” أن تركيا ستبقى للأبد و ستحول ليبيا لولاية عثمانية وأكمل حديثه أن تركيا كانت فى ليبيا منذ ثلاثمائة سنة و إنها عادت ولن تتركها مرة أخرى كما تحدث بكل صفاقة أنه لا يوجد لديهم خطوط حمراء .
ولقد جاء الترحيب اللائق بالقيادات التركية كما ينبغي بتدمير تسعة أهداف منها بطاريات الدفاع الجوي من طراز “هوك” وطراز “كورال” و التي أصيبت بالعمى و لم ترى الطائرات القادمة نحوهم على شاشات الرادار التابعة لهم ومن ثم قتل الجنرال الذي عينه الاردوغاني كحاكم عسكري لطرابلس وهو “ياسر غولر” و11 جندي من المرتزقة الخوارج كلاب أهل النار .
الدولة الليبية دولة مضيافة بطبعها تعرف جيداً ماذا تقدم لضيوفها فهذا الاردوغاني قد وصل لمستنقع النهاية فهو الأن يسوقه غروره وعنجهيته لمثواه الأخير فلن تستطيع تركيا فرض حل عسكري في ليبيا فأحفاد المختار لن يسمحوا لهم بتحقيق حلمهم القذر .
أما المعضلة فى الموضوع هو الضربة القاضية التى وجهتها القيادة الجوية لمنظومة الدفاع الجوي الأمريكي الشهيرة ب “هوك” و التى ستجعل أوروبا كلها وأمريكا تراجع تسليح جيوشها مرة أخرى بل وأعتقد أن أمريكا ستوقف إنتاج هذه المنظومة بعد هذه الفضيحة المدوية التي فضحت العاهرة وقوادها .
ولقد بات واضحاً الأن أن القيادة المصرية وجهت رسالة قوية وذكية دون تصريح واحد لمن يهمه الأمر بأن الحرب مع مصر مسألة معقدة جداً وأنها مقبرة الغزاة ومسافة السكة ليس شعار عقيم بل هو عقيدة الجندي المصري و أن الحرب ستكون حربا تكنولوجية و إلكترونية بالمقام الأول حتى و إن امتلك الغير أحدث الأسلحة فسوف تتحول للعب أطفال فى يد حماة الأرض ونسور السماء وصقور الوطن خير أجناد الأرض .
النسور المصرية عندما تنقض على غرمائها فلن تتركهم إلا جثث هامدة وجيف عفنة تتلقفها الغربان فيجب على هذا الاردوغاني أن يفهم أنه لا يوجد جيش يقوى على الثبات في أرض ليست أرضه ولا تحت سماء ليست سمائه ولهم في فيتنام وأفغانستان عبرة لمن يعتبر فطبيعة الأرض لا تلائم إلا أهلها فلا وجود لمحتل غاصب فوق أرض ليست أرضه .
من منا لم يسمع عن تشليح و تسريح و سجن معظم قادة الجيش التركي أصحاب الخبرة القتالية وقد حل محلهم ضباط إخوان لا يفرقون بين الرصاصه والعلكة ولا بين المتراس و دانة المدفع هؤلاء هم وحدة بناء الجيش الأردوغاني الأن وهم من سيواجعون النار التي ستحرقهم وتدمرهم تدميرا .
اتفاقية تركيا والوفاق كانت تستهدف اختراق الخط الأحمر
ولكن عقب الضربات التي اتسمت بالدقة العالية روجت بعض وسائل الإعلام الموالية لتركيا ولحكومة الوفاق أقاويل عدة منها أن طيران مجهول هو الذي قام بالغارات وفي كل مرة يتأكد لهم أن الجيش الوطني الليبي هو من قام بالضربة حيث أكدت مصادر عدة تنفيذ الجيش الوطني تلك الغارات ولكنهم يتخبطون من هول ما رأوا على أرض المختار التي ستغرقهم في مستنقع لا خروج منه فمهما تم إرسال جنود وسلاح من تركيا لليبيا فلن يكون تأثيرهم إلا كبلطجي يثير الشغب والتخويف والفوضى فقط لكنه لن يقوى على اغتصاب أرض من أهلها .
نصر الله مصر
التعليقات مغلقة.