هي مصر شعب ماجد اﻷخلاق .. نحو العلا يسعى بلا إخفاق
هي مصر فاتحة بكل محبة .. أحضانها للراغب المشتاق
والنيل لم يبخل بأي مودة .. للزائرين له .. وللعشاق
ويقول فيه الماء ..سر حياتنا.. لمن أرتوى من عذبه الرقراق
ستعود ثانية إلي ..فمرحبا .. بك يا حبيب فلن تمل مذاقي
أنا سكر ..انا كوثر لأحبتي .. ولكل أعدائي ..جحيم باق
أنا (نيل مصر) وسوف أبقى خالدا- في أرضها- وأظل نعم الساقي
أروي لأفئدة بحبي قد نمت .. وترعرعت في خيرها الدفاق
أنا مصر.. هي هبتي تكون – ودائم – في أرضها رغم العدا الآفّاق
مهما لي اﻷحباش كادوا.. أو بنوا .. سدا فلا- لا- لن يكون وثاقي
إني انا الحر اﻷبي ومذ جريت .. بأرض مصر أعيش خير عناق
جناتي الخضراء في أنحائها .. ستظل تحميها يد الرزاق
مهما لي اﻷحباش كادوا.. سائر .. متدفق في أرضها ترياقي
منذ الفراعين اﻷولى..بل قبلهم .. كانت وكنت لها من العشاق
واليوم يأتينا العدا ليفرقوا .. ما بيننا .. ويهددوا بخناقي
لا لن يفوزوا بالذي قد أملوا .. أو خططوا بمكائد الفساق
أنا روح مصر ..ومصر ابنتي التي .. أحيا بها مهما نووا إحراقي
أنى تحرق نارهم مائي أنا .. مهما بهم شبت إلى اﻷطواق
سأظل أجري في نواحيها على .. أنغام أمواهي تدور سواقي
ساقية إعمار ..وساق إنارة .. وزراعة تفنى يد الإملاق
مائي به عرق لأهليها سرىَ .. وانا الحبيب بقلبهم أعراقي
ماكنت لولاهم – ولا كانوا- ةوسل ( آمون رع ).. ولتقرأوا أوراقي
نقشت على(البردي)أمجاد لنا .. سطعت تنور ظلمة اﻵفاق
أنا عين(حورس)راعي مصر وأهلها .. ولسوف أبقى راعي الميثاق
مصر ابنتي .. أم العروبة كلها .. بالحب ترويها بلا إخفاق
ولكل قطر بالعروبة ماؤها .. يجري يجفف دمعة بمآق
ويعد يد تعاون ..وتسامح .. يمحو لليل تفرق ..وشقاق
فليعلموا قدري وقدر حبيبتي .. ومودتي.. وتعاوني الدفاق
ولسوف أبقى ..بل وتبقى أمهم .. ( أم الدنا ) رغم العدا الآّفاق
***
شعر : سكينة جوهر
أبريل 2021م
التعليقات مغلقة.