متابعة : طارق فتحى السعدنى
يعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية الدكتور محمد العقلاء، رئيس الملتقى والمدير التنفيذى المستشار خالد السيد ، فعاليات مبادرة ” الرؤية القانونية ٢٠٢٢ ” لعددا من المتلتقيات المتخصصة للرياضة والقانون.
وتنعقد هذه المبادره بالتزامن مع انطلاق منافسات بطولة كاس العالم، والتي تقام بدولة قطر، والمحدد لها يوم الثلاثاء الموافق الثانى والعشرين من نوفمبرالجارى.
وأحد المحاور التي سيتم إلقاء الضوء عليها في هذه المبادره هو موضوع «حقوق الإنسان في المجال الرياضي»،
حيث يتحدث عن هذا الموضوع الدكتور محمد بن على العقلاء، رئيس الملتقى مؤكدا أن الرياضة تسهم في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي، فإنها تسهم أيضاً في تعزيز السلام والأمن،
و هي أيضاً من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة. بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي
ناهيك عن أنها أداة تسخّر لخدمة التنمية المتناغمة للبشر بغرض تعزيز مجتمع سلمي يهتم بالحفاظ على الكرامة البشرية.
وكثيراً ما تهيئ الرياضة، في مساهمتها في تحقيق السلام، بيئات على المستويين الشعبي والمجتمعي تجمع بين المشاركين في السعي إلى تحقيق أهداف ومصالح مشتركة؛ واكتساب قيم الاحترام والتسامح واللعب النظيف، وتطوير الكفاءات الاجتماعية.
وبإمكان الرياضة، بوصفها قاسماً مشتركاً أعظم وشغفاً مشتركاً، أن تبني جسور بين الطوائف بصرف النظر عن الاختلافات الثقافية أو الانقسامات السياسية بينها. وفي أوقات النزاع أو انعدام الاستقرار،
وتسهم الرياضة في السلامة بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الإثنية. فهي يستمتع بها الجميع، ومداها لا يضارعها فيه شيء آخر
حيث تمنح المشاركين بمارستها إحساسا بأن الأمور طبيعية. حيث توفر فوائد اجتماعية وصحية شتى. فهي لا تؤثر على اللياقة البدنية تأثيراً مباشراً فحسب، بل تغرس أيضاً لدى الأطفال
واشار رئيس الملتقى إلى إن الأحداث الرياضية، خاصة على المستوى الدولي تعد أدوات مهمة لضمان حقوق الإنسان،
لذلك ينبغي أن تكون وظيفة الرياضة قائمة على تشجيع السلام والتفاهم الدولي بروح الاحترام المتبادل بين الناس من مختلف الأصول والأيديولوجيات والعقائد والعادات والطقوس.
من ناحية أخرى لفت المدير التنفيذى المستشارخالد السيد إلى إن أكبر تحد لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالرياضة، هو اللامساواة والتمييز،
حيث تؤثر في بعض الأحيان العنصرية في الرياضة على جميع الألعاب على المستويات الدولية والمؤسسات بسبب اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل العرقي ضد اللاعبين والفرق والمدربين.
لذلك نصت اللجنة الأولمبية الدولية في الميثاق الدولي على أن ممارسة الرياضة حق من حقوق الإنسان، ويجب أن تتاح لكل فرد إمكانية ممارسة الرياضة دون تمييز من أي نوع، وبروح الأولمبية،
منوها كما يمكن أن تعزز المشاركة الرياضية حقوق الإنسان من خلال توليد المصالح والقيم المشتركة.
مشيرا إلى أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي جسر تكاملي ممتد يربط بين التعليم والثقافة والموسيقى والرقص لتعزيز حقوق الإنسان.
التعليقات مغلقة.