كتبت / زينب سالم
الإحباط وفقدان الثقة وخيبة الأمل كلا منهم يشعل النفس بمشاعر الخسارة والفقدان إنه الشعور بالخذلان بالصدمة إثر التعرض لموقف لم تتوقعه بأى حال من الأحوال من منا لم يتجرع مرارة الخذلان فى كأس مكسورة الحواف ؟
من منا لم تهده أنامل الحياة بخيبة الأمل و الخذلان؟
الكل قد أخذ نصيبه من هذا وذاك لكن بنسب متفاوته كثيرا من أصيب باليأس والإحباط وكثيرا من صرخ وبكى وكثيرا من إنتحر أو حاول الإنتحار وكثيرا من مرض نفسيا وتعرض لحالة اكتئاب وأصبح من زائري العيادات النفسية فالخذلان له صور كثيرة ومتنوع لكن خذلان الأقارب والأهل والأصدقاء المقربون وخذلان النفس هم أقسى من أي شيء أخر لأنهم نابعين من مدى محبتنا وثقتنا بالأخرين فكلما كان الألم والخيبة أكبر كلما كان وقعه على النفس أعظم حينما تصتدم منهم بخيبة تلو الخيبة حيث تتعامل معهم بكل حب وتعيش معهم بصدق وتشاركهم فى كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة كأول خطوة لك فى الحياة مع أول حرف وأول دمعة وأول نجاح والذكريات حلوها ومرها وفى لحظة تنتهي كل العلاقات وتتحطم أنت بواقع مرير كان أمام عينيك منذ البداية لكنك كنت غافلا هناك حياة وبيوت تهدم وعلاقات تتحطم وتنكسر بسبب الخذلان
هناك حياة وعلاقات تتحطم وتنكسر بسبب كثرة الوجوه المتعدده المستعاره فخلف كل وجه حكايه تخفى سره وعند إكتشاف ماتخفيه وجوههم لابد أن نقف وقفه مع النفس وندرك جيدا أن خيبة الأمل ترسخ فينا مبادئ الحياة العميقة ودورها وعظمتها وضرورتها فهي تعلمنا قوة الإحتمال وإتقان الصبر نفهم معنى الرجوع إلى الله نمارس الرضى بالمعنى الحقيقي
التعليقات مغلقة.