موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

الانتخابات الفلسطينيّة ودور الاستقرار في معالجة التحديات الوطنيّة

عبده الشربيني حمام
تعيش الأراضي الفلسطينيّة أجواء انتخابيّة بامتياز، حيث اتفقت الفصائل الفلسطينيّة على إجراء انتخابات موحّدة، تجمع الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وذلك بعد انقطاع دام 15 سنة، على خلفيّة الصّراع التاريخي المعروف بين حركتيْ فتح وحماس.
وقد دعا مسؤولون بارزون في الضفة الغربيّة الشعب الفلسطينيّ للتسجيل في الانتخابات القادمة بكثافة لممارسة حقّهم الانتخابي في اختيار ناخبيهم. مسؤول في السلطة برام الله أكّد حرص الحكومة على ضمان حسن سير الانتخابات المقبلة وهي تسخّر لذلك مقدّرات ماليّة وبشريّة ضخمة.
المسؤول ذاته أكّد أنّ الرهان الأساسي للحكومة بقيادة محمد اشتية، وللرئيس الفلسطيني أبو مازن، سياسيّ بامتياز، لافتًا النّظر إلى أهميّة الاستقرار السياسيّ في سبيل تحقيق انتقال ديموقراطيّ سلس في المنطقة.
وأضاف السياسيّ أنّ القيادة في رام الله تعمل على زيادة ديناميكية المشهد من أجل خلق حراك وطنيّ ديموقراطيّ يفضي في النهاية إلى انتخاب طبقة سياسيّة جديدة ذات توجّهات تقدّمية.
كما أكّد المسؤول على أهميّة الحفاظ على الاستقرار السياسيّ في الضفّة الغربيّة من أجل ضمان حسن سير العمليّة الانتخابية، إضافة إلى أهميّة الاستقرار في تحسين مناخ الاستثمار واستئناف الحركيّة التجاريّة الطبيعيّة في مرحلة ما بعد كورونا.
جدير بالذّكر أنّ الضفة الغربية شرعت في استقبال دفعات من لقاح فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تغطّي الضفّة حاجياتها من اللقاح قبل نهاية السّنة، وهو ما يُبشّر بانتهاء مرحلة كورونا من تاريخ الضفة الغربيّة.
تحتاج فلسطين في المرحلة القادمة إلى الهدوء والاستقرار من أجل معالجة قضايا وطنيّة حسّاسة وبالغة الأهميّة، ورغم وجود دعوات للعنف والفوضى من حين لآخر إلّا أنّ التوجّه العامّ يدرك قيمة الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصاديّ في هذه المرحلة بالذات من تاريخ فلسطين.

التعليقات مغلقة.