الكاتبة السياسية / نجلاء نبيل
سوريا والمقصود مصر، ليبيا و المقصود مصر، العراق والهدف مصر ، كل ما يحدث منذ قرون الهدف منه الاستيلاء على مصر وثرواتها بفكر وبروتوكولات بني صهيون لتحقيق نبوآتهم الكاذبة الواهية التي يروجون لها لتكون واقع .
تركيا هم الهكسوس الذين يعثون بالأرض فساداً فهم همج بلا تاريخ كما قال عنهم الجغرافي والكاتب العظيم الشهيد ” جمال حمدان” فهو الذي فضح تاريخ الأتراك الأسود أمام العالم اجمع مما أثار غضبهم .
ذكر لنا في كتابه أن تركيا قوة شيطانية مترحلة بلا تاريخ أو حضارة أو كيان إنساني ولذلك فهو تصنع لنفسها كيانات مزيفة بل واتخذت لنفسها وطنا بالتبني حتى كتابتها استعارتها من كتابات العرب الموثقة فكانت مثل الغراب يقلد مشية الطاؤوس .
لذلك دائما يشعرون بعقدة نقص تجاه مصر التي أذلتهم وحطمت أنوفهم العفنة وسحقت لهم كل جيوشهم عبر التاريخ لكنهم طالما يتناسون ذلك كله بل ويناطحون أسيادها المصريين الآن .
ففي كتابة “تاريخ أسود فوق جثث الآلاف” من العرب الأبرياء أوضح لنا عالم الجغرافيا جمال حمدان تاريخ تركيا القديم والحديث كاشفا عن كراهيتهم للعرب ومصر خاصة .
الأتراك كانوا وبالا على الدولة العباسية وسبب سقوطها وضعفها بل وكانوا وبال على العالم أجمع وكانت الموجة الغزنوية التركية أول ما وصل المنطقة العربية من برابرة العالم الإسلامي في القرن الـ11 .
وانتزع هؤلاء الهكسوس فارس وما جاورها ثم بدأت قوة الأتراك السلاجقة الوافدة من آسيا تتسلل وتظهر في الدولة العباسية حتى استطاعوا أن يقتطعوا منها أجزاء كثيرة في غرب آسيا فأقاموا قاعدتهم في كرمان وهمدان ثم في آسيا الصغرى .
ثم انقلب الأتراك السلاجقة على الحكم العربي في بغداد ودمشق حتى امتد سلطانهم إلى الشام والأراضي المقدسة لكن قوة السلاجقة لم تلبث أن تتلاشى تحت حكم المغول في القرن الـ 13 على يد جنكيز خان .
وفي الوقت الذي كان العالم الإسلامي يواجه خطر الحروب الصليبية خرج تيمورلنك من عاصمته سمرقند ليكتسح فارس والعراق وشمال سورية حتى دمشق ولكنه عجز في التقدم جنوبا بفضل المقاومة المصرية” ومن هنا جاء إحساسهم بالحرج التاريخي والنقص الذي يحاولون تعويضه دائما بهمجيتهم وعنجهيتهم .
ولذلك نجد أن أدق وصف لهؤلاء الأتراك هو أنهم قوم همج لم ولن يتحدوا أبداً في دولة متحضرة فهم يحاربون بعضهم من أجل العشب والمرعى .
ومن يراجع التاريخ جيداً يجد أن هؤلاء الهمج في مطلع القرن الخامس عشر أظهروا بربريتهم وغباءهم السياسي حينما اتجه تيمورلنك إلى الأناضول لمحاربة العثمانيين وانتصر تيمورلنك على العثمانيين في معركة أنقرة عام 1402 حين انكسرت قوات بايزيد الأول وسقط في الأسر” .
الاستعمار التركي هو استراتيجية للقضاء على تاريخ الدول العربية والتي كان له الدور الأساسي في ضعفها قبل الغزو الصليبي بعدما جاءوا للبلاد العربية تحت قناع الدين الإسلامي فهو نوع من الاستعمار الديني الذي يعد مماثلا للغزو المغولي الوثني الذي سبقه ” .
فمن الواضح أن التاريخ يعيد نفسه اليوم وأن نوايا الأتراك السيئة تجاه البلاد العربية الإسلامية تأكدت سابقاً في القرن السادس عشر حينما اتجهت الدولة العثمانية إلى الشرق العربي بل واتجه الزحف التركي إلى مصر الهدف الأساسي عن طريق سوريا التابعة للدولة المصرية حينها والتي أصبحت مفتاح المنطقة العربية خاصة بعد أن انتقل ثقل الدولة العربية الإسلامية كاملا ونهائيا إلى مصر بعد تدمير العراق على يد المغول ” .
كان الطابع الاستعماري للاحتلال التركي والذي كان يقوم على نهب ثروات البلاد العربية للإنفاق على سلاطين تركيا والحرملك الخاص بهن وسهراتهم الحمراء ومجالس الفجر هو من مظاهر الإستعمار الابتزازي .
فقد كانت تركيا دولة استعمارية تعتصر موارد وخيرات البلاد بلا توقف لتحشدها في خزانة السلطان الذي ينفق منها على نزواته الشاذة الغير أخلاقية ” .
وهنا ظهرت كل سياسات الأتراك البربرية في البلاد العربية صاحبة التاريخ والحضارة وطبقوا في حكمهم السياسي طرق حكم القطعان كما كانوا يفعلوا في معاملة قطعان الحيوانات فكما كان يفصل الراعي بين أنواع القطعان فعل الأتراك هذا بين الأمم والأجناس المختلفة عملا بمبدأ فرق تسد وكما كان يقود الراعي قطيعه بالكلاب كانت الإنكشارية هم كلاب الصيد للدولة العثمانية فكانت الإمبراطورية هي البقرة الكبرى عند الأتراك للحلب فقط ” .
وكما أن التاريخ يعيد نفسه نجد أن بالقرن الـ 21 تنافس القوى بين مصر وتركيا وإيران ولكن مصر الآن أثبتت للعالم أجمع ولجميع قوى الشر أن هي الأقدر على زعامة العرب والمسلمين بحكم تاريخها العريق فمصر هي قدس أقداس السياسة والجغرافيا التاريخ وهذا هو ما سيجلب عليها عداء أنقرة وطهران دائماً .
نصر الله مصر
التعليقات مغلقة.