موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

احكي يا شهرزاد ……علي بابا المسكين والسيستم الحزين

قصة قصيرة

بقلم _ ياسر عامر 

بلغني أيها الملك غير السعيد ذو الشارد والعقل غير الرشيد ان علي بابا المسكين من أجل تعليم عياله تعليم ليس ضعيف ولا متين، لكن يا دوب يادوب يتعلموا يفكوا الخط ويقرأون يادوب كلمتين، شغال يا ولداه من الشغلات ثلاث،  حتي كمان باع الاثاث، وملابسه اللي كانت صيفي وشتوي باتت يادوب مقتصرة على رفع وتنزيل الاكمام، واصبح المسكين غير منظم الهندام، حتي الخف بقي كله رقع حالته اصبحت وباتت عدم، من المصاريف كيانه اتهدم، قال ايه باقات لزوم النت قال ايه يا مولاي عملوا في دولته نظام جنان، والطلبة لازم يكونوا داخلين اون لاين كمان، دروس على الهوا ومدرسين اليكترونيين، والطفل من دول يا عيني هتتفقع عنيه الاتنين، والعيال افورت ودماغهم بقت شتان بين جيل قديم اتعلم بالورقة والقلم وجيل جديد لا يتعلم ولا يعرف الألف من العَلم، لا أدب اتعلموا يا مولاي في المدارس ده كمان اتعدم ، لا تجارب معملية ولا حصص رياضية.

الطلبة يا مولاي مش بيفرقوا بين الدراسة العملية وطبخة الملوخية، قال العلم اتقدم والدراسة بقت تكنولوجية…. علي بابا اتهبل واتخبل وجاله يا عيني خيبة أمل، عياله مش في دماغهم تعليم ولا حتى عندهم تصميم، الكل كبر دماغه وقالوا بلاها تعليم حتي المصالح والصنعة وقفت والخسارة أصبحت في الصميم .

طلع شهبندر التعليم من بين الكواكب والنجوم قال الامتحانات على العموم، عبارة عن فوازير ومتشلوش لها هموم، ضمن دلع الدولة ليهم واحساسهم بالحنان، يدخل الطالب ومعاه بلورة مسحورة ويقوم،  يملس عليها يطلع منها مارد عريان ومش لابس هدوم، لزوم الشفافية والصراحة طبعاً تدوم، ويِسلم الطالب مفتاح مسحور وكلمة سر يا مولاي لزوم السرية والضحك علي الدقون، يروح بها للمغارة المقفولة وينطق الكلمة علي طول يفتح الباب ويظهر المستخبي والمستور، وعلي الطالب الهمام يفتح صناديق الافلام، يلاقي فوازير واسئلة علي طول يحلها في دقايق وكان شيئا لم يكون.

علي بابا فرح نط وجرى وقال فتح المغارات دي شغلتي من زمان ده انا هاجي معاكوا الامتحانات كمان، وهدخل للمراقب واجيب لهم فاكهة هدية ولحوم جديان وأخذ الباسوورد وادخل كل المغارات زي زمان .

يوم الامتحان لا جه مارد عريان ولكن شاب من الشبان اداهم ورقة عليها سر وموقع عالنت كمان، علي بابا داخ لما عياله احتاسوا ومش عارفين يحلوا الامتحان على باب صرخ ونادى بعلو حسه بعد ما جاله غثيان … “افتح يا سيستم”  ولكن السيستم نايم وتعبان لا قادر يفتح يا عيني ولا حتي يسمعهم كمان … علي بابا المسكين جاله ذبحة ووقع في الأرض خلصان فلوسي ضاعت يا عالم ومستقبل عيالي في خبر كان .

وعند ذلك أدرك شهريار الصباح وامتنع الديك عن الصياح نظراً لسيستمه الخسران وصوتها راح من زمان فامتنعت شهرزاد عن الكلام وقالت لشهريار يلا اتخمد نام ، خلص الكلام  عشان جاني زكام.

 

التعليقات مغلقة.