إيمان حمدي تكتب .. عن الحياه

تمتلئ حياة كل منا بالكثير من المواقف المتعددة منها السعيد ومنها الحزين، وبجميعها يتعلّم الإنسان ويتخذ منها العظة والعبرة

الحياة تعطينا دروساً وعبر لكي نتعلم منها، ويجب علينا أن نتحلّى بالأمل ونبتعد عن اليأس لأنّ الحياة جميلة رغم كل ما فيها، وعلينا بالتفاؤل لأنه ينمي الذكاء عن الأشخاص

الحياه .. اللغز الذي نبحث عن مكانه ، الحياة ذاك الشيء البعيد الذي نعيش به ولأجله، ولكننا غير مدركين السر الذي سيوصلنا للنجاة، لمعنى أن نصبح أُناساً قادرين على مواجهتها بقوة وحزم أشد، لكنني دائماً على ثقة تامة بأنها وجدت لنتحداها، لنثبت أننا خلقنا لأمر ما عظيم ذي شأن أعظم، فكل إنسان على هذه الأرض مستخلف لمهمة ما عليه إنجازها، لا يهم متى، بأول العمر أو آخره، ولكن يجب ان نكون نسير نحو الطريق الصحيح.

الحياه

في المدارس نتعلم الدروس ثم نمر على الامتحانات أما في الحياة فإننا نمر بالامتحانات ثم نتعلم الدروس.

الحياة تحتاج إلى الصبر والثبات؛ لأنها قادرة على تغيير الأشخاص وتبديل مواقفهم ومبادئهم، لذلك هي بمثابة اختبار صعب يمر به جميع الناس، وهي جسر عبور للحياة الأخرى التي أخبر الله تعالى بها، لذلك يجب على كل شخصٍ أن يكون محسنًا في حياته وقائمًا بجميع الواجبات اللازمة عليه، وأن يكون فيها مثل عابر السبيل، لا يفعل إلا الخير، ولا ينتظر منها الكثير وأن لا يقضي أيامه فيها بطول الأمل وإنما بالعمل، لأن الحياة تحتاج إلى الجد والاجتهاد ، وليس للأقوال فقط، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التأجيل . الحياة تشبه الرواية الطويلة، في بعض صفحاتها يكون الفرح والأمل، وفي بعض صفحاتها يكون الملل، وفي بعض صفحاتها يكون الحزن، كما تضم أبطالًا وقصصًا وحكايات، لذلك يجب على كل شخص أن يُحسن قراءة حياته كي يعيش سعيدًا فيها، وأن يُحسن استغلالها بالصورة الأمثل كي تظل حياته مشرقة، لأن الأيام والليالي لا تتكرر أبدًا، وما يمضي من الحياة لا يعود، وهي مثل القطار السريع الذي لا ينتظر أحدًا .

حافظ على علاقاتك الشخصية علاقاتنا الشخصية أخر ما نهتم به في الوقت الحالي، لا تدع عملك وحياتك المهنية تنسيك أهمية الترابط الاجتماعي، فنقودك لن تفيدك بشيء إن لم يكن هناك من يُشارك لحظات فرحك وحزنك، لا تعش حياتك وحيداً بائساً في انتظار الفرصة المناسبة للتواصل مع من حولك ، حياتنا هي ما تمر سريعاً دون أن نشعر لذلك استغل كل لحظة.