كتب سمير ألحيان
إعلم يااخي المسلم الحبيب أنه إذا أحبك الله استعملك
يصطفيك من بين عباده ويسوقك بلطفه الخفي العجيب إلى طاعةٍ أنت غافل عنها
إذا أحبك الله استعملك
يختارك من بين خلقه على كثرتهم
ويستخرجك لتغيث عبدًا ملهوفًا ضاقت عليه الحيلة فيرحمك كما رحمته
ويكون هذا المحتاج رحمة بك وبركة عليك
إذا أحبك الله استعملك
يجعلك داعيًا إليه ، معرّفًا به وبشريعته ،
تحمل في كلماتك نورًا يستضيء به جاهل ،
ويهتدي به ضالٌّ ويستفيق به غافل
إذا أحبك الله استعملك
يقيمك بين يديه في جوف الليل ، في وقت ينام فيه الخلق ، ويقطع آخرون ليلهم بالمعاصي والمجون
إذا أحبك الله استعملك
يقذف في قلبك حب كتابه ويشرح صدرك لمراجعته وضبطه ، فتحفظه برحمته وسابق منّته ، لا لفضل ذهنك وسرعة حفظك
إذا أحبك الله استعملك
يحبب إليك العلم ، ييسر لك الأسباب ويصرف عنك الموانع ،
ويجعل في قلبك نورًا ، فمنه تفهم ، وبه تبصر وتنتفع
وغيرها طاعاتٌ لا تحصى وأمثلةٌ لا تُستقصى ،
وكلها تنطق بلسان البصيرة :
نحن محضُ فضل الله عليك .. فإيَّاك أن يكون للعُجب موضعٌ في قلبك
فاللهم استعملنا في طاعتك
ولا تحرمنا شرف ذلك بسوء ما عندنا
واجعلنا موضعًا لنظرك ومحلًّا لإصطفائك ورحمةً على عبادك وأوليائك
اللـهم إستعملنا وثبّتنا ولا تفتنّا
وأحسن لنا الختام وإقبضنا على أحبّ
اﻷعمال والأحوال إليك.
.فمن يلم شملنا إلا أنت ياجبار
من يمسح دمعنا إلا انت ياجبار
من يجبر قلبنا الكسير إلا انت ياجبار
ومن يخفف مواجعنا إلا أنت ياجبار
فهل عرفنا الله بهذا الإسم؟
فإذا شعرنا بانكسار قلبنا وشدة حزننا
نسأل الله الجبار أن يجبرنا وكلما كان انكسارنا لله أعظم كلما كان جبر الله لنا أعظم..
فالجبار هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين
و الجبار هو الذي لا يترك أحداً موجوعاً.،،
فأنتَ وانا فِي زمَن غُربة الدِين،
وثبَاتنا فيه كَالقبض عَلى الجَمر،
صعبٌ لكِن أجرهُ عَظيم، وأجر الواحِد بأجر خمسِين صحابيّ.
هَذا مِن أعظَم حوافِز الصَبر وأسبَاب الثبَات لنا ياأيها الأخ المسلم الحبيب .
التعليقات مغلقة.