من جديد يُبهرنا شباب مصر الواعد حين يؤمن بقدراته ويثق فى قيمة وجوده على هذه الأرض الطيبه ليمنحنا الأمل ويجبرنا على أن نكتب بكل سعاده وإيمان ” فيها حاجه حلوه ” .
“ايه رمضان الطنوبى” بنت كفر الشيخ صاحبة ال ”21 عام ” فقط هى فتاه مصريه طموحه لديها تجربه فريده تستحق أن نحدث الصغار عنها ليتعلموا قيمة الطموح والمثابرة ولذة النجاح . فى الثانويه العامه كان حلمها ورغبة اهلها أن تلتحق بكلية الصيدله ولكنها لم توفق لذلك فقررت أن تتجه لدراسه القانون فى كلية الحقوق رغم رفض المقربين منها لذلك ولكنها آمنت بأن عزيمتها القويه قادره على تحقيق التميز حتى وإن أبتعدت بعض الشيء عما يسمونه زورًا وبهتانًا بكليات القمه ..
فى كلية الحقوق جامعة طنطا ومع طموحها العالي قررت آيه أن تُصبح رقم مميز فى معادلة الحياه رغم صغر سنها فبدأت فى تطوير ذاتها بالبحث عن مجالات أضافيه لتنمية مهاراتها وإستغلال وقتها فألتحقت بأحد معاهد القوات المسلحه التى تقوم بتدريس اللغات فى الأسكندريه ودرست اللغه العبريه وأجتازت مستويات متقدمه فى تلك الدراسه كما حصلت فى كلية الحقوق على دورات متخصصه فى الطب الشرعى وجرائم الاغتصاب والادله الجنائيه حتى كان موعدها الثالث مع القدر وهى ما زالت فى عمر الزهور . لم تكتفى بنت مصر الواعده بدراسة الحقوق فى طنطا واللغه العبريه فى الأسكندريه ولكنها سعت أيضًا لأقتحام مجال شديد الوعوره بالنسبه لفتاه فى عمرها وبعيدًا بعض الشىء عن مجال دراستها في كلية الحقوق ..
لقد قررت ان تصبح مهندسه بحريه فألتحقت بالأكاديميه العربيه للنقل البحرى بالأسكندريه وتخصصت فى قسم الميكانيكا وأجتهدت فى دراستها وتخرجت بتقدير جيد جدا لتصبح متخصصه فى الميكانيكا البحريه وتستعد حاليا للحصول على درجة مهندس ثالث . كانت هى الفتاه الوحيده فى دفعتها وحصلت على فرصه عظيمه للعمل على السفينه “عايده” فى عرض البحر لمده 15 يوم بعيدًا عن حياتها وأهلها وهى فى هذا السن الصغير وسط اشادات عظيمه من كل الذين عملت معهم على السفينه العملاقه بتميزها والتزامها العالى والمامها بكل صغيره وكبيره فى هندسة السفن وتحملها المسئوليه فى الورديات التى تم تكليفها بها صباحاً ومساءً على ضهر المركب وكأنها قد ولدت داخل غرفة محركات سفينه . بنت مصريه قويه من اسره واعيه آمنت بقدراتها وتركت لها المساحه لأن تتحرك من محافظه الى اخرى وتنوع من مصادر الطموح لتصبح اول بنت تتخصص في مجال الميكانيكا البحريه وتتدرب على المراكب فى مصر وتنزل الى البحر وتقدم على درجة مهندس ثالث وتسافر فى رحلات طويله لمده اسبوعين واول فتاه عربيه تجمع بين دراسة الحقوق ودراسة الهندسه البحريه وان تتفوق وتتميز فى كل تلك المجالات رغم سنها الصغير وأبتسامتها البريئه التى تعلو وجهها لتمنحنا وتمنح كل اليائيسن املًا فى الحياه وتخبرنا بأن النجاح لمن يجتهد ويسعى وان الحياه لا تمنح اسرارها إلا لمن يستحق …. كل الأمنيات الطيبه لبنت مصر الواعده ولنسمع عنها خيراً فى سنواتها القادمه لنظل نردد دائمًا “عماااار يا مصر” وفيها “مليون حاجه حلوه” .
التعليقات مغلقة.