وقالت هند صبري خلال حوارها مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “ما حمسني لخوض تجربة كيرة والجن هو أن العمل يجمع الثنائي المؤلف أحمد مراد والمخرج مراون حامد، وهما ثنائي فني قوي نجح في تقديم التجارب السينمائية الهامة من قبل، بالإضافة إلى أنه أول عمل سينمائي يجمع النجمين الكبار أحمد عز وكريم عبد العزيز، فالتجربة مختلفة ومميزة”.

وتابعت: “فكل واحد فينا شارك في هذه التجربة، كان يعمل على توسيع صناعة السينما وليس مجرد فيلم، فصناع العمل كانوا حريصين على تقديم عمل تاريخي يدوم ويعيش لسنوات طويلة”.

دولت فهمي

وفيما يخص استعداداتها لشخصية دولت فهمي، التي تقدمها ضمن أحداث فيلم “كيرة والجن”، قالت صبري: “دولت فهمي بالنسبة لي كان أكثر عنصر جذاب في الرواية، لأنها شخصية أسطورية، فهي ترمز إلى الحركة النسوية، في بداياتها ونشأتها في مصر وأيضاً كانت رمزا من رموز مقاومة الاستعمار البريطاني”.

وأضافت: “المخرج مروان حامد ساعدني في الشخصية من خلال إعطائي كتابا يؤرخ لتلك الفترة مثل “عاصم الدسوقي، ومصطفى أمين”، فهما أكثر اثنين تطرقوا لشخصية دولت فهمي”.

وأوضحت: “وكانت هناك سهرة تلفزيونية قدمت فيها الفنانة سوسن بدر شخصية دولت فهمي، ولكن لا توجد مادة تاريخية كبيرة عنها، وهذا ما جعلني أعمل على إدخال جزء من خيالي لتصور الشخصية مثل شكلها وطريقتها وأسلوبها”.

وذكرت هند صبري أن شخصية دولت فهمي مختلفة عنها بشكل كبير جدا، حيث قالت: “شخصية دولت فهمي لا تشبهني إطلاقاً سواء في مظهرها الخارجي أو طريقتها الاجتماعية، أوطريقة تعاملها مع الآخرين”.

وعن الصعوبات التي قابلتها في فيلم كيرة والجن، قالت الممثلة التونسية: “جميع مشاهدي في العمل صعبة جداً، وخصوصاً لأن الفيلم يناقش حقبة زمنية تاريخية قديمة، كل شيء فيها مختلف عن عصرنا، بالإضافة إلى أنه مليء بمشاهد الحرب والمعارك.. لكن الأصعب بالنسبة لي كان مشهد النهاية”.

وبخصوص الأعمال الفنية التي تستعد صبري لها خلال الفترة المقبلة، قالت: “انتهيت من تصوير عدد من مشاهد مسلسل جديد ينتمي للدراما الطويلة مأخوذ من فورمات أجنبي يحمل اسما مبدئيا “في مهب الريح”، في عدد من الأماكن الخارجية في القاهرة وهو العمل المأخوذ من المسلسل الأميركي The Good Wife، والذي نال نجاحًا باهرًا وقت عرضه، ومن المقرر عرضه قبل نهاية العام الحالي”.

وتابعت: “بالإضافة إلى تحضيري الجزء الثاني من مسلسل “البحث عن علا”، المقرر عرضه عبر شبكة نتفلكس فالمسلسل رغم صغر عدد حلقاته إلا أنه لاقى ردود أفعال واسعة وصلت إلى دول الخليج  وهذا ما شجعنا لعمل جزء جديد له”.